هل تورطت السعودية في قصف "إسرائيل" للعراق؟ موقع بريطاني يُجيب
كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية أن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قوات "الحشد الشعبي" في العراق، وألمحت "إسرائيل" إلى الوقوف خلفها، انطلقت من قوات عسكرية في سوريا، بدعم وتمويل من السلطات السعودية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقريرها الذي نشر الثلاثاء 27 أغسطس 2019، أن أجهزة المخابرات العراقية تشتبه في أن "5 هجمات حديثة بطائرات بدون طيار على القوات شبه العسكرية العراقية شنت من قواعد تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية المكون الأبرز لها، وتتلقى دعماً مالياً من السعودية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي مطلع على أحدث إحاطة إعلامية من أجهزة الأمن في بغداد، قوله: إن "الهجمات نفذتها إسرائيل من مناطق قوات سوريا الديمقراطية بتمويل ودعم من السعوديين".
وتعرضت قوات الحشد الشعبي في العراق لغارة جوية بمدينة القائم قرب الحدود العراقية السورية، عبر ثلاث طائرات إسرائيلية، اثنتان منها مسيرتان، والثالثة مقاتلة حربية، واستهدفت عربتين ومخزناً للعتاد، واتهمت القوات العراقية شبه النظامية "إسرائيل" رسمياً بالوقوف خلفها.
ووفق تقرير الصحيفة البريطانية فإن المسؤول العراقي أشار إلى أن خطة ضرب القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران في العراق قد وضعت عندما زار ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، شمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية في يونيو الماضي.
وأضاف أن السبهان، المقرب من محمد بن سلمان، قد وضع الأساس لهذه العملية من خلال دفع الأموال لقوات سوريا الديمقراطية مقابل استخدام قاعدتهم كنقطة انطلاق للضربات.
وبحسب المسؤول العراقي، فقد استخدم شمال سوريا لشن الهجمات على الحشد الشعبي "لأن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار لا تمتلك القدرة على الوصول لمدى بعيد تستطيع من خلاله ضرب أهداف الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "أفراداً إسرائيليين قاموا بالتحكم في الطائرات من القواعد التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية".
وفي يونيو الماضي، كشفت تقارير إعلامية أن الوزير السعودي ثامر السبهان التقى وجهاء في العشائر العربية والكردية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا بهدف تقديم دعم إضافي لـ"قوات سوريا الديمقراطية".
وأكدت قناة "الجزيرة" آنذاك أن السبهان عرض خلال زيارته تقديم دعم مالي وسياسي لأهالي المنطقة مقابل انخراطهم بصورة أوسع ضمن تشكيلات "سوريا الديمقراطية" عسكرياً وسياسياً.
ارسال التعليق