معارضة سعودية تخرج عن صمتها وتدعو لمواجهة تعسف حكام الرياض
[جمانة الصانع]
شنت المعارضة السعودية "جمانة الصانع" هجوما على السلطات السعودية بسبب تعاملها مع كل من يبدي قدرا من المعارضة لسياسات النظام في الرياض سواء ممن يحملون الجنسية السعودية أو الوافدين.
الصانع التي أحجمت عن نشاطها في الفترة الماضية بسبب الضغوط الممارسة على أقاربها داخل السعودية قالت في مقال نشرعلى منصة -رسالة بوست- أن ما حدث للطبيبة التونسية (مهدية المرزوقي) والحكم الظالم عليها وسجنها في زنازين آل سعود، أشعرها بالمسؤولية تجاه مواطنة عربية مسلمة ضيفة على بلادها وأنها تقول كلمة حق في وجه الظلم الفظيع والاستهانة بالإنسان على يد -عصابة الرياض- علی حد تعبيرها.
وتساءلت الصانع على خلفية سجن(المرزوقي) بسبب تغريدة أيدت فيها المقاومة ضد الصهاينة: هل إذا أعجب مواطن عربي بالمقاومة ضد "اسرائيل" فهو بالتالي يسيء لآل سعود؟ إلا اذا كانوا متهودون متصهينون!!
وأسفت الصانع للصمت المخزي خاصة من الحكومة التونسية، بل وانعدام أي مواقف مدنية عالمية، داعية الغيارى والأحرار لنصرة الطبيبة المظلومة، والضغط لاخراجها من جحيم السجون السعودية.
واعتبرت الصانع أن العامين الأخيرين شهدا إصدار عشرات الأحكام التی قضت بسجن أفراد سنوات طويلة لمجرّد تفاعلهم وإبداء إعجابهم بمنشورات في وسائل التواصل، واحد منهم (مهدية المرزوقي).
ولفتت الى غرابة الأحكام من قبيل تهمة دعم المُقاومة ضدّ الاحتِلال الإسرائيلي قائلة أنها تشعر بالخجل بسبب ما يتعرض له ضيوف بلد الحرمين اذ تدمر حياة كل من يدافع عن شرف الأُمّة وعزّتها ومُقدّساتها.
ورأت الصانع أن بن سلمان بات لا يتصرف بعقل وإنّما بحقد، كما يفعل ضد الشعب اليمني، وبغطاء أمريكي واسرائيلي وغربي ممن يدعون انتصارهم للديمقراطية والحريات! مشیرة الى أن ما تعرّضت له الطبيبة التونسية بات خبز ما يسمى بالقضاء السعودي اليومي، لناحية تبني سياسة تغليظ الأحكام على الناشطين والمغردين؛ ضاربة العديد من الأدلة والأمثلة على ذلك.
وختمت الصانع: أنه فی الوقت الذي يستنفر الاعلام المدعوم سعوديا كل طاقاته لدعم ما يقول أنه احلال الديمقراطية في ايران بضوء اخضر أمريكي، بل وجهد رسمي أمريكي على أعلى المستويات تصمت الادارة الأمريكية على حليفهم في الرياض، ولا يحركون ساكنا ضد كل هذا الاستهتار بحقوق البشر.
فبحسب الصانع اشتد التضييق بشكل جنوني منذ زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة للرياض ولقاءه بن سلمان.
يجدر بالذكر أن السيدة المرزوقي(51 عاما) حكم عليها بالسجن (15 عاما) بسبب إعادة تغريدة أو تغريدتين على وسائل التواصل مضمونهما الإعجاب بالشباب المقاوم في فلسطين ولبنان، ووجهت لها مؤخرا تهم تتعلق بـ الإساءة إلى نظام الحكم، والتعدي على نظام الدولة بعد أن قضت أكثر من عامين في السجن على ذمة هذه القضية.
ارسال التعليق