عوائد موسم الحج...منافع للأمة أم نقمة عليها
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبد العزيز المكي
مما هو واضح ومعروف موسم الحج في كل عام، يدر أموالاً طائلة على النظام السعودي، فالمملكة السعودية يفد إليها في موسم الحج أكثر من ثلاثة ملايين من أبناء الأمة الإسلامية لأداء هذه الفريضة، وبالطبع ينفق هؤلاء مبالغ طائلة لتأمين السفر بالطائرات والاقامة في الفنادق، ومصارف الأكل والشرب وشراء الهدايا والحاجيات، والتنقل وما الى ذلك..ثم العودة الى بلادهم، بحيث يقدر البعض هذه العوائد التي يحصل عليها النظام السعودي بأكثر من 20مليار دولار سنوياً...
واللافت انه رغم ان هذه الأموال طائلة، الّا ان البنية التحتية اللازمة لاحتضان هذه العدد الكبير من حجاج بيت الله الحرام، ظلت متدينة الى حد كبير، وعاجزة عن استعياب هذا العدد، اذ لم تشهد تطوراً ملحوظاً يتناسب مع تزايد الأعداد الوافدة للحج من جهة ومن جهة أخرى، ظلت هذه البنية التحتية على قدمها متهالكة، ولذلك يشهد العالم الاسلامي في كل موسم حج تقريباً مأساة أو مصيبة تلم بحجاج بيت الله الحرام، بسبب البنايات المتهالكة وضعف التنظيم، والطرق الضيقة، والممرات البائسة، تلك المؤدية الى الجمرات أو الى منى وما الى ذلك، فلا يكاد يمر عام وموسم حج بدون ضحايا وجرحى بالمئات أو حتى بالآلاف نتيجة هذا الواقع المزري الذي تشهده البنية التحتية، ونتيجة لسوء إدارة النظام السعودي لمراسم الحج...اذن الى أين تذهب هذه الأموال؟ هذا السؤال كان يُطرح بعد كل حادثة مرة، يشهدها موسم حج، بهمس ومن وراء الكواليس، وبالطبع مضافاً الى هذه الأموال، عوائد النفط الهائلة لأن النظام السعودي يصدر يومياً أكثر من10ملايين برميل...أما اليوم وبعد هذا الوعي الاسلامي والسياسي الذي تشهده الأمة، ثم انتقال العمل التخريبي للنظام السعودي في جسد الأمة الاسلامية من المرحلة السرية الى مرحلة العلنية، كل ذلك وغيره جعل طرح السؤال الآنف، من قبل شرائح إسلامية وعربية اكثر جرأة وتحدياً، بل اكثر من ذلك، طالبت بعض هذه الشرائح بالتحرك لمواجهة هذا النظام، على الأقل بحرمانه من هذه الأموال، التي تساهم في تقويته وتقوية أسياده كما نرى بعد قليل، ونذكر في هذا السياق مطالبة نقابة الائمة التونسيين، في وقت سابق من هذا الشهر، مفتي الجمهورية التونسية بتعطيل أداة فريضة الحج هذا العام، بسبب رفع النظام السعودي لتكاليفه، ثم استغلاله أي هذا النظام، في تمويل حروبه ضد الدول الاسلامية، التي يقف على رأسها اليوم اليمن، وقبل ذلك العراق وسوريا وليبيا وما اليها.
بعد هذه المطالبة التونسية بتحريم الحج هذا العام، أدانت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين إرتفاع تكلفة الحج واستغلال السعودية أموال الحج لتمويل حروبها ضد بلدان اسلامية، ذلك في بيان لها أصدرته في 30/حزيران الماضي، حيث أكدت الهيئة في هذا البيان، " ان الحكومة السعودية لا تحقق العدل والمساواة بين جميع المسلمين، وهناك الآلاف من المسلمين الفقراء الذين لا يقدرون على تغطية تكاليف الحج الباهظة هذا العام، ومشيرة الى ان السلطات السعودية رفعت أسعار تأشيرات الحج بنسبة 14% عن العام الماضي".
واضافت الهيئة في بيانها.."ناهيك عن الغلاء الفاحش في جميع الخدمات المقدمة للحجاج هذا العام، مثل أسعار الفنادق، والمواصلات والتأشيرات، وذكرت الهيئة الدولية ان الحكومة السعودية تعيش في عالم آخر، ولا تشعر بالحجاج وظروفهم، ولا تهتم برسالة الحج الأساسية.وطالبت الهيئة باشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة الحج، لأن الادارة السعودية الحالية فشلت في إدارة المشاعر وتحقيق العدالة بين المسلمين من الجنسيات كافة، وتستغل الحج لتحقيق المكاسب الاقتصادية وتغطية نفقات حروبها من عائدات الحج.
