المرأة السعودية تُرسل بن سلمان إلى الربع الخالي
[ادارة الموقع]
شكلت التغييرات التي خرج بها بن سلمان منذ وصوله إلى ولاية العهد قبل 11 شهرا، خاصةً فيما يتعلق بإعطاء المرأة المزيد من الحريات، نقطة ايجابية تُحسب للأمير الشاب، الذي تمكن من خديعة قلوب شريحة لا بأس بها من الشباب الطامح لرفع سقف الحريات في بلاده وتغيير صورتها التقليدية في العالم، ولكن ماذا حصل حتى بدأ بن سلمان يضيق الخناق على من نشرن صور والده على "تويتر" ابتهاجا بالسماح للمرأة بقيادة السيارات، هل سقط القناع الذي كان يختبأ خلفه أم عجز عن الخروج عن الصورة النمطية لبلاده مصطدما بقوانين البلاد السائدة والتي لا يمكن العبث بها، أن ينقلب على رجال الدين والأمراء هذا مفهوم بالنسبة لنا ولكن أن ينقلب على السيدات اللواتي يطالبن بما يسعى لتحقيقه هو بنفسه، هذا غير مفهوم، ماذا يجري في عقل ولي العهد؟!.
طبعا نحن نتحدث عن الناشطات في حقوق المراة اللاتي تم اعتقالهن في أول يوم من شهر رمضان المبارك لتستمر حملة الاعتقالات هذه حتى كتابة هذه السطور ولا نعلم إلى أي منقلب ستنقلب الأحداث في المملكة، فالمناورة مع هؤلاء السيدات لن تكون في صالح بن سلمان وسيجبر شاء أم أبى على اتخاذ موقف صارم بما يخص وضع المرأة في المملكة وإلا سيسبح وحيدا في الربع الخالي وبذلك يكون قد خسر دعم الشباب والنساء له في "مسيرته الاصلاحية" التي بدأت تذوب أعمدتها أمام مطالب النساء المحقة، وفي نفس الوقت يكون قد خسر دعم رجال الدين والدعاة وشريحة واسعة من الأمراء كان قد اعتقلهم في وقت سابق، وبهذا يصبح وصوله إلى العرش متأرجحا غير ثابت الخطى، فلا ظهر يحميه ولا شعب يسانده إذا ما استمر في حملات الاعتقال العشوائية هذه والتي كان أخرها اعتقال الناشط البارز محمد البجادي، أحد مؤسسي جمعية "الحقوق المدنية والسياسية (حسم)"، والغريب أن البجادي أوقف جميع نشاطاته منذ عامين.
في مقابل ذلك ووفقا لحساب "معتقلي الرأي"، فإنه بعد يوم من إطلاق سراح الناشطة والأكاديمية عائشة المانع، تم الإفراج عن حصة آل الشيخ، وولاء آل شبر، ومديحة العجروش، وأوضح الحساب أن الناشطات: لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، تم نقلهن إلى زنازين انفرادية في سجن ذهبان السياسي سيئ الصيت بجدة.
حملة الاعتقالات هذه والتي شملت 11 ناشطة في حقوق الانسان، تأتي قبل بضعة أسابيع فقط من سريان قانون يسمح للنساء بقيادة السيارات، ولكم كان من المؤلم جدا بالنسبة لأي مواطن أو حتى أجنبي أن يرى الأسلوب الذي تم فيه تسويق التهم لهؤلاء الناشطات في الإعلام المحلي من أجل تبييض صفحة الأمير الشاب أمام الرأي العام المحلي والعالمي، وحملت التهم الموجهة للناشطات عناوين ظالمة مثل "الخيانة"، "تعطيل الأمن" و"الاتصال بالسفارات الأجنبية"، حتى أن موقع إخباري محلي قام بنشر صور النساء المعتقلات، وبعضهن بدون حجاب، مع كلمة "خائنة" على وجه كل منهن باللون الأحمر.
