الثالوث السعودي المعارض أمل القابعين في السجون
[ادارة الموقع]
لم يترك الرأي الحر لأصحابه في السعودية فسحة في بلادهم سوى بضعة أمتار تحيطها 4 جدران وقضبان وباب من حديد؛ حتى إنها لم تجد ما تجازيهم به سوى سجون ومعتقلات ومحاكم سرية وتعذيب. وإن معتقلي الرأي وأصحاب الفكر الحر والوسطية والاعتدال في الدين بالسعودية، ومن أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعوض القرني، ترد أخبارهم من خلال تسريبات بأنهم يعانون تعذيباً وإهمالاً منذ اعتقالهم في سبتمبر 2017. وأضاف: من المثير للاستغراب أن أخبارهم ترد عن طريق تسريبات؛ حيث لا يُسمح لهم بتوكيل محامين، فضلاً عن أنهم ممنوعون من الزيارات؛ وهو ما يخالف جميع القوانين الوضعية، فضلاً عن الشرعية. وقال الموقع إنه بعد أن أمسك ولي العهد السعودي، بزمام الأمن في البلاد بقبضة من حديد، فارضاً سطوته بقمع من يجده معارضاً لسياسته، وإن كان عبر إبداء الرأي الحر على وسائل التواصل الاجتماعي، بات من الصعب ظهور معارضين بشكل علني في داخل البلاد. وأوضح المصدر أنه على الرغم من ذلك، فإن غضباً شعبياً نشأ في السعودية ضد سياسة الحكومة منذ تولي سلمان، وهو ما يؤكده نشطاء وأمراء معارضون؛ فالوضع الاقتصادي في تراجع، وقال إن الآمال بالنجاة بالنسبة لمن يقبعون خلف القضبان منذ نحو عامٍ تقريباً؛ وللشعب من تسلط ولي العهد السعودي وسياسات تقييد حرية الرأي، معقودة رغم كل هذا، من خلال الجناح الثاني لآل سعود، وهم المعارضون لحكم إخوتهم وأبناء عمومتهم، الذين انفردوا بالحكم والسلطة. وأشار إلى أن مجموعة من الأمراء المؤثرين يقودون حراكاً في دول أوروبية سعياً لتغيير الحكم، الذي سينتج عنه إطلاق سراح من زُج بهم في السجون بسبب رفضهم سياسة بن سلمان، أو لمجرد شكوك في وجود هذا الرفض بنفوسهم.
وقال الموقع إن أوروبا اليوم تعتبر مقرّاً للمعارضين من آل سعود، حيث يستقرّ فيها عدد من الأمراء والأميرات بصفة لاجئين ومقيمين، لكن الأبرز بينهم الثالوث المعارض للحكم؛ أحمد بن عبد العزيز، وسلمان بن سلطان، وعبد العزيز بن عبد الله. وبعض هؤلاء الأمراء المعارضين يعلنون عن أنفسهم، ولعل من بينهم الأمير خالد بن فرحان آل سعود، المقيم في ألمانيا.
وقال إن الآمال معقودة على ثلاثة من آل سعود يعتبرون أبرز المعارضين لسياسة الحكم في الرياض حالياً، أبرزهم الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود وكان حساب “العهد الجديد” على منصة “تويتر”،كشف في 15 سبتمبر الجاري، أن عدداً من أبناء الأمير أحمد بن عبد العزيز غادروا المملكة خلال اليومين الأخيرين. هذا الخلاف يرجعه المصدر إلى جدل وصفه بالواسع؛ بسبب تصريحات الأمير أحمد الأخيرة التي أحرج فيها الملك سلمان وولي عهده.
وقال العهد الجديد إن قرار عدم عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى البلاد يأخذ منحى أكثر جدية. وتابع أنه قرر إخراج أولاده أيضاً، قائلاً: خرج عدد من أبنائه في اليومين الأخيرين ويُنتظر أن يخرج البقية خلال الأيام المقبلة.
ويُعتبر الأمير سلمان بن سلطان، ثاني الثالوث المعارض، وهو مولود في فبراير 1976، وشغل منصب نائب وزير الدفاع السابق بالمملكة. وإضافة إلى صلة القرابة، فإن علاقة الأمير سلمان بن سلطان بالأمير أحمد تتوثّق بصلة أخرى أيضاً؛ وقال الموقع إن سلسلة المناصب المهمّة صنعت للأمير سلمان علاقات داخل العائلة المالكة وخارجها، وهو ما يمكن أن يستفيد منه في مواقفه الموازية للأمير أحمد.
وفيما يتعلق بثالث الثالوث وفقا للموقع فإنه يتضح لمن يتابع أخبار الأمير عبد العزيز بن عبد الله، ابن نجل الملك سلمان، وهو المقيم في باريس، أنه يتحرّك في عواصم أوروبية سعياً للضغط على حكومة الرياض للإفراج عن المعتقلين. وكان الأمير عبد العزيز حصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا، وتابع من باريس مسألة اعتقال أشقّائه بأوامر من محمد بن سلمان، ووضعهم في فندق “الريتز كارلتون”، قبل الإفراج عنهم لأسباب مختلفة. وتردّد في وسائل التواصل الاجتماعي أن الأمير عبد العزيز كان يُدير الاتصالات مع بن سلمان حول قضية اعتقال أشقّائه.
ارسال التعليق