هذه الدعوات والمطالبة بوقف أو تعطيل فريضة الحج لفترة مؤقتة للضغط على النظام السعودي ولحرمانه من توظيف عوائد الحج في مجالات تضر بالأمة، ينبغي أن تؤسس القاعدة مطالبات ودعوات من باقي مراكز الأمة المعينة كالمؤسسات الدينية، والمراكز الثقافية،وحتى الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني، لأن الوضع جد خطير، وذلك للاسباب التي ذكرتها كل من نقابة الأئمة التونسيين والهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين الشريفين، نحاول أن نقف مع هذه الاسباب ونفصل اكثر لتتضح الصورة، ليكون ذلك دافعاً للأوساط التي أشرنا اليها للأقدام على مواقف وخطوات تتناسب ومصلحة الأمة الاسلامية، ونشير في هذا السياق الى الأمور التالية:
1ـ هناك الكثير من الخبراء يؤكدون ان النظام السعودي أقدم على رفع الأسعار،وتخفيض الدعم عن المواد الأساسية، ورفع الضرائب على رواتبالموظفين والمستثمرين، ورفع فواتير الكهرباء والغاز والماء، بالاضافة الى رفع أسعار الاقامة والسفرة والنقليات، وباقي النفقات، المرتبطة بمراسم الحج...كل ذلك من أجل توفير النقد اللازم لتغطية نفقات الحرب التي يواصلها النظام السعودي على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ومازالت متواصلة، بمعنى آخر ان عوائد الحج تشكل للنظام السعودي رافداً من روافد التغطية المالية بالاضافة الى عوائد النفط، لحروبه ومؤامراته على الأمة الاسلامية، ومنها كما قلنا، حربه وعدوانه الظالمين على الشعب اليمني المحروم والفقير.ما يعني ذلك ان نفقات الحج، التي ينفقها حجاج بيت الله الحرام،تتحول الى صواريخ وقنابل واسلحة يقتل بها النظام السعودي أبناء هذا الشعب المظلوم، وتدمير بنية التحتية، وفعلاً لا يمر أسبوع أو حتى يوم دون أن يرتكب طيران النظام السعودي مجزرة جديدة بحق العزل والأبرياء من هذا الشعب من الأطفال والنساء وكبار السن، ذلك فضلاً عن تهديم بيوتهم ومدارسهم وتدمير مستشفياتهم ومرافقهم العامة، وحتى تراثهم، فهذا الطيران لم يترك بقعة في الأرض اليمنية، وفي المحافظات والمدن والاقضية والقصبات الّا وقصفها ودمرها، والقضية لا تحتاج الى شروح وتوضيح فهناك العشرات بل المئات من تقارير منظمات حقوق الانسان، والصحافة الدولية، الغربية منها على وجه الخصوص، تحدثت بالتفصيل عن هذه المآسي والكوارث التي توصف بالشعب اليمني نتيجة العدوان، ولذلك فأن تقوية النظام السعودي بعوائد الحج تتعارض مع المصلحة الإسلامية من ناحية، ومن ناحية أخرى أرى أنها تشكل ملاكاً مقنعاً لاتخاذ خطوات جادة بتعطيل شعيرة الحج لفترة مؤقتة.
2ـ أصبحت العوائد النفطية وعوائد الحج السعودية،مصدر تقوية ودعم للنظام الامريكي، فالنظام السعودي بات ملزماً بدفع الجزية لامريكا بموجب القانون الذي فرضه ترامب على هذا النظام وبقية الأنظمة الخليجية العربية، حيث قالها الرجل ان هذه الانظمة يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل حمايتها، لأنها لا يمكنها البقاء أكثر من أسبوع في عروشها، اذا رفعنا الحماية عنها...وفي كل مناسبة يكرر ترامب هذه المقولة وبشكل أكثر إذلالاً واحتقاراً واستخفافاً بهذه الأنظمة خاصة النظام السعودي، وفي زيارته الأخيرة للرياض شفط ترامب من السعودية وحدها، ما بين هدايا وهبات،وصفقات وهمية، واستثمارات، ومشاريع مشتركة...اكثر من 480مليار دولار باعتراف الأميركان أنفسهم ووسائل اعلامهم، لدرجة ان ترامب تباهى امام الناخب الأمريكي بأنه نجح في شفط كل هذه المبالغ وتشغيل المصانع الامريكية المتوقفة فساهم ذلك في حل جزء من مشكلة البطالة الامريكية وساهم أيضاً في تحسين الوضع الاقتصادي وايقاف أعراض تدهوره وإنحطاطه، فقبل مجيء ترامب كانت ولاية ديترويت قد أوقفت محل مصانع السيارات فيها بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتعهد النظام السعودي بتزويد أمريكا بتريلونين من الدولارات على مدى الخمس سنوات أو الأربع سنوات القادمة من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي وتقوية أمريكا !! هذا من جانب ومن جانب آخر، فرض ترامب على النظام السعودي تمويل وتغطية كل حروب ومشاريع أمريكا في المنطقة مالياً، فحينما قرر قصف سوريا بأكثر من 50صاروخاً على خليفة اتهامات الحكومة السورية باستخدام الاسلحة الكيمياوية في منطقة خان شيخون، طلب من الملك سلمان وابنه تحمّل التغطية المالية لهذه