اليمن لن يُهزم.. ماذا عن السعودية
بقليم: ربى يوسف شاهينكثيرة هي المؤامرات التي تُحاك على بلدان الشرق الأوسط ، فالبلدان الغنية بنفطها وغازها كنزٌ لا يمكن غض الطرف عنه ، كل بلد في هذا الشرق عانى إن كان عسكريا أم اقتصاديا ام سياسيا أم فكريا ام ثقافيا والمسبب “واشنطن و أدواتها”، و لكن ان تجتمع بعض الدول العربية على اليمن “التاريخ والحضارة” فهذا بحد ذاته مدعاة للخُزي.
بداية وعلى لسان مفكرين غربيين، فقد أكد الباحث والمفكر الفرنسي البروفيسور فرانسوا بورجا: “أن أسباب الإرهاب والتطرف سياسية بالدرجة الأولى وليست دينية كما يعتقد البعض، مشددا على أن 90% من صناعة العنف في العالم يقف وراءها حكام الخليج المستبدون الذين يدعمهم الغرب”. و ما يحدث الآن على الساحة اليمنية هذا لأفظع ما يُمكن أن يُرتكب ، وهذا ما أشرنا إليه فهل يحق لما يسمى التحالف العربي السعودي الإماراتي أن يكون سببا في قتل الشعب اليمني.“ذرائع كثيرة يصنعها المعتدي وهذا ما فعلته السعودية”.
تحت ذريعة الحدود مع اليمن وأن هناك متمردين لابد من ملاحقتهم، ولاعتبارات و مصالح أمريكية ، بدأت حرب الإبادة من قبل السعودية بحق اليمن و اليمنيين ، لكن ما خفي كان أعظم ، فمنذ معاهدة الطائف 1934 والسعودية تسيطر على( نجران – عسير- جيزان) وهم وحسب المعاهدة “استئجار” لأنها اراضي يمنية ، ولأن الحوثيين والتي تصفهم السعودية “بالمتمردين” كانوا قد نشروا خرائط تثبت أن ما ذُكر من اراضي يمنية ولمصالح السعودية في ارض اليمن ، و الخوف من قوة الحوثيين ، بدأت ذريعة العدوان وتحالف اصحاب المصالح لتبدأ الحرب على اليمن ، فأدى القصف إلى مقتل الآلاف من المدنيين في اليمن ، وكانت قد اعلنت منظمات حقوق الإنسان بأنها تنذر بكارثة إنسانية في اليمن ناهيك عن تفشي الأمراض وعلى رأسها الكوليرا ولكن لا آذان تسمع! .
” التحالف السعودي .. بيدق أمريكي “الولايات المتحدة اعطت الأوامر للسعودية وحلفائها لاستمرار العدوان متناسية كل حقوق الإنسان ، ولكن الحوثيين في اليمن اعلنوا في الميدان وفي أكثر من مناسبة أنه “لو حَشدت قوى العدوان كل جيوش الدنيا فلن تتغير قناعات أبناء اليمن بانها قوى غازية همجية محتلة وسنظل ننظر إلى معركة الدفاع والتحرير بقدسية” ، وتتالت المعارك والهدف “ميناء الحديدة” والذي يعتبر المورد الأول لليمنيين تحاول السعودية السيطرة عليه تحت حجة التوغل الإيراني والدعم الذي تقدمه للمتمردين، فـ شبح إيران حاضر دائما، ولكن أبناء اليمن وقفوا في وجه العدوان ولم يتمكنوا من السيطرة عليه فالحوثيين استطاعوا بتكاتفهم منع العدوان الأجنبي من التوغل والوصول والحقت خسائر فادحة بالتحالف السعودي الإماراتي. لا يزال هذا التحالف و مرتزقته في حالة تخبط و انكسار على كافة جبهات اليمن ، و رغم الاستمرار في عدوانهم إلا أن خسائرهم تتحدث نيابة عنهم ، فالمستنقع اليمني لن يكون نزهة لبني سعود وزايد، و القادم من الأيام سيكشف زيف عدوانهم.
ارسال التعليق