بعد العري والخمور.. "بن سلمان"مروجاً للشذوذ الجنسي
[جمال حسن]
* جمال حسن
مهرجان للعري والمجون على البحر الأحمر حيث تتدفق المشاعر الحيوانية بين شبابنا ومثيلهم الأجانب دون حياء أو خجل، الى جانب مساعي محمد بن سلمان الترويج الى "المثلية" الشذوذ الجنسي في بلاد الحرمين الشريفين عبر سباق جائزة الفورميلا-1.
ما يخدش الحياء ويندى له الجبين الصمت المخزي لمنابر الوعظ والإرشاد ومشايخ الجمعة والجماعة أعضاء المؤسسة الدينية بقيادة آل الشيخ، بل والتماهي والتماشي مع رغبات "بن سلمان" الانحرافية الشيطانية ودعمها بفتاوى ذات طابع نفساني وليس ديني.
لكن وبكل وقاحة وكذب ودجل أدعى مندوب السعودية لدى الامم المتحدة عبدالله المعلمي قبل يومين ان المملكة "ترفض" الشذوذ الجنسي مع ضرورة الحفاظ على الحريات العامة والحرية الشخصية في ظل التطور الكبير وحالة الانفتاح التي تشهدها البلاد في الآونة الاخيرة.
بترويجه الى الشذوذ الجنسي (المثلي) والاعتراف بهم ورفع علمهم خلال سباق جائزة السعودية الكبرى لـ"فورمولا 1"، قالت قناة "سكاي" البريطانية أن السباق المذكور حقق أرقاماً قياسية على مستوى نسبة المشاهدات التلفزيونية، كان الأعلى مقارنةً بسباقات "فورمولا 1" السابقة التي بثّتها القناة.
فقد قال جاك ماكلين، من شركة "سكاي"، إن عدد مشاهدي السباق بلغ 2.66 مليون شخص، كما كشفت شبكة "إي أس بي أن 2" (ESPN2) أن عدد المتفرجين على السباق في قناتها بلغ 1.2 مليون شخص، بعد أن كان متوسط مشاهدي السباقات هذا الموسم 933 ألفاً، ما يزيد بنسبة 53 في المئة عن العام الماضي.
كل ذلك يرجع الى انبطاح السلطة الحاكمة ومواكبتها رغبة السائق البريطاني "لويس هاميلتون" الذي ارتدى علم الشواذ جنسيا على خوذته في سباق الفورمولا-1 بالسعودية، بحضور أكثر من 40 ألف متفرج وفق "الأمير" خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
مراقبو حقوق الإنسان يؤكدون أن ولي العهد مستعد للقيام بكل شيء حتى تلك الأمور التي تستحي العواهر القيام بها من أجل تبييض صورته في الرأي العام العالمي على خلفية سجله الإجرامي الدموي، وهو يسعى عبر محاولة "غسيل رياضي" لتبييض صورة حكمه من خلال الرياضة، وفق شبكة "إي إس بي إن" الرياضية.
ودون أدنى استحياء من مكانة المملكة وشعبها المسلم المؤمن المحافظ، أدعى خالد بن سلطان الفيصل في حديثه لوكالة فرانس برس، "إن السعودية دائما يتم محاربتها، منذ سنوات وهي محاربة لأسباب سياسية، هناك أناس لا يريدون نجاح المملكة ويريدون أن تبقى المملكة متأخرة ويقولون إنها ضد حقوق الإنسان ..".
من جانبها كشفت مجلة "ذي إيكونوميست" الانجليزية ان سباق "فورميلا-1" في جدة كان نهاية حظر استهلاك الخمور والكحوليات في السعودية.. وفي هذا الإطار قال خالد الفيصل: "لا قيود على لباس ومشرب القادمين من الخارج في المملكة، كما هو الحال في أي مكان خارج المملكة"!!
وفي هذا الاطار قال مستشار ملكي إن "الشمبانيا هي جزء من مراسيم الحفل"، فيما شاهد الحاضرون والمراقبون إقامة حفلات خمر ورقص ومجون صاخبة على سواحل جدة، ناهيك عن الفحشاء الفاضح على اليخوت الراسية في سواحلها.
كل ذلك يتم بشكل متناسق مع إصلاحات "محمد بن سلمان" وسط تجاهل المشايخ والدعاة على كل هذه الخروقات للمحرمات في بلاد الوحي والتنزيل، حيث مشاهد رقص الفتيات الشبه عاريات على إيقاعات "دي جي" رقصة الجايف في الأماكن العامة.