الإعلام الغربي لم يقتنع بالرواية الرسمية للمملكة وشكك بالتهم الموجهة للناشطات ودافع عنهن، ورأى أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار السطوة الأمنية لولي العهد محمد بن سلمان، الذي يبعث برسائل برفضه جميع مطالبات الحقوقيات، برغم تطبيقه بعضها في الفترة الماضية، وتحدث الإعلام أيضا عن أن حملة الاعتقالات شوهت صورة بن سلمان كـ"مصلح"، وكانت كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، قد طالبتا السلطات السعودية بالإفراج عن المحتجزين، وحددت هوية ستة منهم هم: إيمان النفجان ولجين الهذلول وعزيزة اليوسف وعائشة المانع وإبراهيم المديميغ ومحمد الربيعة، وجميعهم ناشطون في مجال حقوق المرأة.
ونددت العفو الدولية بما وصفته بحملة عامة من قبل السلطات السعودية، ووسائل الإعلام التابعة للحكومة، لتشويه سمعة الناشطين الذين ظهرت وجوههم على الإنترنت والصفحات الأولى للصحف مع وصفهم بالخونة.
من جهتها قالت الناشطة والكاتبة السعودية منال الشريف، في تصريحات لـCNN: "لقد عدنا إلى المربع الأول. لقد كنا نعيش في دولة بوليسية، إذا تحدثت سوف تدخل السجن وسيكون هناك حملة تشهير ضدك تدعي أشياء غير حقيقية، والآن نرى النهج نفسه مجددا".
من كل ما تقدم نستخلص مجموعة النقاط التالية:
1- سياسة
المرأة السعودية تُرسل بن سلمان إلى الربع الخالي
شكلت التغييرات التي خرج بها بن سلمان منذ وصوله إلى ولاية العهد قبل 11 شهرا، خاصةً فيما يتعلق بإعطاء المرأة المزيد من الحريات، نقطة ايجابية تُحسب للأمير الشاب، الذي تمكن من خديعة قلوب شريحة لا بأس بها من الشباب الطامح لرفع سقف الحريات في بلاده وتغيير صورتها التقليدية في العالم، ولكن ماذا حصل حتى بدأ بن سلمان يضيق الخناق على من نشرن صور والده على "تويتر" ابتهاجا بالسماح للمرأة بقيادة السيارات، هل سقط القناع الذي كان يختبأ خلفه أم عجز عن الخروج عن الصورة النمطية لبلاده مصطدما بقوانين البلاد السائدة والتي لا يمكن العبث بها، أن ينقلب على رجال الدين والأمراء هذا مفهوم بالنسبة لنا ولكن أن ينقلب على السيدات اللواتي يطالبن بما يسعى لتحقيقه هو بنفسه، هذا غير مفهوم، ماذا يجري في عقل ولي العهد؟!.
طبعا نحن نتحدث عن الناشطات في حقوق المراة اللاتي تم اعتقالهن في أول يوم من شهر رمضان المبارك لتستمر حملة الاعتقالات هذه حتى كتابة هذه السطور ولا نعلم إلى أي منقلب ستنقلب الأحداث في المملكة، فالمناورة مع هؤلاء السيدات لن تكون في صالح بن سلمان وسيجبر شاء أم أبى على اتخاذ موقف صارم بما يخص وضع المرأة في المملكة وإلا سيسبح وحيدا في الربع الخالي وبذلك يكون قد خسر دعم الشباب والنساء له في "مسيرته الاصلاحية" التي بدأت تذوب أعمدتها أمام مطالب النساء المحقة، وفي نفس الوقت يكون قد خسر دعم رجال الدين والدعاة وشريحة واسعة من الأمراء كان قد اعتقلهم في وقت سابق، وبهذا يصبح وصوله إلى العرش متأرجحا غير ثابت الخطى، فلا ظهر يحميه ولا شعب يسانده إذا ما استمر في حملات الاعتقال العشوائية هذه والتي كان أخرها اعتقال الناشط البارز محمد البجادي، أحد مؤسسي جمعية "الحقوق المدنية والسياسية (حسم)"، والغريب أن البجادي أوقف جميع نشاطاته منذ عامين.
