تضامن واسع مع الناشطات السجينات
[ادارة الموقع]
بغضبٍ وغصّة ظهرت جلياً في الكلمات المكتوبة، دوّن مغرّدون سعوديون وعرب، رافضين التعذيب الذي تتعرّض له المعتقلات في السجون السعودية، وضمنه التحرّش الجنسي. وجاءت التغريدات بعدما دوّن والد الناشطة المعتقلة لجين الهذلول، هذلول الهذلول، أمس السبت، تغريدةً قال فيها “مجرد سواليف بنكهة التاريخ، فتاة عمورية استصرخت بالمعتصم وحفرت صرختها (وامعتصماه) على جبين التاريخ.
كثرت روايات أسباب الصرخة، ولكن أكيد لم تصعق بالكهرباء، ولم تحبس انفرادياً لأكثر من أربعة شهور، ولم يتحرّش بها جنسياً، ولم تهدد بالاغتصاب والقتل بعد ذلك”. اللهم لطفك يا لطيف”، ما اعتبره الناشطون تأكيداً للشائعات السابقة بأنّ المعتقلات يتعرّضن للضرب والتحرش والتعذيب. وقالت إيمان الحمود “مع الأسف ما كنا نأمل بأنه مجرد إشاعات أصبح حقيقة مطلقة بشهادة والد لجين الهذلول.. لا فرق بيننا وبين دول لا تقيم أهمية لقيمة المرأة.. وكل الحديث عن دول إسلامية رفعت شأن المرأة ما هو إلا مجرد شعارات زائفة”.
وعبر وسم “#تعذيب_المعتقلات_جريمه”، غرّد الناشطون، مدينين نظام القمع والتعذيب القائم في السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان ورجاله.
وغرّد عبدالله العودة “#تعذيب_المعتقلات_جريمة، والتحرش الجنسي بهن جريمة، والتهديد بالاغتصاب جريمة، والسجن الانفرادي جريمة، وقتل الصحفيين جريمة، والاعتقال التعسفي من الأساس جريمة”.
وقال عمر بن عبدالعزيز “كلمة منك قد ترفع الضرر عن أخواتك لا تتردد.. كلمة تبرئ بها ذمتك.#تعذيب_المعتقلات_جريمة”.
وكتب تركي الشلهوب “يزعمون أنهم يُطبّقون الشرع لكن: - يتحرشون جنسياً بالمعتقلات - يُقطِّعون من يعارضهم - يعتقلون من يخالفهم - يتآمرون على الأمة - يسيّسون الحج - يحمون الوجود الصهيوني - يُحاصرون أشقاءهم - يقتلون إخوانهم باليمن - يدعمون الطغاة - يتجسسون على شعبهم ببرامج صهيونية#تعذيب_المعتقلات_جريمة”.
ودون حساب “نحو الحرية”، “#تعذيب_المعتقلات_جريمه هناك آلاف الأبرياء والبريئات في مسالخ الموت السعودية، يقبعون في السجون ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والتحرش الجنسي بعيداً عن أنظار العالم، ولا يسمع أنينهم إلا الله.. بعضهم قُتلوا تحت التعذيب، وناشطات يتعرضن للتحرش الجنسي.. التفتوا لهم وسلطوا الضوء على معاناتهم”. وكان على الوسم مغرّدون يدافعون عن تعذيب الناشطات، ما ردّ عليه الناشطون بالإشارة إلى أنّ من يدافع عن قتل صحافي وتقطيع جثّته سيدافع عن تعذيب الناشطات لأنّه ببساطة تعدّى حدود الإنسانيّة ولم يعد إنساناً، بل بات مطبّلاً بلا منطقٍ فقط. وقال يحيى عسيري “ترون من لا إنسانية له، من تخلى عن جميع القيم من أجل أن يسترزق، ستجدونه يدافع حتى عن تقطيع صحفي في قنصلية، أو تعذيب فتاة في سجن! سيدافعون عن التحرش والتعذيب والظلم والقتل! لأنهم ليسوا بشرًا، لأنهم مرتزقة وهذا دورهم، لأنهم بلا أدنى شرف أو كرامة.#تعذيب_المعتقلات_جريمة#جمال_خاشقجي”.
وكتب أحد المغردين “#تعذيب_المعتقلات_جريمه بغض النظر عن رأيك وتوجّهاتك .. الموضوع خرج عن كل الإطارات وصار إنسانياً بحتاً.. وإذا ماراح تدعي لهم أو تتمنى لهم الفرج تقدر تسكت بكل بساطة من غير تعدّي ورقص على جراح أهاليهم باسم الوطنية”. إلى ذلك دشن مواطن سعودي يدعى “أمين علي” برنامجاً عبر “تويتر” لانتقاد خنق حرية الرأي والتعبير، من قبل السلطات الحاكمة في المملكة. ونشر المواطن السعودي عدة مقاطع فيديو، عبر برنامج أطلق عليه “دقائق دستورية مع أمين”.
واتهم “علي” سلطات بلاده بـ “خنق حرية الرأي والتعبير، وقمع كل صوت حر ينادي بالإصلاح”. و”أمين” يعرف نفسه بأنه عضو في حزب “الحرية والحقوق” ويقول إن هناك أسباباً عديدة لخروجه بهذه التسجيلات، أبرزها أن “آل سعود” مستمرّون في ممارستهم الظلم، والقمع، وانتهاك كرامة الإنسان.
وأشار “علي”، وهو من مواليد مكة المكرمة ويعيش في جدة، إلى أنه بدأ مشروعاً أسماه “دقائق دستورية مع أمين”، يتعلق بـ”حق الشعب في معرفة النظام السعودي، وكيفية ممارسته للقمع وانتهاك القوانين”. وتساءل: “إلى متى سيظل آل سعود يمارسون الإذلال والإهانة للشعب في أبسط الحقوق” واستشهد علي بكلمات قالها الخليفة عمر بن الخطاب: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً”.
ارسال التعليق