الصهاينة العرب...وصف أثبت الإماراتيون مصاديقه!!
[عبد العزيز المكي]
أن يردد الصهاينة من مسؤولين ومن معلقين وكتاب في وسائل الإعلام الصهيونية، مقولة أن بعض العرب أكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم!! في لحظة نشوة على خلفية تسابق واصطفاف بعض المطبعين العرب في صفوف المتحمسين للتطبيع مع هذا العدو.. نقول إن هذه المقولة لها أكثر من مصداق اليوم! يتبدى على أرض الواقع أمام مسمع ومرأى أبناء الأمة الإسلامية، ولعل أبرز هذه المصاديق النظام الإماراتي، فأغلب المحللين العرب والأجانب كانوا يتوقعون أو يظنون أن النظام الإماراتي سيهدّأ من حماسه ومن هرولته نحو الارتماء في أحضان العدو، بعد الحرب أو العدوان على الفلسطينيين وارتكاب العدو للمجازر بحق أهالي غزة وأطفالهم، أحرج المطبعين ووضعهم في موقف لا يحسدون عليه، حتى أن بعضهم بسبب هذا الإحراج تظاهر بالحيادية، أو بالرجوع إلى التواصل السري مع العدو، تماشياً مع مشاعر غضب الشعوب العربية والإسلامية وحتى الأجنبية إزاء هذا العدوان واستنكاراً له.. إلا النظام الإماراتي، فهو لم يهدأ من حماسه وهرولته وتعاونه من العدو، ولم يتظاهر بالحيادية كما فعل البعض من المطبعين كما قلنا.. إنما ضاعف من هذه الحماسة ومن التعاون ووقف مناصراً لهذا العدو وضد الشعب الفلسطيني، منسلخاً عن مدعياته من مشاعر العروبة، ومتخليا عن مزاعمه التي كان دائماً يسوّقها ويبرر بها هرولته وتطبيعه وارتمائه في أحضان العدو، وهي انه يقوم بهذا التطبيع من أجل " مصالح الشعب الفلسطيني" والدفاع عن حقوقهم" وما إلى ذلك من المزاعم والشعارات الكاذبة!! فهذا النظام وبشهادة الصهاينة أنفسهم له تحرك منذ بدأ العدوان وخلاله وما بعده على أكثر من صعيد لدعم العدو نذكر منها ما يلي:-
1- تولى النظام الإماراتي مهمة خلق " مظلومية" للعدو بوصفه " الضحية" أو بالإيحاء إلى هذا الأمر أو الفكر من خلال استحضار ما يسمى محارق النازية والاحتفال بها وإقامة المهرجانات الاحتفالية بها، وذلك تزامنا مع العدوان، وارتكاب العدو للمذابح بحق أبناء غزة!! ففي هذا السياق اعتبرت صحيفة هاآرتيز في تقرير لها نشر يوم الخميس27/5/2021، أن عدوان الاحتلال على غزة والقدس، الذي دام 11 يوماً لم يكن له أي تأثير على التزام الأمارات اقامة علاقات قوية مع " إسرائيل"، ودليل ذلك، وفق الصحيفة نفسها، هو حضور كبير دبلوماسيي " إسرائيل" المبعوثين إلى الأمارات حفلاً أقيم في دبي على خلفية أول معرض دائم في شبه الجزيرة العربية لتخليد ذكرى الهولوكوست. حسب الصحيفة الصهيونية نفسها، فأن المسؤول المشار إليه، كان حاضراً قبل هذه المناسبة، في حدث آخر من أجل إقامة مشروع استثماري مشترك بين شركة صهيونية وإماراتية!!
من جانبه، السفير الصهيوني في الإمارات ايتان نائيه، صرح خلال الاحتفال الإماراتي " بذكرى الهولوكوست" قائلاً: ما نراه هنا معاكس تماماً لما نشهده في غزة.. إذ نرى في عملية التطبيع الكاملة هنا انفصالا عن الماضي."
