للمرة الثانية يتم تأجيل جلد رائف بدوي
كشفت منظمة العفو الدولية أن تقرر تأجيل جلد الناشط والمدون السعودي رائف بدوي، الذي كان مقرراً تنفيذه علناً غداً عقب صلاة الجمعة للمرة الثانية على التوالي. وقالت المنظمة في بيان لها الخميس إن حكم الجلد الصادر بحق بدوي قد تقرر تأجيله للمرة الثانية لأسباب طبية، دون ذكر التفاصيل. وتلقى رائف 50 جلدة يوم الجمعة قبل الماضي، فيما كان مقرراً استئناف جلده غداً بعد صلاة الجمعة 50 جلدة أخرى عقب تأجيل تنفيذ الجلد الجمعة الماضية لأسباب صحية. و نددت منظمة مراسلون بلا حدود بما اعتبرته ″عقوبة غير انسانية ومخالفة للقانون الدولي″ واطلقت عريضة تدعو العاهل السعودي الملك عبدالله الى العفو عن رائف بدوي. كما وصفت منظمة العفو الدولية البدء بجلد بدوي اليوم بالصادمة، داعية الرياض الى وقف هذا الحكمِ المخالف للقوانين الدولية فوراً. ما هي جريمته؟ وبسبب هجوم بدوي على الهيئة والمؤسسة الدينية السلفية في السعودية، اتهمته السلطات السعودية بـ″الإساءة للدين الإسلامي″!. في عام 2012 القي القبض عليه في جدة بشأن اتهامات تتعلق بانتقاد موقعه لما تسمى بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الدين السعوديين. وأدين في 29 يوليو 2013 وحكم عليه بالسجن سبع سنوات والجلد 600 جلدة وإغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة. وفي 7 مايو 2014 تم تعديل الحكم إلى 1000 جلدة و10 سنوات سجن - الأمر الذي دعا منظمة حقوق الإنسان للتعليق قائلة: ″بدلا من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير، قامت الحكومة السعودية بمعاقبة رائف بدوي، وتخويف الآخرين الذين قد يجرؤون على مناقشة مسائل الدين.″ يذكر أن بدوي يواجه السجن 10 سنوات مع تغريمه مليون ريال، تعزيراً له لإنشائه موقع الشبكة الليبرالية، إضافة إلى الحكم بإغلاق الموقع إغلاقاً تاماً ومصادرة جهاز الحاسب الآلي العائد إليه وإتلافه، وجلده ألف جلدة على عشرين دفعة، بتهم ارتكاب جرائم إلكترونية ومعصية والده.
ارسال التعليق