محمد بن سلمان اعتدى على خاله بالضرب المبرح حتى كسر يده
تسبّب غانم الدوسري المعارض السعودي البارز والمقيم في بريطانيا، بموجة جدل واسعة بين السعوديين على تويتر، بعد زعمه قيام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالاعتداء على خاله الشيخ فهد بن فلاح بن سلطان آل حثلين.
ويشار إلى أنه في مايو الماضي، كشفت منظمة “داون” التي أسسها الصحفي الراحل جمال خاشقجي، عن منع فهد بن حثلين، رئيس نادي الإبل وخال ولي العهد محمد بن سلمان من السفر، ومصادرة العديد من أمواله.
غانم الدوسري نَسب ما ذكره عن اعتداء ابن سلمان على خاله فهد، لمعلومات وصلته -لم يكشف مصدرها- ودعا من يملك تأكيداً لهذه المعلومات عن تلك الواقعة أن يتواصل معه.
وصلتني معلومة تقول ان الدب الداشر ضرب خاله الشيخ فهد بن حثلين اللين عض الارض وانكسرت يده اليمنى.
أتمنى ممن لديه معلومات حول هذه الحادثة ان يفيدنا.
وكتب في تغريدته على حسابه الرسمي بتويتر: “وصلتني معلومة تقول إن الدب الداشر ضرب خاله الشيخ فهد بن حثلين اللين عض الارض وانكسرت يده اليمنى”.
وأضاف: “أتمنى ممن لديه معلومات حول هذه الحادثة أن يفيدنا”.
جدير بالذكر، أنّ فهد بن حثلين هو أخو الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي، زوجة الملك سلمان، الأحب إلى قلبه بعد وفاة زوجته الأولى “السديرية”.
وأنجبت الأميرة فهدة للملك سلمان 6 أبناء، أكبرهم ولي العهد الحالي محمد بن سلمان، ثم (خالد وتركي ونايف وبندر وراكان).
وتسبّبت تغريدة غانم الدوسري في جدل واسع جداً بين السعوديين على تويتر، وهاجمه البعض واتهمه بأنه يسعى لتشويه سمعة ولي العهد عبر إشاعات كاذبة يروّج لها.
فيما ذهب آخرون إلى تصديق “الدوسري” والقول إنهم لا يستبعدون هذا الأمر، عن شخص ينكّل بكل معارضيه حتى أقربهم له من أبناء عمومته، فضلاً عن تدبيره جريمة اغتيال الصحفي الراحل جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بإسطنبول، عام 2018.
وفهد بن حثلين هو مؤسس ورئيس نادي الإبل، وخال (شقيق والدة) محمد بن سلمان، والذي تمّت مصادرة أمواله -بحسب ما ذكرته منظمة dawn الحقوقية- في مايو من العام 2022.
وقالت المنظمة في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر”، رصدتها (وطن) آنذاك: “أنباء عن منع فهد بن حثلين من السفر ومصادرة العديد من أمواله، في تطور جديد لاستهداف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعائلته المقربة”.
ووقتَها، توالت ردود الأفعال على هذه الأنباء، حيث علّق الدكتور عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة بالقول: “النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله!”.
فيما دوّن الناشط السعودي المعارض عبدالله عمر آنذاك معلّقاً على هذه الأنباء: “اعتقالات القضاة الأخيرة والآن الأنباء حول منع شقيق والدة محمد بن سلمان من السفر ومصادرة أمواله تشير لما يبدو أنه انتقال الصراع والتصفيات إلى الدائرة الضيقة المقربة من السلطة وكل هذا يتزامن مع الحديث عن قرب انتقال السلطة الملكية!”.
ويشار إلى أنّ هذه الممارسات القمعية التي يرتكبها ولي العهد السعودي وحاكم المملكة الفعلي ضد أقرب الناس إليه، لم تعُدْ مستغرَبة لدى كثير من المطلعين على سجله الإجرامي بحق والدته حتى.
حيث سبق أن فجّرت قناة “إن بي سي” الأمريكية، في مارس عام 2019، قنبلةً من العيار الثقيل مفادها أنّ الأمير الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة ودخول الملاعب وحضور الحفلات الموسيقية، هو نفسه الذي منع والدته فهدة بن حثلين طيلةَ أعوام من رؤية والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
الخبر نقلته القناة الأمريكية وقتَها، استناداً إلى ما قالت إنها معلومات استخباراتية وصلتها، أدلى بها 14 مسؤولاً أمريكياً سامياً، منهم من لا يزال في الخدمة، ومنهم من غادرها.
وعلى مدى تلك الفترة تقول القناة، لم يعدم الأمير الشاب وسيلة إلا وبرّر بها غياب والدته. منها مثلاً أنها خارج البلاد للعلا،ج حتى لا ينتاب الشك العاهلَ السعودي بأن نجله هو الذي يقف وراء اختفاء زوجته ووالدة ولي العهد.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون بحسب “إن بي سي نيوز”، واستناداً إلى المعلومات الاستخباراتية، أنّ الأمير بن سلمان اتخذ هذا الإجراء ضد والدته الأميرة فهدة، لأنه خشي أن تعارض مخططاته للإمساك بالسلطة، ما كان قد يهدد تماسك وحدة العائلة المالكة، خاصة وأن الوالدة تحظى بمكانة خاصة لدى الملك سلمان.
وأضاف تقرير القناة، أنّ الرجل الثاني في هرم السلطة السعودية والحاكم الفعلي للبلاد، قد وضع والدته تحت الإقامة الجبرية لبعض الوقت في أحد القصور في المملكة دون علم والده.
وهذا الإجراء يأتي بحسب ذات المصدر، لتعزيز قائمة طويلة من القرارات التي اتخذها الأمير محمد بن سلمان -الحاكم الفعلي للمملكة- منذ أن تولى والده عرش السعودية.
ارسال التعليق