وتضمن الحدث أي الاحتفال بذكرى ما يسمى " بالهولوكوست" والذي حضره يهود صهاينة من الكيان الصهيوني ومن خارج الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى مشاركة السفير الألماني في الأمارات وآخرون.. تضمن هذا الحدث مشاركة أطفال يهود صغار قاموا بإشعال الشموع، وهذا ما يؤشر بوضوح إلى الهدف من ذلك بعرض قضية مستثيرة للإنسانية، وللعواطف والمؤثرات النفسية لجلب التعاطف مع الصهاينة، في الوقت الذي يقوم هؤلاء بارتكاب الجرائم في قتل أطفال فلسطين في غزة!! كما ركز الحدث- الاحتفال- على ذكر " الأهوال المزعومة للهولوكوست" والدروس المستفادة منها، وأهمية الاعتراف بأهمية في محاولات التطهير العرقي المزعومة أيضاً التي حصلت لليهود بعد هذه " المحرقة المزعومة". ذلك في الوقت، الذي يقترف هؤلاء الصهاينة التطهير العرقي الموثق والميداني بحق الشعب الفلسطيني في مناطق الثمانية والأربعين، ما يعني ذلك أن إثارة هذه الزوبعة التغطية على جرائم العدو وتضليل الرأي العام بشأنها، أو تشويش المجتمعات البشرية بشأن ما يجري في غزة من هولوكوست صهيونية واقعية، وما يثير الحنق والسخرية أيضاً هو أن النظام الإماراتي في الوقت الذي يقوم فيه بإحياء " مظلوميات صهيونية" مزعومة، وهولوكوست يشكك المؤرخون في الغرب وغيره بصحتها،فأن شرائح من المجتمعات الغربية والأمريكية تقوم بمظاهرات صاخبة وغاضبة ضد العدو واستنكار للهولوكوست التي يقترفها على مرأى ومسمع العالم في غزة، ويتابع الرأي العام مشاهدها وفصولها الحية والمأساوية والبشعة على شاشات التلفزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الأعلام الأخرى، الأمر الذي يؤكد انفصام هذا النظام عن الأمة عن عقيدتها وهويتها وعن مشاعرها ومعاناتها!!
2- كان واضحاً التبرم وعدم الارتياح الإماراتي من مجريات المعركة لصالح المقاومة الفلسطينية، إذ انعكس ذلك في وسائل إعلامهم وفي تصريحات المسؤولين الإماراتيين أو بعضهم التي ساوت بين شهداء غزة وبين القتلى الصهاينة وحملّت المقاومة بشكل مباشر وغير مباشر المسؤولية عن هذا العدوان فيما كل الشواهد والمعطيات تؤكد بالدليل الدامغ أن العدو هو المسؤول عن ذلك، عند ما بدأ حملة تهجير قسرية للعوائل الفلسطينية في حي الشيخ جراح المقدس..، وأشارت التقارير الواردة من الأرض المحتلة، أن المسؤولين الإماراتيين كانوا يحرضون الصهاينة سراً على " سحق المقاومة" خصوصاً حركة حماس!! وما يؤكد هذه التقارير ما كشفه المحلل السياسي الصهيوني أمنون أبراموفيتش في حديث له للقناة12 العبرية، إذ قال، " إن المسؤولين في أبو ظبي بعثوا برسالة مفادها: نحن غاضبون عليكم، نحن نكره حماس حتى الموت، كيف أعطيتموهم رعاية القدس" وأضاف أن الرسالة الإماراتية للاحتلال جاء فيها: " قبل اي اتفاق وقبل أي شيء، عليكم إيجاد حل للقدس، شيء مثل وصاية مشتركة أو أممية"!!
