غضب لاستبعاد السعودية من قائمة العار
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، قال فيه إن قرار الأمم المتحدة نزع السعودية من “قائمة العار” للجيوش المتهمة بقتل وانتهاك الأطفال أثار الغضب مع أن السعودية ذُكرت في تقاريرأخرى وتحقيقات للأمم المتحدة كمسؤولة عن شن غارات جوية ضد المدنيين في اليمن.
وقال المسؤولون في المنظمة الدولية إن القرار اتخذ بسبب “ الانخفاض المستمر والدائم” للضحايا بين الأطفال نتيجة لحرب السعودية على اليمن.
وردت منظمات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان بغضب وعبرت عن خوفها من تعرض الأمين العام أنطونيوغويتريش لضغوط سياسية.
وقال روب ويليامز، مدير جمعية “أطفال الحرب” البريطانية: “هذا عار على الأمين العام منح السعودية علامة نجاح لكي تقتل أطفال اليمن”، مضيفاً، أن القرار “يقوض النظام الدولي بكامله خاصة عندما يجعل الضغط السياسي الأمم المتحدة تتخلى عن واجبها لحماية الأطفال”.
وتقول الصحيفة إن “التقرير السنوي عن النزاعات المسلحة والأطفال ظل حساسا، خاصة أن السعودية كانت الدولة الأولى التي وضعت على القائمة السوداء بعد تدخلها العسكري في اليمن عام 2015، ثم سحب اسمها عن القائمة بعد تهديدها بحجب الدعم المالي عن الأمم المتحدة”.
وتم وضعها في العامين الماضيين مع دول أخرى على قائمة منفصلة والمتهمة بقتل وتشويه الأطفال وتم حذف اسمها هذا العام. إلا أن التفاصيل في التقرير أكدت مقتل 1.447 طفلا أو إصابتهم بتشوهات في العدوان على اليمن العام الماضي.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق