مشاريع “نيوم” تبدأ بقصور “ملكية” على ساحل البحر الأحمر
على الرغم من العجز الإقتصادي في موازنة السلطة السعودية والذي يعد الأعلى منذ عقود، كان محمد بن سلمان قد أعلن عن أضخم مشروع إستثمارات تحت مسمى “نيوم” الذي يفترض أن يفتح آفاقا اقتصادية جديدة للرياض وفق زعم السلطة السعودية والذي أعلن عنه في أكتوبر الماضي، وفي خطوة عملية أولى أعطت سلطات الرياض أوامرها بإطلاق المشروع بداية عبر تشييد قصور ملكية.
فقد كشفت وكالة “رويترز” عن أن “السلطة السعودية أمرت بتشييد خمسة قصور للملك وولي العهد وشخصيات أخرى بارزة من عائلة آل سعود في منطقة نيوم الإقتصادية التي تخطط السلطة لإنشائها على ساحل البحر الأحمر”.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن السلطات بدأت بإرساء عقود تطوير مشاريع منطقة نيوم على شركات بناء محلية لتشييد خمسة قصور ملكية على ساحل البحر الأحمر، ومن بين الشركات التي رست عليها عقود مجموعة بن لادن للبناء.
وقالت الوكالة إن هذه القصور الخمسة التي ستقع على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كيلومترا غرب مدينة تبوك هي من العقود الأولى التي تمت ترسيتها في مشروع نيوم.
كما لفتت المصادر إلى أن السلطة كلفت مجموعة بن لادن السعودية أكبر شركة للإنشاءات ببناء أحد تلك القصور، وهو ما يعني احتفاظ الشركة بدعم السلطة على الرغم من احتجاز رئيس مجلس إدارتها وآخرين من عائلة بن لادن ضمن حملة مزعومة لمكافحة الفساد.
“رويترز” أوضحت أنها اطلعت على تصاميم لمجمع القصور في “نيوم”، والتي تظهر مباني فخمة بعضها على الطراز المغربي، مشيرة إلى أن مجمع القصور سيضم مهابط للطائرات المروحية ومرسى وملعب غولف.
وكان ابن سلمان قد أعلن خطة إنشاء منطقة نيوم الاقتصادية خلال مؤتمر استثمار دولي عقد في الرياض في أكتوبر 2017.
وأشار مراقبون إلى أن المشاريع المزعومة للسلطات تتضح أهدافها يوماً تلو الآخر، حيث أن أول خطواتها بدأت ببناء القصور للأمراء، ما يعني أن الأسرة الحاكمة لا تزال هي محور التغييرات والتطوير الذي يستهدفه محمد بن سلمان.
ارسال التعليق