3- و في الوقت الذي انكشف للعالم الوجه الدموي الإرهابي للعدو الصهيوني من خلال ما ارتكبه من مجازر وحشية في غزة بحق الأهالي وأطفالهم الأبرياء، فأن الإماراتيين وغيرهم من المطبعين حاولوا وما يزالون يسوقون وجه آخر للعدو الصهيوني، وجه " ملمع" بهدف التغطية على الوجه الحقيقي القبيح للعدو، من جهة، وتشويه المقاومة والتضليل على الحق الفلسطيني المشروع من جهة أخرى، ولذلك يعتبر لقاء السفير الإماراتي في الأرض المحتلة محمد محمود آل خاجه برئيس مجلس حكماء التوراة الحاخام الأكبر شالوم كوه الذي يعتبر العرب " مجرد صراصير!" ويجب القضاء على الفلسطينيين"، أنه أي هذا اللقاء، في إطار عملية التسويق الإماراتي للعدو، ولتلميع وجهه الدموي!! وما يؤكد هذا الأمر، هو تسليط الإعلام الصهيوني الضوء عليه بشكل مركز وبارز، حتى أن وزارة الخارجية الصهيونية سربت حديث آل خاجه لهذا الحاخام المجرم الخاص، والذي أثنى فيه على الصهاينة وانه وجدهم " ودوعين" و" هادئين"!! بحسب أقواله، وللإشارة أن السفير في هذا اللقاء عكس صورة إذلال حقيرة للاماراتي خاصة وللعربي عامة، بانحنائه أمام الحاخام والتماسه من الأخير " البركات" بحسب ما جاء في تغطية الإعلام الصهيوني.. عكس صورة ذليلة استنكرها حتى أحد المطبلين من الإعلاميين السعوديين لبن سلمان، ومن فريقه الذي يسوق للتطبيع مع العدو ويشارك في تسويق هذا الأخير وتلميع الارتماء في أحضانه.. حيث عاتب السفير الإماراتي وبلغه تأنيبه معتبراً إياه غبياً ولا داعي لابدائه الإذلال أمام هذا الحاخام والتنازل عن عقيدته وهويته، مؤنباً إياه وداعياً إياه إلى التعلم من السفير المصري في الأرض المحتلة لكيفية التعامل مع الصهاينة، ومما جاء في انتقاده " تأخذ بركات من حاخام ما أدري مين درسك هالكلام بالسياسة ما هو مطلوب منك تهدم عقيدتك وتطلع بالذل والمسكنة، دولتك ما هي بحاجة لشئ وشو للي يخليك ذليل كذا "! وأكمل في حديثه لآل خاجه قائلاً: " ما تعرف تتعامل معاهم عندك السفير المصري روح اسأله عندهم خبرة مع الاشكال الواطية وقد تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع توبيخ الصحافي السعودي للسفير واثنو عليه، منتقدين السفير الإماراتي، فالسيدة سارة كتبت" أي شخص منطقي سيرى أن الانبطاح الإماراتي " لإسرائيل" شيء مبالغ فيه وابتذال رخيص جداً"! ومغرد آخر هو عبد الله الاسمراوي هو الآخر غرد قائلاً.." حتى هذا الصحفي السعودي.. وصته المخابرات السعودية أن يقول هذه الكلمة"! وهكذا جاءت بقية التغريدات!!
وإلى جانب تسويق الأمارات هذا "الوجه المزوق" للعدو تسوق وجهاً مشوهاً ودموياً للمقاومة الفلسطينية التي تضامن معها أغلب شرائح الرأي العام بعد هذا العدوان وبشكل واضح بعكس ما رأيناه في الإمارات وفي بقية الدول المطبعة حتى التي لم تعلن رسمياً عن تطبيعها مع العدو لحد الآن، مثل السعودية، وفي هذا السياق من الجدير الإشارة هنا إلى ما كتبته صحيفة عكاظ السعودية بهذا الصدد، فما جاء مما كتبته هذه الصحيفة في عددها ليوم 31/5/2021، تحت عنوان " حماس والجهاد بنوك للهبات.. الإيرانية.. الاقتيات على سلاح الملالي".. هجوماً عنيفاً على المقاومة متهمة إياها بمختلف الاتهامات، ومعتبرة ما تقوم به من مقاومة مضيعة للوقت ومضرة بالشعب الفلسطيني، و" عمل لا طائل منه"!! لدرجة أن هذه المقالة أثارت غضباً لدى أوساط الفلسطينيين فهذا الناشط الفلسطيني أدهم أبو سليمة كتب على تويتر في 2/6/2021" حين تتجاوز الخصومة الطبيعية الى تقديم خدمات إعلامية لخدمة رواية الاحتلال الصهيوني.. حين تتحول المقاومة المشروعة في القانون الدولي، وحين تتحول تربية العزة والكرامة إلى غسيل أدفعة من وجهة نظر الصهاينة- العرب، لست بحاجة لمطالعة إعلام العدو لتعرف مواقفه يكفي أن تطالع عكاظ السعودية"!!
