محاكمة سرية للدعاة المعتقلين على الرغم من تدهور صحتهم
[عبد العزيز المكي]
أورد حساب معتقلي الرأي خبر نقل عددٍ من المشايخ المعتقلين من سجن الذهبان إلى سجن الحاير، تمهيداً لمحاكماتهم، مبدياً خشيته من محاكمتهم سراً وفق قانون الإرهاب مما قد سيكلفهم لا محالة عقوبات بالسجن لمدد طويلة.
كما أورد الحساب أن صحة الشيخ سفر الحوالي والشيخ سلمان العودة متدهورة بسبب الإهمال الطبي.
وأضاف الحساب في تغريدة أخرى أنه جرى التأكد من تعرّض الشيخ سفر الحوالي وأبنائه لضغوط من أجل الاعتراف بأن كِـتاب «المسلمون والحضارة الغربية» ليس من تأليف الشيخ، وذلك مقابل الإفراج عنهم.
وأكد الحساب أن هذه المساومة في حد ذاتها «جريمة حقوقية واستغلال سافر لمرض الشيخ وتردي صحته».وتعليقاً على الموضوع قال المحامي والناشط الحقوقي السعودي سلطان العبدلي إن «السلطات السعودية ترغب في تكميم أفواه الجميع». وأضاف، أن اعتقال الشيخ سفر الحوالي كان بسبب ما جاء في مقدمة كتابه من نُصح للأسرة الحاكمة في السعودية والعلماء والدعاة.
وكشف مجتهد، عن قيام جهاز أمن الدولة السعودي بتنفيذ برنامج إعلامي من شقين، لمواجهة الإحراج الذي تعرض له عقب اعتقال النظام للداعية سفر الحوالي .وقال مجتهد عبر سلسلة تغريدات بموقع تويتر إن الشق الأول سيكون نفي صلة الكتاب بالشيخ وأنه منسوب له كذباً، بينما الشق الثاني سيبدأ تفنيد ما جاء في الكتاب وما قد يترتب عليه من آثار، مشيراً إلى أنه لتنفيذ هذا الأمر تشكلت لجنة من حاتم العوني ومحمد السعيدي وخضر بن سند.
وأوضح أنه سوف ينفذ في تويتر ووسائل أخرى تداول زعم بأن مرض الشيخ لا يمكن أن يسمح له بتأليف هذا الكتاب الضخم وتدعم اللجنة المذكورة هذا الزعم. وأشار مجتهد إلى أنه إذا اقتنع الرأي العام بهذا فسيطلق سراح الشيخ بحجة عدم ثبوت نسبة الكتاب له، ثم ينقل لمنزله في إقامة جبرية ويمنع من الحديث حتى لا يؤكد نسبة الكتاب لنفسه.ولفت مجتهد إلى أن الشيخ عكف على تأليف هذا الكتاب منذ عدة سنوات وأطلع بعض المشايخ على مسودة الجزء الأساسي منه في العام الماضي وأضاف الملاحق في وقت متأخر، مؤكداً: الكتاب للشيخ قطعاً ولم يؤلفه إلا لأجل أن ينشر وكان مستعداً لتبعات هذا النشر وهذا ما رد به على بعض من حذروه من النشر من المشايخ. واختتم مجتهد تغريداته: الظريف أن من حذره من النشر اعتقلوا قبله رغم أنهم لم يصدروا مثل هذا الكتاب بل لم يتفوهوا بكلمة واحدة فيها انتقاد السلطة ثم بعد اعتقالهم تعرضوا لأشكال الأذى.
ارسال التعليق