في مقابل ذلك ووفقا لحساب "معتقلي الرأي"، فإنه بعد يوم من إطلاق سراح الناشطة والأكاديمية عائشة المانع، تم الإفراج عن حصة آل الشيخ، وولاء آل شبر، ومديحة العجروش، وأوضح الحساب أن الناشطات: لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، تم نقلهن إلى زنازين انفرادية في سجن ذهبان السياسي سيئ الصيت بجدة.
حملة الاعتقالات هذه والتي شملت 11 ناشطة في حقوق الانسان، تأتي قبل بضعة أسابيع فقط من سريان قانون يسمح للنساء بقيادة السيارات، ولكم كان من المؤلم جدا بالنسبة لأي مواطن أو حتى أجنبي أن يرى الأسلوب الذي تم فيه تسويق التهم لهؤلاء الناشطات في الإعلام المحلي من أجل تبييض صفحة الأمير الشاب أمام الرأي العام المحلي والعالمي، وحملت التهم الموجهة للناشطات عناوين ظالمة مثل "الخيانة"، "تعطيل الأمن" و"الاتصال بالسفارات الأجنبية"، حتى أن موقع إخباري محلي قام بنشر صور النساء المعتقلات، وبعضهن بدون حجاب، مع كلمة "خائنة" على وجه كل منهن باللون الأحمر.
الإعلام الغربي لم يقتنع بالرواية الرسمية للمملكة وشكك بالتهم الموجهة للناشطات ودافع عنهن، ورأى أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار السطوة الأمنية لولي العهد محمد بن سلمان، الذي يبعث برسائل برفضه جميع مطالبات الحقوقيات، برغم تطبيقه بعضها في الفترة الماضية، وتحدث الإعلام أيضا عن أن حملة الاعتقالات شوهت صورة بن سلمان كـ"مصلح"، وكانت كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، قد طالبتا السلطات السعودية بالإفراج عن المحتجزين، وحددت هوية ستة منهم هم: إيمان النفجان ولجين الهذلول وعزيزة اليوسف وعائشة المانع وإبراهيم المديميغ ومحمد الربيعة، وجميعهم ناشطون في مجال حقوق المرأة.
ونددت العفو الدولية بما وصفته بحملة عامة من قبل السلطات السعودية، ووسائل الإعلام التابعة للحكومة، لتشويه سمعة الناشطين الذين ظهرت وجوههم على الإنترنت والصفحات الأولى للصحف مع وصفهم بالخونة.
من جهتها قالت الناشطة والكاتبة السعودية منال الشريف، في تصريحات لـCNN: "لقد عدنا إلى المربع الأول. لقد كنا نعيش في دولة بوليسية، إذا تحدثت سوف تدخل السجن وسيكون هناك حملة تشهير ضدك تدعي أشياء غير حقيقية، والآن نرى النهج نفسه مجددا".
من كل ما تقدم نستخلص مجموعة النقاط التالية:
1- سياسة الاستبداد في المملكة تغيرت في الشكل وليس في المضمون
2- بن سلمان لديه فوبيا الآخر ويعتقد أن اي تحرك خارج عباءته يشكل خطرا عليه
3- عكر بن سلمان صفو المياه الجارية بنفسه بعد أن حاول تنقيتها
4- نرجسية بن سلمان تمنعه من السماح لأحد بالقيام بأي نشاط دون الرجوع إليه
5- حقوق المرأة في السعودية تعود إلى نقطة الصفر
6- قد يلتف بن سلمان على جميع اصلاحاته في حال وصل إلى العرش
الاستبداد في المملكة تغيرت في الشكل وليس في المضمون
2- بن سلمان لديه فوبيا الآخر ويعتقد أن اي تحرك خارج عباءته يشكل خطرا عليه
3- عكر بن سلمان صفو المياه الجارية بنفسه بعد أن حاول تنقيتها
4- نرجسية بن سلمان تمنعه من السماح لأحد بالقيام بأي نشاط دون الرجوع إليه
5- حقوق المرأة في السعودية تعود إلى نقطة الصفر
6- قد يلتف بن سلمان على جميع اصلاحاته في حال وصل إلى العرش
ارسال التعليق