هبوط مدوٍّ بأرباح شركات الطاقة في 2019
التغيير
انخفضت أرباح شركات الطاقة بمملكة آل سعود المدرجة في البورصة المحلية، خلال العام الماضي، بنسبة 20.7%، إلى 331.1 مليار ريال (88.3 مليار دولار).
وكانت تلك الشركات، البالغ عددها 5، سجلت صافي أرباح 417.8 مليار ريال (111.4 مليار دولار) في 2018، وفق وكالة "الأناضول".
وبحسب بيانات الشركات على موقع البورصة فقد تراجعت أرباح "أرامكو"، أكبر شركات قطاع النفط والطاقة، والأكبر ربحية في العالم، خلال 2019 بنسبة 20.6%، إلى 330.7 مليار ريال (88.2 مليار دولار)، وهي أول أرباح معلنة بعد إدراج الشركة في البورصة المحلية، ديسمبر 2019.
كما سبق للشركة أن حققت أرباحاً قيمتها 416.5 مليار ريال (111.1 مليار دولار) في 2018.
وأوضحت "أرامكو" (أكبر شركة نفط في العالم) أن الانخفاض يعود إلى تراجع أسعار النفط الخام وكميات إنتاجه، إضافة إلى انخفاض الهوامش الربحية لقطاعي التكرير والكيماويات.
من جانبها سجلت شركة "البحري"، المتخصصة في النقل البحري، ثاني أعلى أرباح من ربحية القطاع بـ621 مليون ريال (165.5 مليون دولار) في 2019، بنسبة نمو 29%.
و"البحري" مملوكة من "أرامكو" بنسبة 20%، و"صندوق الاستثمارات العامة" بنسبة 22.55%.
في المقابل ارتفعت أرباح شركة "الدريس"، المتخصصة بمحطات الوقود في البلاد، بنسبة 336%، إلى 292 مليون ريال (77.8 مليون دولار).
كما ارتفعت أرباح شركة "المصافي" بنسبة 18%، إلى 17 مليون ريال (4.6 ملايين دولار).
وفي سياق متصل، سجلت شركة "بترورابغ" خسائر قيمتها 544 مليون ريال (145.1 مليون دولار).
وأعادت الشركة خسائرها إلى انخفاض هامش الربح للمنتجات المكررة والبتروكيماوية.
كما تأتي هذه البيانات بالتزامن مع أزمة كورونا بالعالم، التي تسببت بانهيار بأسعار النفط عالمياً.
وبدأت أسواق النفط بالانهيار منذ شهري فبراير ومارس 2020؛ مع فرض الحكومات في العالم قيوداً على السفر وتدابير عزل لاحتواء الفيروس، كما أدى الارتفاع في الاحتياطي إلى انخفاض في الأسعار.
ودارت حرب نفطية بين آل سعود، أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، في الأسابيع الماضية بعد فشل مجموعة الدول المصدرة "أوبك" بقيادة المملكة والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو في الاتفاق على خفض في الإنتاج.
ودعت سلطات آل سعود، خلال اجتماع في فيينا، إلى خفض إضافي بمقدار 1.5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت.
ورداً على الموقف الروسي خفّضت سلطات آل سعود أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاماً؛ في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، وهو ما أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار.
ارسال التعليق