السعودية عاجزة عن تسديد ديونها الخارجية
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً، تتحدث فيه عن شكاوى من شركات أمريكية وكندية من تأخر السعودية في دفع ديون مستحقة عليها. ويشير التقرير، إلى أن السعودية فشلت في الوفاء بدين قيمته مليار دولار، هو قيمة عربات عسكرية صممتها شركة الدفاع العملاقة “جنرال إلكتريك”.
وتورد الصحيفة نقلاً عن الشركة ومسؤولين كنديين، قولهم إن الأزمة خرجت للعلن، وكشفت عن شكوى طالما قامت بها الشركات الغربية ولسنوات طويلة، وهي أن المملكة غالباً ما تتأخر في دفع الديون المستحقة عليها.
ويلفت التقرير إلى أن إشارة على جدية الشكاوى المتعلقة بتأخر دفع الفواتير، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قامت ببحث الموضوع مع المسؤولين السعوديين في نهاية العام الماضي، وذلك بحسب مسؤول مطلع على هذه الاتصالات.
وتكشف الصحيفة عن أن من الشركات التي اشتكت للسعودية بطريقة هادئة، هي “بيكتل غروب كورب”، وشركة الاستشارات الدولية “بوسطن كونسالتنج جروب إنك”، مشيرة إلى أن الحكومة السعودية أجلت فواتير قيمتها مليارات الدولارات، في محاولة منها لاحتواء العجز في الميزانية، وسط انخفاض في أسعار النفط، وزيادة قياسية في النفقات تم الإعلان عنها في ديسمبر.
وتورد الصحيفة نقلاً عن المسؤولين الكنديين، قولهم إن السعودية متأخرة في دفع 1.8 مليار دولار كندي (1.4 مليار دولار) المستحقة على صفقة الشاحنات، التي صنعتها شركة “جنرال دينامكس” في مصنعها في لندن، التي تقوم ببيع الشاحنات لكندا، التي تبيعها بدورها للسعودية.
وتذكر الصحيفة أن الشاحنات العسكرية تحولت إلى نقطة خلاف دبلوماسية ساخنة منذ الخلاف مع السعودية، التي طردت السفير الكندي، وقطعت العلاقات الاقتصادية مع كندا؛ بسبب انتقاد الأخيرة سجل حقوق الإنسان في المملكة، ومطالبة وزيرة الخارجية الكندية الإفراج عن الناشطات السعوديات، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتعرض لضغوط من أجل وقف الصفقة، والبحث عن طرق للخروج منها.
ارسال التعليق