النيابة تطلب قتل عوض القرني تعزيراً
[معتقلي الرأي]
قال حساب "معتقلي الرأي"، إن النيابة العامّة في السعودية، طلبت من المحكمة الجزائيّة المتخصصة، إصدار حكم بالقتل "تعزيراً" ضد داعية جديد.
ووفقاً للحساب، فإن الداعية هو عوض القرني، الذي اعتقل مطلع سبتمبر الماضي. وذكر "معتقلي الرأي"، أن المحكمة واجهت عوض القرني بلائحة تهم "مزيفة". يشار إلى أن القرني المتخصص في الفقه وأصوله، درّس سابقاً في جامعتي الإمام محمد بن سعود، والملك خالد. وترأس القرني الاتحاد السعودي للبرمجة اللغوية العصبية.
من جانب آخر، كشفت مصادر حقوقيّة سعودية، عن انضمام الداعية "إبراهيم هائل اليماني"، إلى قائمة الدعاة والأكاديميين الذين بدأت السلطات السعودية محاكمتهم سراً، بعد مرور عام على اعتقالهم. وقال حساب "معتقلي الرأي" المعني بالمعتقلين في المملكة، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": "تأكد أن المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة الإرهاب) قد عقدت جلسة محاكمة سرية ضد الشيخ إبراهيم هائل اليماني المعتقل تعسفياً منذ منتصف سبتمبر 2017". ولفت الحساب إلى أن المحكمة وجهت له مجموعة من التهم الفضفاضة.
وكشفت مصادر حقوقية، عن تقديم جدد إلى المحاكمة السرية، بعد يوم واحد من البدء بمحاكمة الداعية "سلمان العودة". حيث بدأت محاكمة الداعية "علي العمري"، ووجهت له أكثر من 30 تهمة، والأكاديمي "عبدالعزيز العبداللطيف"، و"محمد الهبدان" وآخرين.
وسبق أن أطلق عدد من الناشطين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسماً بعنوان "لا للمحاكمات السرية"، ضد هذه المحاكمات.
ومنذ 10 سبتمبر من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت العشرات، على الرغم من التنديد الحقوقي. وطالبت منظمات حقوقية دولية كـ "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" بالكشف الفوري عن مكان احتجاز معتقلي الرأي بالسعودية، والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين، فيما دعت للإفراج الفوري عنهم. من جانبه علّق عالم تونسي على "تلويح" السلطات السعودية بإعدام الشيخ سلمان العودة، في إشارة إلى طلب النيابة العامة "قتله تعزيراً".
وتساءل الشيخ بشير بن حسن، في فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك": "ما الذي قاله وصنعه هذا الشيخ غير الدعاء؟".
وأضاف: "قال اللهم ألّف بين قلوبهم لما فيه مصلحة شعوبهم مشيراً إلى الأزمة الخليجية، فتم توجيه 37 تهمة متعلقة بالإرهاب ضده".
وأضاف بشير بن حسن: "من تهمه أنه عضو المجلس الأوروبي للإفتاء، الذي لا تصنفه أوروبا باستخباراتها على أنها منظمة إرهابية، ليأتي العربان ويضعوها ومن ينضم إليها إلى لوائح الإرهاب". وتابع: "أي ظلم هذا؟ وأي غطرسة وجبروت وطغيان هذا؟".
وقال بشير بن حسن: "ظلم ضجت السماء والأرض منه، يجب إنكاره بكل الوسائل الشرعية، وهو واجب شرعي على كل مسلم". ودعا بشير بن حسن جميع الناشطين العرب والمسلمين إلى "زلزلة الدنيا" من أجل "العلماء المعتقلين"، بعدّة وسائل، منها الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاتصال بالمحاكم الدولية العليا. وبحسب بشير بن حسن، فإنه لو تعرض نجم الكرة كريستيانو رونالدو أو مشهور آخر للظلم لانتفض الناس للتعاطف معه، بينما يصمتون على اعتقال العلماء المسلمين. ووجّه العالم التونسي رسالة إلى الدعاة والعلماء "الصامتين" على الاعتقالات، قائلاً إن الدور قادم إليه "ورب البيت"، رغم أنهم "ينافقون للحاكم".
وختم بشير بن حسن حديثه بالقول إن "كلمة حق عند سلطان جائر قد تكلف صاحبها حياته، لكن الله لا يضيع أجر المصلحين"، قائلاً إن كشف ظلم الحاكم نوع من أنواع "الجهاد".
ارسال التعليق