الاستثمار المحلي خارج أولويات صندوق الاستثمارات العامة السعودي
كشفت إحصائيات رسمية أن الاستثمار المحلي خارج أولويات صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يترأسه محمد بن سلمان.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن محمد بن سلمان طمس الخط الفاصل بين أدوات الاستثمار الخالصة لصندوق الاستثمارات العامة، واستخدم تدفق الأموال لغايات سياسية.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين تنفيذيين في صندوق الاستثمارات قولهم إنهم لا يستطيعون عقد الصفقات المناسبة، إلا بعد موافقة ولي العهد الذي يركز على الاستثمارات الخارجية.
وأشار المسئولون إلى أنهم غالبًا ما يرفض محمد بن سلمان بعض الاستثمارات في السعودية بناءً على رأيه الشخصي.
وأوضحت أن بن سلمان كان أعلن خطة لصندوق الاستثمارات العامة في السعودية تقوم استثمار 200 مليار دولار في اقتصاد المملكة بحلول عام 2025.
وذلك يتطلب من الصندوق إنفاق 40 مليار دولار في المتوسط سنويًا، لكنه فشل بتحقيق الهدف للعام الثاني على التوالي.
يأتي ذلك فيما يصعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي إنفاقه المليارات من الدولارات على مشاريع الفسيل الرياضي على الساحة الدولية لتلميع صورة محمد بن سلمان.
وفي أحدث ذلك كشفت وكالة بلومبرغ، أن صندوق الثروة السيادي السعودي ينظر إضافة سباقات الفورمولا 1 للسيارات إلى محفظته المتنامية من الاستثمارات الرياضية.
وتعثرت صفقة مماثلة، في مراحلها الأولى، العام الماضي، حيث لم تكن شركة Liberty Media Corp مالكة ساباقات فورمولا وان، مهتمة ببيع الامتياز، الذي يقدره صندوق الاستثمار العام السعودي بأكثر من 20 مليار دولار بما في ذلك الديون.
ولا يزال صندوق الاستثمارات العامة مهتما بالصفقة، وسيكون مقدما جادا إذا غيرت “ليبرتي ميديا” رأيها وقررت البيع، كما أكد أشخاص مطلعون لبلومبرغ.
وتستثمر السعودية، بسخاء، في الرياضة، لأنها تفتح المزيد من أشكال الترفيه على النمط الغربي، في عهد محمد بن سلمان.
وفي السنوات الأخيرة، اشترت السعودية نادي نيوكاسل لكرة القدم والذي ينشط في الدوري الإنكليزي الممتاز واستضافت الأحداث الكبرى في الملاكمة والغولف و الرياضات الميكانيكية.
ووصف النقاد هذه الجهود بأنها “غسيل مال رياضي” ومحاولة لصرف الانتباه عن سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.
وفي العام الماضي، قال لويس هاميلتون، بطل سباقات الفورمولا 1 سبع مرات، إنه يشعر بواجب التحدث عن قضية حقوق الإنسان أثناء السباق في المملكة العربية السعودية.
وازدادت شعبية سباقات فومولا1 منذ أن استحوذ عليها الملياردير جون مالون، من خلال شركته “ليبرتي ميديا” في صفقة بقيمة 4.4 مليار دولار في عام 2017.
وسعت “ليبرتي ميديا” إلى تنمية جيل جديد من المعجبين من خلال توسيع مدى وصول سباقات فومولا وان، خصوصا في آسيا والولايات المتحدة، قبل أن يصبح الشرق الأوسط مركزا آخر لاهتمامتها.
وستستضيف المنطقة أربعة سباقات في موسم 2023، ومن المقرر إجراء أول سباقين في البحرين والمملكة العربية السعودية في مارس، بينما أبرمت شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، صفقة رعاية تاريخية مع سباقات فورمولا وان في عام 2020.
وتضاعفت قيمة تتبع الأسهم لشركة “ليبرتي ميديا” التي تمثل فورمولا وان أكثر من الضعف في السنوات الأربع الماضية، مما يمنحها قيمة سوقية تبلغ حوالي 15.2 مليار دولار.
ارسال التعليق