صحيفة: ترامب يضغط لفتح أجواء الرياض وأبوظبي أمام قطر
التغيير
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على الإمارات وآل سعود لفتح أجوائهما أمام الخطوط الجوية القطرية.
وأضافت الصحيفة أن "إدارة ترامب تتخذ مساراً جديداً في محاولتها حل الخلاف المستمر منذ ثلاث سنوات بين قطر وجيرانها في الخليج".
وأشارت إلى أن المسار الجديد يأتي "من خلال الضغط على آل سعود والإمارات العربية المتحدة لوقف الحظر الذي تفرضه على شركات الطيران القطرية التي تحلق فوق بلدانها، وفقاً للولايات المتحدة والمسؤولين الخليجيين".
وذكرت الصحيفة أن "المحاولات المتكررة لإنهاء الخلاف الذي يدخل عامه الرابع يوم الجمعة، قد انهارت".
وتابعت: "تواجه المحاولة الأخيرة مقاومة قوية من مملكة آل سعود، مما يحبط آمال الولايات المتحدة في حل الخلاف الذي يعقد جهودها لاحتواء إيران".
واستطردت: "المسؤولون قالوا إن ترامب ضغط شخصياً على السعوديين لإنهاء قيود المجال الجوي وتجبر قطر على التحليق فوق المجال الجوي الإيراني وتزويد طهران بالتمويل الذي تريد واشنطن أن تقطعه".
من جانب آخر قالت الصحيفة إن الأزمة الخليجية أدت إلى انقسام في مجلس التعاون، مشيرة إلى أن ترامب تطرق إلى الأزمة الخليجية وحلها في حديث سابق مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، وفق ما ذكره مسؤولون، لم تسمهم.
وقالت الصحيفة: "المسؤولون السعوديون يحجمون عن التراجع عن شيء يعتبرونه تنازلاً كبيراً لقطر، التي يزدهر فيها البناء حيث تستعد لاستضافة كأس العالم".
أما قطر - تقول الصحيفة- فكان ردها باللجوء إلى المحاكم الدولية، وقد قطعت شوطاً في هذا المجال، وقد تجبر منافسيها الخليجيين على دفع مبالغ كبيرة نتيجة قطع الأجواء أمامها واتخاذ خطوات لعزلها.
وتطرقت الصحيفة إلى الوساطة القطرية، لافتة النظر إلى إرسال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، رسائل إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تتعلق بحلّ الأزمة الخليجية.
لكن المسؤولين -بحسب الصحيفة- يرون أن هذه الوساطة متوقفة بسبب الإمارات "التي تخوض حرباً بالوكالة في ليبيا ضد تركيا التي أصبحت حليفاً قوياً لقطر منذ 2017".
وواصلت: "لقد توترت بعض الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة بسبب حملة التضليل الظاهرة في أوائل مايو التي نشرت ادعاءات كاذبة بمحاولة انقلاب في الدوحة".
وأضافت: "تضاعفت شائعات الانقلاب من قبل شخصيات سعودية مؤثرة؛ مما غذى التصور بأن الرياض دبرت الحملة لتقويض الدوحة".
ومنذ يونيو 2017 فرضت مملكة آل سعود والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مراراً.
ارسال التعليق