مبادرة الشفافية: هكذا يسعى النظام السعودي لشراء التأثير في امريكا
كشف تقرير أمريكي جديد صادر عن "مبادرة الشفافية في التأثيرات الأجنبية"، عن تفاصيل الجهود التي تبذلها السعودية لتحسين صورتها في امريكا وما قال إنها محاولات شراء التأثير في واشنطن. ولفت التقرير الذي صدر اليوم الثلاثاء الى أن "مساعـي الرياض لشراء التأثيـر فـي واشنطـن وصلت إلى أعلى مستوى لها مع وصول دونالد ترامب لسدة الحكم في البيـت الأبيـض".وأشار التقرير الذي نشرت قناة الجزيرة القطرية مقتطفات منه إلى الدور الذي يلعبه جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره، وقالت إنه "لعب دورا محوريـا فـي إقناع تـرامـب بـأن يـبـدأ مـن السعوديـة جولتـه الخارجيـة الأولـى".كما ذكر التقرير أن "جـزءاً مـن الأمـوال السعوديـة كان يذهـب لـتـمـويـل حـمـلات انـتـخـابـيـة لـسياسيين أمريكييـن إضافة إلى أن جزءاً من المساهمات المالية السعودية تزامنت مع حراك في الكونغرس ضد الرياض كالتصويت عـلـى قـانون جاستا".
وكثف النظام السعودي منذ عام 2017 (تزامنًا مع صعود الرئيس ترامب إلى السلطة) جهوده لبناء شبكة علاقات قوية داخل الولايات المتحدة. وأنفقت المملكة العام الماضي فقط 27.3 مليون دولار على اللوبيات في واشنطن، وهو مبلغ يتجاوز ما جرى إنفاقه عام 2016 بنحو ثلاثة أضعاف (7.7 مليون دولار). كما سجل أكثر من 200 شخص أنفسهم كوكلاء للدفاع عن المصالح السعودية منذ عام 2016، وفقًا لوثائق ضغط نشرها مركز السياسات العامة Center for Responsive Politics.
و من بين أولئك الذين حصلوا على أموال من السعودية، بعض أكبر مراكز العلاقات العامة والضغط في واشنطن، مثل McKeon Group، الذي يشرف عليها الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب هوارد ماكيون، وBGR Group، التي أسسها الجمهوريان البارزان إد روجرز (المستشار السابق في البيت الأبيض) وهالي باربور (حاكم ولاية مسيسيبي السابق)، وGlover Park Group، التي أسسها سياسيون استراتيجيون من الحزب الديمقراطي، بينهم جو لوكهارت (السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض) وكارتر إيسكو.
ارسال التعليق