أما الناشط محمد الوليدي فقد كتب" نست عكاظ كيف قامت دولتهم السعودية على الراتب البريطاني لابن سعود، وعلى معونات الهنود المسلمين.. نست أنها منذ البداية وهي تقتات على السلب والنهب وقطع طريق الحجاج..نست ان الدرعية بنيت بالمنهوب من آثار الحجرة النبوية الشريفة"! بدوره كتب الدكتور حديفة عبدالله عزام: " إحتفاء الحاضنة الشعبية بحاميتها غسل أدمغة عند عكاظ!! عكاظ التي لا يعرف القائمون عليها نخوة ومروية الجاهلية الأولى!! فكيف لهم أن يعرفوا حق المسلم على المسلم؟!! أو أن يفهموا ما توجبه أخوة الإسلام؟!! وقف يهود أوربا ونصاراها مع قضايانا العادلة وتخندق هؤلاء في خندق العدو!!".
نعم مقالة عكاظ وبقية وسائل الإعلام السعودية والإماراتية في الوقت الذي أثارت غضب واستنكار الفلسطينيين وكل أنصار المقاومة، أثلجت صدور الصهاينة فهذا الصحفي الصهيوني في هيئة الإذاعة والتلفزيون الصهيونية (كان11) روعي كايس يبدي إعجابه بهجوم عكاظ على المقاومة في غزة وكتب مغرداً على تويتر: " تبنت صحيفة عكاظ السعودية في السنوات الأخيرة خطا حازماً ضد حماس وشركائها في غزة. صحيح أيضاً بالنسبة للجولة الأخيرة. على أحد صفحاتها هاجمت حماس والجهاد اللذان يتغذيان على الأموال والأسلحة الإيرانية- على حد قوله- لكن الأكثر إثارة للاهتمام هو الصورة الموجودة على البوابة نفسها التي توثق رجلاً من الجناح العسكري لحماس مع صبي من غزة وعنوانها: (غسل عقول أطفال غزة).."!
4- الدعم الاقتصادي والمالي الإماراتي للعدو!! هناك مئات المشاريع الاقتصادية التي وقعتها السلطات الإماراتية مع الجانب الصهيوني بعد توقيع اتفاقية التطبيع، وإذ أكدت لنا شهادة الأوساط الإعلامية الصهيونية بدور الإمارات في شراء مساكن المقدسيين وتسليمها لليهود، لتمكين العدو من تنفيذ خطة تهويد القدس التي يتبناها منذ احتلاله ولحد اليوم.. وإذ أكدت لنا تلك الشهادة ذلك، فأن السلطات الإماراتية نزلت بكل ثقلها في مساعدة العدو اقتصادياً وتعهدها باعمار ما خربته ودمرته صواريخ المقاومة في المدن الصهيونية، فقد المح نتنياهو إلى أن الإمارات سوف تمنح العدو مليارات الدولارات لتحقيق هذا الغرض، في الوقت الذي رفضت فيه تقديم دولار واحد لغزة!! مدعية أو متذرعة بأن الأموال تسقط بيد حماس وهو ما يخالف سياسة السلطات الإماراتية!!
