’ميديل إيست آي’: النهج السعودي المتهوّر في لبنان يعزز نفوذ حزب الله
اعتبر موقع "ميديل إيست آي" البريطاني أن القضية لم تعد ما حدث لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وما تعرض له في السعودية"، مؤكدًا أن "القضية هي الطريقة الطائشة التي تمت فيها إدارة قضية استقالة الحريري من قبل الرياض والتي أدت إلى نتائج عكسية، فالمملكة التي يعتبر الحريري من رعاياها والتي تعتبر الداعم الإقليمي الرئيسي لقيادته، بدأت نهجًا متعدد الأوجه للتعامل مع التأثير المتزايد لحزب الله.
وأشار الموقع إلى أن "ما يعزز هذه الحملة الاتفاق السعودي الأمريكي على ضرورة مواجهة حزب الله والتي تُرجمت على شكل مجموعة جديدة من العقوبات ضده، فيما كان هناك عدد من التقارير حول اتفاق سعودي إسرائيلي للطعن في النفوذ الإيراني في المنطقة".
ولفت الموقع الى أنه "لن يكون من الممكن تحقيق أيّة أهداف ملموسة دون وجود جهة محلية لبنانية لمواجهة حزب الله"، وأضاف "الحريري وحزبه السياسي تيار المستقبل يمثل هذا الفاعل.
وهنا تكمن أهمية المواقف السياسية التي اتخذها الحريري أو قد يعتمدها في المستقبل"، وتابع "أهداف استقالة الحريري لم تتحقق قط. ما كان المقصود أن يكون إشارة لإعادة المواءمة والتعبئة ضد حزب الله – وإيران – تحوّل إلى شيء مختلف تمامًا".
وأردف "في غضون ساعات من الاستقالة، شكك حزب الله وحلفاؤه داخل الحزب السياسي لرئيس الجمهورية اللبناني، التيار الوطني الحر، بشأن حقيقة موقف الحريري، وتساءلوا عن دستورية الاستقالة .. وبرز حزب الله كحامٍ للسيادة اللبنانية.
ولم يتردد عون في وصف احتجاز الحريري في الرياض بأنه عمل عدائي. وفى الوقت نفسه، بدأ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل جولة في عدد من العواصم العالمية بما فيها باريس ولندن وبرلين وموسكو.. جولةٌ حققت تعاطفًا ملموسًا للبنان وأثارت انتقادات صريحة للموقف السعودي في الداخل والخارج، فيما أثارت إدانة وزير الخارجية الألماني للسياسة السعودية المتهورة خلال الأشهر الأخيرة أزمة دبلوماسية بين برلين والرياض".
وخلص الموقع البريطاني الى أن "المشكلة هي أن شخصًا ما في السعودية قرر تحريك تلك المواجهة في أقلّ الأوقات ملاءمة، ثم استمر في إدارتها بطريقة طائشة".
ارسال التعليق