آل سعود: تقرير رويترز حرّف مضمون ونبرة اتصال ترامب وبن سلمان
التغيير
كذبت سفارة آل سعود في واشنطن، ما جاء في تقرير أوردته في وقت سابق وكالة "رويترز" (دون أن تسميها)، وفقا لمصادر خاصة، بأن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنذر "محمد بن سلمان" خلال مكالمة هاتفية بخفض إنتاج النفط أو فقد الدعم العسكري، معتبرة أنه جرى تحريف مضمون ونبرة الاتصال.
جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر "تويتر"، "فهد ناظر" المتحدث الرسمي باسم سفارة الرياض لدى الولايات المتحدة.
وقال "ناظر"، إن مقالا إخباريا نشر هذا الأسبوع حول مكالمة هاتفية جرت مؤخرا بين "محمد بن سلمان"، والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، حرفت تماما من مضمونها ونبرتها، وتسيء تماما لوصف العلاقة بين الرئيس والأمير والتي تقوم على الاحترام المتبادل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع نشرت وكالة "رويترز" تقريرا مطولا تحت عنوان "ترامب أنذر السعودية.. اخفضوا إنتاج النفط وإلا فستفقدون الدعم العسكري".
ووفق التقرير فقد وجه "ترامب" إنذارا لـ"محمد بن سلمان" في الثاني من شهر أبريل/نيسان المنصرم، وقبل 10 أيام من إعلان "أوبك+" الاتفاق على خفض الإنتاج "إنه إذا لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض إنتاج النفط فلن يكون بوسعه منع أعضاء مجلس الشيوخ من سن تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمريكي أطلعه مسؤولون كبار في الإدارة على ما دار من حوار، إن ابن سلمان بوغت بتهديد "ترامب" خلال المكالمة الهاتفية حتى إنه أمر مساعديه بالخروج من الغرفة لكي يتمكن من مواصلة الحوار سرا.
وفي 12 أبريل/نيسان وتحت ضغط من "ترامب" وافقت أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم خارج الولايات المتحدة على أكبر تخفيض في الإنتاج على الإطلاق، فقد قلصت "أوبك"، وروسيا ومنتجون متحالفون معهما الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، أي حوالي 10% من الإنتاج العالمي.
وكان مصدر نصف هذه الكمية هو تخفيضات قدرها 2.5 مليون برميل يوميا من جانب كل من آل سعود وروسيا اللتين تعتمدان على إيرادات النفط والغاز في تمويل ميزانية كل منهما.
ارسال التعليق