ما يؤكد ما قاله نتنياهو حول دور الإمارات في إعمار الأحياء والمناطق الصهيونية المدمرة، هو أن صحيفة يدعوت احرونوت الصهيونية أعلنت في عددها في 28/5/2021، تفاصيل وصول أول سفينة شحن إماراتية ضخمة إلى ميناء ايلات، لتفريغ حوالي 4000 طن من الحديد، وقالت الصحيفة أن هذه الشحنة هي أول شحنة تصل العدو من الخارج!! يشار إلى أن الطلب على الحديد تزايد مؤخراً في الأرض المحتلة لتسريع بناء المستوطنات الصهيونية!!
وإلى ذلك، فأن الأمارات ورغم العدوان الأخير واصلت تعزيز علاقاتها مع العدو، حيث قال وزير المالية الصهيوني إسرائيل كاتس في31/5/2021، أن تل أبيب وقعت اتفاقاً اقتصادياً جديداً مع الإمارات، ويتعلق الأمر وفق الوزير الصهيوني بمعاهدة ضريبية، في خطوة وصفها الوزير بأنها سنتنشط تطور الأعمال بين الطرفين، مضيفاً أنها- أي المعاهدة- توفر ظروفاً جدية ومواتية لنشاط الاعمال وستعزز العلاقات الاقتصادية مع الإمارات!! وفي اليوم التالي أي في 1/6/2021 أعلنت حكومة الاحتلال الصهيوني عن عزمها فتح ملحق اقتصادي أبو ظبي هذا الصيف لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز العلاقات مع دول الخليج والعالم العربي. وتوقع وزير الاقتصاد الصهيوني عمير بيرتز" فرصاً اقتصادية هائلة" من تقوية العلاقات " الإسرائيلية" الإماراتية، قائلاً" إن افتتاح مكتب ملحق اقتصادي سيعطي دفعة كبيرة لشتى المبادرات قيد التنفيذ بالفعل"! من جهته قال أوهاد كوهين مدير إدارة التجارة الخارجية الصهيوني،" ان الأفرع الجديدة في الإمارات، ستدر عوائد كبيرة " على الكيان" في ضوء الاهتمام الإماراتي- بالتقنية الصهيونية- وفي ضوء السيولة الضخمة في الأمارات، والتي يمكن تحويلها إلى استثمارات كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي وفي الصناعة الإسرائيلية"!! كما أن صحيفة ذاتايم اوف " إسرائيل" الصهيونية كشفت أن اجتماعاً استثمارياً ضخماً عقدة مسؤولون ورجال أعمال صهاينة واماراتيون ، يوم 2/6/2021، وكان شيئاً لم يحدث في غزة!! فبحسب الصحيفة لم يأتِ الطرفان على ذكر الفلسطينيين أبدًا!
و تضيف الصحيفة، ان المشاركين الصهاينة منبهرين بالحماس الاماراتي وعدم الاهتمام الاماراتي بالوضع الفلسطيني!!
أما التعاون العسكري الإماراتي مع العدو فهو قائم على قدم وساق فبعد أن مكنت الإمارات العدو من تواجد عسكري له في جزيرة سقطري اليمنية، تواصل هذا الجهد بتمكينه من إقامة قاعدة له أخرى في جزيرة ميون اليمنية التي تسيطر على مضيق باب المندب، وقد اعترف الأخير بهذا الأمر!! ذلك فضلاً عن النشاطات العسكرية المشتركة السرية والعلنية والتي تستهدف بالدرجة الأساسية الأمة الإسلامية ومصالحها الاستراتيجية!! ولأن العدو يعتبر النظام الإماراتي أكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم، فليس مستغرباً دعوة مؤسسة" جبل الهيكل الصهيونية" السفير الإماراتي محمد آل خاجه لمشاركة المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى!! أو أن يجلس هذا السفير بين رئيس الكيان الصهيوني واحد وزرائه على مدرجات ملعب كرة قدم يتفرج على مباراة بين فريقين صهيونيين، حيث بدا السفير منشرحاً طرباً ويتبادل الحديث الودي جداً مع المسؤولين الصهاينة المحيطين به!!
عبد العزيز المكي
ارسال التعليق