مواجهة مرتقبة بين السعودية ومصر بسبب أزمة الديون
تنبّأت مجلة “إيكونوميست” البريطانية العريقة بمواجهة ساخنة بين السعودية و مصر، بسبب الديون.
وتحت عنوان: “لماذا قد ينتهي الأمر بالسعودية وصندوق النقد الدولي في مواجهة مع مصر”، قالت المجلة، إن البنك المركزي المصري أحرق احتياطياته من العملات الأجنبية، في محاولة للحفاظ على العملة.
وأشارت إلى أنّه وافق على تعويم الجنيه، وهو الأول من عدة امتيازات لتأمين قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد، ما أدى لتراجع العملة فوراً، وانخفضت إلى أدنى مستوًى لها على الإطلاق.
وبحسب المجلة، فإنه من المتوقّع أن تتجه القاهرة إلى الأصدقاء في الخليج، مشيرة إلى أنه بين أكتوبر/تشرين أول 2021، ومارس/آذار من هذا العام، أقرضت الكويت والسعودية و الإمارات مصر 18 مليار دولار للاحتفاظ باحتياطاتها الأجنبية، في حين يعمل صندوق النقد الدولي على صفقة بقيمة 5 مليارات دولار أخرى، دون أن تذكر المجلة من أين ستأتي هذه الأموال؟
وبحسب المجلة، فإنّ قرض صندوق النقد لمصر في 27 أكتوبر/تشرين أول الفائت، يعتمد على تمويل ثنائي إضافي.
وقالت المجلة، إنّ السعودية أقرضت في وقت سابق من العام مصرَ عندما لم يكن الوضع الاقتصادي في مصر بهذا السوء، مشيرةً إلى أنّ كلا الجانبين يتطلعان الآن إلى إخراج نفسيهما من موقف حرج.
وقالت المجلة، إنه لا يريد أيٌّ منهما أنْ يكون في مأزق، للحصول على المزيد من القروض الكبيرة.
وبحسب “الإيكونوميست”، لا تريد السعودية ولا الصندوق خسارة أموالهم، أو أن تغرق مصر، مع الإشارة إلى أنه يتعين عليهما ضمان عدم انهيار مصر من تحتهما.
واختتمت المجلة بالقول، إن مصر تحولت بعد عقد من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قصة فشل، وعبء على حلفائها.
وأكدت على أنّهم أصبحوا غير قادرين على استعادة أموالهم، ولا ضخ المزيد في ثقب أسود.
يشار إلى أن تقرير “الإيكونوميست” وتنبؤاته، يشير إلى أن المواجهة بين السعودية، قد تكون إيذانا بنهاية عشرية غير قابلة للاستمرار، لأسباب اقتصادية أولًا.
ارسال التعليق