هكذا يستغل النظام السعودي مسجوني الدول الأخرى في سجونه كورقة سياسية
في وقت يقبع فيه الاف المواطنين داخل اقبية سجون النظام السعودي في ظروف غير انسانية، أعلنت وسائل اعلام سعودية رسمية أن الملك السعودي اصدر أمرا ملكيا بالافراج عن عدد من المسجونين المصريين المسجونين في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن ذلك صدر عقب وقت قصير من لقاء جمع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالملك السعودي، مساء السبت، بشرم الشيخ (شرقا) قبيل ساعات من انطلاق أول قمة عربية أوروبية بمشاركة 49 دولة، بينها المملكة.
وأشار البيان إلى أن الأمر الملكي يشمل “إصدار أمر بالعفو والإفراج عن عدد من المواطنين المصريين الموقوفين والمسجونين في المملكة”، دون تحديد العدد، وأوضح أن القضايا التي تشمل السجناء المصريين الصادر بحقهم الأمر الملكي “متنوعة مثل المخالفين لقواعد الإقامة وغير القادرين على سداد الغرامات المقررة”.
ويأتي القرار السعودي الاخير بعد ايام من قرار مماثل صدر قبل جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاسيوية الاخيرة، حيث إصدر ابن سلمان أوامره بالإفراج عن مسجونيين باكستانيين وهنود خلال جولته الى هذه الدول مما يؤكد أن النظام السعودي بدأ باستغلال مسجوني الدول الأخرى في سجون المملكة كورقة سياسية لكسب ود رؤساء هذه الدول ولتحقيق مصالح شخصية منها على سبيل المثال تبييض صورة ولي العهد الذي اصبح معروفا باسم ابو منشار بعد جريمة تقطيع الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية البلاد باسطنبول.
وأثار القرار السعودي الاخير موجة انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا عدد من الناشطين الملك السعودي وابنه ولي العهد الى اطلاق سراح المواطنين المسجونين في سجونهم ظلما وبهتانا، من بينهم مئات الدعاة والعلماء والاكاديميين من أبناء الدولة، الذين بدءوا إضرابا مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على سياسة اعتقالهم.
وكانت منظمات حقوقية عديدة أكدت أن النساء المعتقلات في سجون النظام السعودي يتعرضن لابشع انواع التعذيب والتحرش وأن سعود القحطاني مستشار ولي العهد هدد عدد منهن بالاغتصاب.
ارسال التعليق