وثائق: "العدل الأمريكية" وبخت "لجنة سعودية" بسبب قطر
التغيير
أظهرت وثائق أمريكية منشورة حديثا، توبيخا من وزارة العدل الأمريكية، للجنة شؤون العلاقات العامة بين مملكة آل سعود وأمريكا "سابراك"، بسبب حملة دعائية ضد قطر في الولايات المتحدة.
وبحسب الوثائق فقد جاء التوبيخ بسبب تجاوز القانون الأمريكي في الحملة، وأبرز ما نتج عنها فيلم وثائقي بعنوان "قطر: تحالف خطير" تم توزيعه في حديث استضافه معهد هدسون، وشارك فيه مستشار ترامب السابق، ستيف بانون.
والوثائق صادرة عن مراسلات لوزارة العدل في السنوات الثلاث الأخيرة.
وفي 2018، نشر موقع "شبكة الراديو العام الدولي الأمريكي" تقريرا، تحدث فيه عن حرب الدعاية المزيفة بين الدول الخليجية الغنية بالنفط، حيث عملت منظمات لها علاقة بالرياض وأبو ظبي على تشتيت الرأي العام الأمريكي من خلال حملات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح الموقع في تقرير أن "مملكة آل سعود والإمارات أنفقتا منذ فترة طويلة مبالغ ضخمة من المال على جماعات الضغط في واشنطن وشركات العلاقات العامة لكسب التأييد مع من يتولون السلطة في الولايات المتحدة ومن يؤثرون عليها".
ويورد الموقع أن "مملكة آل سعود والإمارات أنفقتا الكثير على مقاطعة وحصار دولة قطر، وحاولت منظمات لها علاقات بالرياض وأبو ظبي شيئا جديدا: فقد عملت على تشتيت الرأي العام الأمريكي من خلال حملات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى صراع معقد وبعيد بين ثلاثة من حلفاء واشنطن".
وأوضح أن اللجنة المذكورة وهي مجموعة ضغط مؤيدة لآل سعود، دفعت 2.6 مليون دولار العام الماضي لشركة (بوديستا) التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، وتدير موقعا مناهضا لقطر، وما يرتبط به من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن الفيلم الوثائقي، قال الموقع إنه قدم على أنه إنتاج أمريكي. لكن الوثائق التي قدمت إلى وزارة العدل تظهر أن الفيلم قدمته شركتان أميركيتان دفعتهما شركة "لابيس" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي شركة اتصالات مقرها دبي وعملت في الإمارات مع الحكومة.
وترأس إحدى هذه الشركات، أندريا وشركاؤه، تشارلز أندريا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "بيل بوتنغر"، التي أنتجت أشرطة فيديو مزورة عن المسلحين العراقيين كجزء من حملة الدعاية التي شنتها الحكومة الأمريكية خلال فترة عمله مع الشركة.
ودفع لأندريا وشركائه مبلغ 565 ألف دولار مقابل دورهم في الفيلم الوثائقي المناهض لقطر.
ارسال التعليق