السعودية تعتقل ثلاثة معتمرين كويتيين
[ادارة الموقع]
كشفت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين اعتقال السلطات السعودية ثلاثة معتمرين كويتيين أثناء أدائهم لمناسك العمرة، دون أسباب واضحة أو مسوغ قانوني.
وقالت الهيئة في بيان صحفي إن الاتصال مع المعتمرين الثلاثة وذويهم انقطع بشكل مفاجئ، ولم تسمح لهم السلطات السعودية بإبلاغ ذويهم أو الاتصال بمحام أو أي إجراء قانوني مشابه. ولم يستدل حتى اللحظة على مكان احتجاز الأجهزة الأمنية السعودية للمعتمرين الكويتيين الثلاثة.
ويأتي هذا الانتهاك لحرية العبادة ضمن سياسة ممنهجة تتبعها السلطات السعودية باعتقال الحجاج والمعتمرين بشكل تعسّفي ولأسباب سياسية، بينهم معتمر إندونيسي وثلاثة ليبيين وصومالي. كما تمنع الآلاف من المسلمين حول العالم من حق أداء العمرة والحج في الديار المقدّسة، وتحرمهم من تأشيرة السفر، وفق البيان.
وفي هذا الإطار حرمت السلطات السعودية 4 ملايين فلسطينيين من اللاجئين الموزّعين داخل فلسطين المحتلة وخارجها من أداء العمرة، بحجة حملهم الجواز الأردني المؤقت، والذي كان معمولاً به منذ سنوات طويلة.
وبعد سبعة أشهر من القرار، وإثر ضغوط عربية وإسلامية، اضطرت السلطات السعودية لإلغاء القرار وإبلاغ الجهات المعنية في الأردن بالسماح للفلسطينيين بأداء العمرة.
كما تحجب السلطات السعودية العمرة والحج عن المسلمين في العالم لأسباب تتعلق بحرية التعبير، حيث تمنع أي مسلم ينتقد السلطات السعودية من تأشيرة الحج أو العمرة، في إجراء تعسّفي وغير قانوني.
وقالت الهيئة الدولية: إن القانون الدولي والشريعة الإسلامية كفلوا الحق في حريّة العبادة، وليس للسلطات السعودية أن تمنع المسلمين من زيارة مكة المكرمة أو المدينة المنورة، فضلاً عن أن تعتقل أياً منهم، الآمنين في الحرم.
ورأت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في تزايد اعتقال المعتمرين تصعيداً خطيراً من السلطات السعودية، يدعو الدول والهيئات الإسلامية للتدخل العاجل والجديّ لإنهاء هذه السياسية السعودية المنافية لكل القوانين والشرائع الدولية والإسلامية.
وطالبت الهيئة الدولية السلطات السعودية بالكشف عن مكان احتجاز المعتمرين الكويتيين الثلاثة والإفراج الفوري عنهم، والتعهّد بعدم اعتقال المسلمين القادمين لأداء العبادات في الحرمين الشريفين، خاصة أنهم يدخلون السعودية بشكل قانوني سليم.
ارسال التعليق