وثائق البنتاغون المسربة تكشف عن محادثات حرب اليمن السريّة
أفادت صحيفة “ذا انترسبت” الأميركية، الثلاثاء، بأن وثائق البنتاغون المسربة تعطي نظرة أميركية غير مسبوقة على محادثات حرب اليمن السرية.
وجاء في التقرير أنه في أعقاب الاتفاق المدعوم من الصين، كان السعوديون على استعداد إلى حد كبير للتخلي عن وكلائهم من أجل إنهاء الحرب المستنزفة في اليمن.
لكن، بحسب الصحيفة، الولايات المتحدة شعرت بالقلق وسارعت إلى إرسال الدبلوماسيين إلى المنطقة للضغط على حكومة صنعاء على أمل تقويض الصفقة قيد الإعداد.
وقالت إن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، هرع إلى الرياض في 11 نيسان/أبريل، مع انتشار أنباء عن اتفاق سلام، لتذكير القادة السعوديين برغبة الولايات المتحدة في الاستمرار في دعم وكلائهم في الحرب.
والتقرير الاستخباري، بحسب الصحيفة، هو “نافذة على الحسابات الاستراتيجية للسعودية واليمنيين، في الأسابيع الأخيرة قبل أن تتوسط الحكومة الصينية في تقارب بين السعودية وإيران، التي تدعم حركة الحوثيين”.
ويوم أول من أمس، أكدت المتحدثة باسم وزارة الحرب الأميركية، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة للغاية من تداول محتويات الوثائق العسكرية السرية المسربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كذلك أعربت المتحدثة باسم البنتاغون، عن خوف بلادها مما يمكن أن تتسبب به التسريبات من ضرر لا يمكن إصلاحه لحلفاء واشنطن وشركائها، قائلةً إن هذه الوثائق تتضمن معلومات سرية حساسة. وتسرّبت عشرات الوثائق البالغة السرية، التابعة لوزارة الحرب الأميركية (البنتاغون)، في مواقع التواصل.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ “الوثائق المنشورة تشمل معلومات استخبارية بشأن مسائل داخلية لعدة دول”، وأنّ من بينها “وثائق تشمل معلومات استخبارية عن “إسرائيل” وبريطانيا وغيرهما”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي، الخميس، القبض على المشتبه به بتسريب وثائق (البنتاغون). وبحسب التقارير، فإنّ مسرب الوثائق هو قائد مجموعة دردشة صغيرة للألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، إذ تمّ تسريب مجموعة من وثائق المخابرات الأميركية السرية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وهو عضو يبلغ من العمر 21 عاماً ويدعى جاك تيكسيرا، ويعمل في جناح المخابرات في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس، وفقاً لمقابلات ووثائق راجعتها صحيفة “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال”.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة “بوليتيكو” أن كبار المسؤولين الأميركيين يتسابقون إلى إرضاء الحلفاء المحبطين والمربكين، من أوروبا، إلى الشرق الأوسط، إلى كييف، في أعقاب تسرب معلومات سرية للغاية بشأن الحرب في أوكرانيا، وغيرها من القضايا العالمية.
وسأل مسؤولون في لندن وبروكسل وبرلين ودبي وكييف واشنطن بشأن كيفية وصول المعلومات إلى الإنترنت، ومن المسؤول عن التسريب، وما الذي تفعله الولايات المتحدة لضمان إزالة المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي.
وتساءلوا عما إذا كانت إدارة بايدن تتخذ خطوات للحد من توزيع المعلومات الاستخبارية في المستقبل.
ارسال التعليق