خطيبة خاشقجي و"مراسلون بلا حدود" تطالبان مجموعة العشرين بالتزام السعودية بحماية حرية الصحافة وسلامة الصحافيين
التغييرطالبت خطيبة الصحافي جمال خاشقجي الذي قتل العام الماضي و منظمة "مراسلون بلا حدود"، يوم الخميس 31 أكتوبر 2019، مجموعة العشرين التي يتولى آل سعود قريبا رئاستها الدورية، بالحصول من المملكة على التزامات بشأن حرية الصحافة والتصدي لجرائم قتل المراسلين حول العالم.وأطلق الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار وخديجة جنكيز، خطيبة الصحافي الذي قتل في قنصلية بلاده في اسطنبول في عام 2018، هذا النداء الذي نشر في نحو عشر لغات، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين الذي يتم إحياؤه يوم السبت 2 تشرين الثاني/نوفمبر.واعتبر دولوار وجنكيز في ندائهما أن "هناك ضرورة للقيام بتعبئة كبيرة على الصعيد الدولي، بما أن أكثر من 90 بالمئة من الجرائم المرتكبة بحق المراسلين في بلدان تشهد حربا أو تعيش سلما تبقى بلا عقاب".ويشدد مطلقا النداء على المسؤولية الملقاة على عاتق مجموعة العشرين في هذا الصدد، لأن نظام آل سعود سيتولى قريبا الرئاسة الدورية للمجموعة، علما أن المملكة تحتل المرتبة 172 من بين 180 دولة في مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة الذي تحل فيه الصين في المرتبة 177، وتركيا في المرتبة 157، وروسيا في المرتبة 149، وهي دول تنتهك، وفق المنظمة، بشكل منتظم بل منهجي الحق في المعلومات.وهما يذكّران قادة مجموعة العشرين أنه بعد مرور سنة وشهر على جريمة قتله، لم يعثر بعد على جثة خاشقجي، وأن 32 صحافيا لا يزالون يقبعون في سجون آل سعود.كما ينددان بأن عددا من جرائم قتل صحافيين لم يعرف مرتكبها أو لم يعاقب في إشارة إلى جرائم قتل دافني كاروانا في مالطا، وغاوري لانكيش في الهند، وخافيير فالديز وميروسلافا بريتش في المكسيك، وجان بيغيريمانا في بوروندي، وبافل شيريميت في أوكرانيا.وجاء في النداء أن "من واجب قادة مجموعة العشرين أن يتحرّكوا" و"ألا يكتفوا بان يكونوا متفرّجين سلبيين على جرائم قتل الصحافيين".وطالبا قادة المجموعة بـ "الحصول من آل سعود على التزامات واضحة في ما يتعلّق بحرية الصحافة، بدءا بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين"، وذلك لضمان عدم تحوّل رئاسة نظام آل سعود للمجموعة إلى "تصريح بقتل" الصحافيين.
ارسال التعليق