لقد سقط القناع عن من يزعمون انهم يمثلون المسلمين وأهل السنة بشكل خاص بكل هذا المجون الفاضح، حيث الاعتراف والترويج للشذوذ الجنسي، وحفلات التعري والرقص المختلط والفسق والفجور بكل ألوانه وأشكاله في بلد قبلة المسلمين وسلطاتها خفضت كثيراً عدد الحجاج والمعتمرين بذريعة جائحة كورونا، لكن المستغرب أن هذه الإجراءات غابت ولم تتخذ في الحفلات الغنائية وشتان بين الطاعة والمعصية.
حقاً أن "شجرة واحده تصنع مليون عود كبريت ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة, لذلك لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر علي ملايين الإيجابيات في حياتك"، وها هو عدو الكبريت الخبيث الذي بدأ يحرق معتقدات وعقائد أبناء الحجاز ونجد بكل سهولة، والمشايخ صم بكم عمي فهم لا يبصرون ولا يسمعون ولا يعقلون.
كل ذلك بغية الحفاظ على مكانته السلطوية داخل الأسرة الحاكمة وبين الحلفاء الإقليميين خاصة الإمارات ومصر باتوا كسائر حلفاء آل سعود الأجانب، يرون في محمد بن سلمان بأنه “متهور وفاشل وسلطوي" وفق وثائق إماراتية مسربة نشرت جزءا منها صحيفة عربية.
لم يعد شيء يبهر السامع والمشاهد الحجازي والعربي والمسلم هذه الأيام مما يرى ويسمع في القنوات الفضائية ويشاهد بأم عينه كيفية الترويج في وسائل إعلام آل سعود للفسق والفجور والمثليين بين الحين والآخر في كل شاردة وواردة بمناسبة أو غيرها كي يسقط قبح هذا الفعل الشنيع بين أبناء شعبنا المسلم المحافظ.
لكن ما يزيد العجب أن نرى من يدعي تصديه وقيادته للأمة الاسلامية يسعى جاهداً الترويج للشذوذ الجنسي بين أبناء الأمة، فيما رئيس بلد علماني كافر يفرض قيوداً صارمة على هكذا اشخاص ويأمر باعتقالهم ونقلهم الى معسكرات تدريب معزولة تماماً عن الحياة المدنية كي لا يستشري هذا الوباء الخطير بين أبناء شعبه.
فقد كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد اعلن قبل ذلك "إن روسيا لن تشرع زواج المثليين طالما أنا متواجد في الكرملين، فالأفضل أن يستعيد رجولته ويتزوج من انثى قبل أن أجعل القانون يتزوجه.."، طالباً بإضافة سطر في الدستور يعرف الزواج بـأنه اتحاد بين رجل وامرأة ولا غير.
ثم أن رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ كتب على تويتر، أنّ أكثر من 732 ألف شخص حضروا مهرجان "ميدل بيست" الموسيقي السنوي خلال الأيام الأربعة الماضية، بمشاركة فنانين من البلدان العربية والعالم في وقت تشهد المملكة أكبر عدد وفيات يفيروس كورونا بين الدول الخليجية بلغ أكثر من 8860 شخصاً، وسط مخاوف من تفشي المتحورة أوميكرون.
وقد باتت قضية المثلية الجنسية متفشية بشكل كبير في بلاد الحرمين الشريفين بتغاضي القائمين على الأمر ودعاتهم ومشايخهم، ولم يمر يوماً علينا إلا ونسمع أو نقرأ أن الشرطة داهمت حفل زواج لمثليين في أحدى مدن البلاد ليتم إطلاق سراحهم فوراً بأوامر من السلطات العليا - وفق ما تنشره وكالة "أخبار المجتمع السعودي".
وتشير مجلة "أتلانتك" الأميركية أن السعودية الملتزمة بالوهابية وتدعي منع الاختلاط بين الجنسين، أنها تتغاضى عن سلوك المثليين طالما التزم ممارسوه بمظاهر وأصول الوهابية؛ فيما أوردت الصحيفة أن المثليين في المملكة يقومون وبعلم السلطات المحلية بحفلاتهم ويوجهون دعوات رسمية بهذا الشأن.
ومن هذا المنطلق سمحت السلطات السعودي بطباعة ونشر وبيع روية "الواد والعم" للكاتب مفيد النويصر عن «الدار العربية للعلوم ـ ناشرون»، قبل حوالي عقد من الزمن والتي تتحدث عن تنامي ظاهرة المثليين في البلاد بشكل يستهدف ديانة ومعتقدات شعبنا بشكل مباشر وبدعم من السلطات الحاكمة.
"إن أكبر عقوبة وقعت في التاريخ ذكرها القرآن قوم لوط"، وتابع: "يقولون بما أن هذه الظاهرة كانت موجودة أهملها ولا تتحدث عنها، لكن لا، فالظاهرة أصبحت فجة.. يجب أن يكون هناك تربية وتعليم للشباب الصاعد بشأن الشذوذ الجنسي"- المحلل الكروي المصري واللاعب السابق، محمد أبوتريكة.
ارسال التعليق