العملية، حيث وافقا، وحينها قالت الأوساط الامريكية ان ترامب قبض الثمن أكثر من 700 مليون دولار، واذا أخذنا بنظر الاعتبار عداء ترامب وتآمره وحروبه بالوكالة على الأمة الإسلامية، فأن هذه الاموال التي تذهب الى ترامب، يعني تساهم في تمويل الأخير لحروبه وتآمره على الأمة الاسلامية ومقدساتها، فالادارة الامريكية، وخدمة وحماية لحليفها الوثيق الكيانالصهيوني، تواصل حربها ودعمها للعدوان على الشعب اليمني، كما أنها شغلت كل خطوط انتاج الاسلحة العسكرية، لتغطية احتياجات ما يسمى بتحالف العدوان على اليمن من اسلحة ومعدات عسكرية، كما ان ترامب يواصل حضوره العسكري غير المشروع في سوريا ويرعى الجماعات الارهابية فيها، من أجل الاستمرار في استنزاف الدولة السورية، كما يواصل مؤامراته وبالدعم المالي السعودي في العراق...وباعتراف الاوساط الامريكية والبريطانية والروسية أيضاً، ان كل هذه النشاطات المعادية للأمة التي تقوم بها الإدارة الامريكية في البلدان الاسلامية، تجري وتتواصل بغطاء مالي توفره السلطات السعودية للولايات المتحدة، فالمشروع الأمريكي، والذي تشكل التدخلات الامريكية المشار اليها وكذلك مؤامرات البيت الأبيض على الأمة، مفاصله الاساسية، ومفرداته الميدانية...هذا المشروع يستهدف تمزيق الأمة ودولها، ويستهدف هويتها وحضارتها ومقدساتها وانسانها وثرواتها، وتحويلها الى كانتونات عرقية ومذهبية ودينية ومناطقية وحتى عشائرية متصارعة متطاحنة يتسيد عليها الكيان الصهيوني، وبالامس اعترف ترامب بالقدس عاصمة الكيان الصهيوني متحدياً هذه الأمة، وبالتنسيق والتعاون مع النظام السعودي في هذا المجال وفي كل المجالات الأخرى وباعتراف ترامب نفسه، وذلك بالطبع يكشف كيف ان العوائد السعودية، النفطية، وتلك المتأتية من مواسم الحج، تشكل،بل أصبحت نقمة على الأمة وعلى مقدراتها.
3ـ لقد بات معروفاً دور النظام السعودي في تمويل الجماعات الإرهابية والتكفيرية وتدريبها واعدادها، وتسليحها وارسالها الى العراق والى سوريا والى ليبيا ولبنان خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني المشار اليه...تلك الجماعات التي دمرت العراق وعاثت فيه فساداً وقتلا وتنكيلا بشعبه من خلال المتفجرات والسيارات المفخخة والذبح واستباحة الأعراض والممتلكات، والسيطرة وإحتلال المدن لسنوات عدة، وقد اعترفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في كتاب مذاكراتها الأخير بأن امريكا وبالتعاون مع السعودية هي التي أوجدت داعش ودعمتها وجلبتها من أصقاع العالم وارسلتها للعراق وسوريا من أجل تمزيق واضعاف هذه الدول تمهيداً لتقسيم وتجزئة العالم الإسلامي الى دويلات طائفية متناحرة، واعترفت أيضاً انها طافت 140دولة في العالم من أجل الاعتراف "بدولة داعش الاسلامية" فور اعلانها، الّا ان صمود الجيش السوري ووقوف الأحرار بوجه هذا المخطط ثم سقوط الحكومة الشرعية لمحمد مرسي في مصر، كل ذلك أفسد علينا هذا المخطط الذي وضعناه لكل المنطقة..ونكتفي بشهادة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني التي أدلى بها لقناة البي بي سي البريطانية، ولشبكة تلفزيونية أمريكية أيضاً، بخصوص الدعم للجماعات الارهابية، حيث قال ابن جاسم، ان السعودية وقطر هما من موّلا وجلبا الأرهابيين الى العراق والى سوريا، خصوصاً سوريا وكان الهدف اسقاط حكومة بشار الأسد، وكانت قيادة هذا الجهد بيدنا، ثم سلمنا القيادة للسعودية وجلسنا في المقاعد الخليفة للعربة، في اشارة الى عربة التآمر الامريكي الصهيوني الرجعي على سوريا، بل وعلى بقية دول المنطقة خدمة للأمن الصهيوني وخدمة لمصالح أمريكا غير المشروعة في هذه المنطقة، وفي الحقيقة مازال النظام يواصل تمويل هذه القطعان التكفيرية ومازال يضخ الأموال في العراق وفي لبنان كما أكدت أوساط سياسية في كلا البلدين العراق ولبنان من أجل التأثير في نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً في هذين البلدين...ما يعني ذلك، وغيره المخفي وهو أعظم. ان النظام السعودي لا يستخدم العوائد الطائلة التي يجنيها من عوائد النفط ومراسم الحج في بناء المملكة أو على الأقل تحسين الوضع المعيشي لمواطنيها الذين لازال بعضهم يعيش في بيوت من الصفيح لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، إنما يستخدمها في تدمير البلدان العربية والإسلامية خدمة لاميركا وللصهيونية!
4ـ إنكشاف التحالف السعودي الصهيوني، صحيح ان الكيانين السعودي واليهودي هما توأم واحدهما يشكل عمقاً وحماية للآخر منذ نشوئهما في بداية القرن المنصرم على يد المستعمر البريطاني، الّا ان الدعم ال سعود لليهود ودعم اليهود لال سعود، ظل يجري وراء الكواليس حتى الملك سلمان وابنه الذي جاهر بهذا التحالف والذي يتفاخر به نتنياهو كل أسبوع تقريباً، ذلك فضلاً عن شهادات الأوساط السياسية والاعلامية الصهيونية وفضلاً عن شهادات الاوساط الأوربية المماثلة...بل اكثر من ذلك شهادات السعوديين واعلامهم أنفسهم بالتفاخر بهذا الحلف، ودعوتهم الى التطبيع مع العدو، وهذا ما بات معروفاً لتواتر شهادات الإعلاميين السعوديين واشاداتهم بالتحالف السعودي اليهودي، واللافت في هذا التحالف ليس فقط التعاون العسكري والامني بين الطرفين في الحرب على اليمن وفي التآمر على العراق وسوريا وباقي دول المنطقة، وليس فقط اعتراف بن سلمان بما أسماه حق الصهاينة في فلسطين على غرار وعد بلفور المشؤوم، ليس كل هذا وغيره وحسب، وانما دور النظام السعودي في تمويل المشاريع الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية وتقوية الكيان الصهيوني عدو الأمة الاسلامية ومقدساتها....وفي هذا السياق طلب الرئيس الأمريكي ترامب من السعودية وقطر دعم وتمويل المشاريعالاقتصادية في قطاع غزة من أجل تمرير صفقة القرن التي يتحرك الامريكان والصهاينة في إطار ترتيب وإنضاج فصولها الأخيرة، يضاف الى ذلك ان اعلان بن سلمان عن مشروعه في اقامة مدينة سياحية في المناطق السعودية المتاخمة والقريبة من جزيرتي صنافير وتيران المصريتين اللتين اعطاهما السيسي مؤخراً للنظام السعودي، باسم مدينة (( ينوم)) وكذلك أقامة جسر ضخم يربط سيناء بالاراضي السعودية قرب هذه الجزر...كل ذلك يجري في اطار تصفية القضية الفلسطينية وتعزيز الترابط الاقتصادي والتجاري مع الكيان الصهيوني، حيث سيكون هذا الأخير هو المستفيد الأول والآخر أيضاً من هذه المشاريع اقتصادياً، ونفوذاً في جسم الأمة وتآمراً على المقدسات الاسلامية وقوة في مواجهة أحرار هذه الأمة، فالمبلغ الذي رصده بن سلمان لاقامة مشروع (( مدينة نيوم)) السياحية اكثر من 500مليار دولار أي نصف تريليون دولار...ما يعني كل ذلك ان عوائد النفط وعوائد الحج تذهب الى تلك المشاريع التي لا تخدم مصلحة الأمة الاسلامية، وبالتالي تتأكد الدعوة الى كل علماء وحكومات ومراكز العلم والثقافة في الأمة الاسلامية، من أجل التحرك لتعطيل فريضة الحج مؤقتاً لأن عوائدها باتت توظف من قبل النظام السعودي ضد مصالح الدول العربية والاسلامية، خاصة في تصفية قضية فلسطين وضياع القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ارسال التعليق