تعذيب وحشي ومُهين للداعية علي العمري
[ادارة الموقع]
قال حساب “معتقلي الرأي”، إن السلطات الحاكمة مارست فصولاً من التعذيب الوحشي، على الداعية المعتقل علي العمري. وغرّد الحساب عبر “تويتر”: “تأكد لنا أن الدكتور علي العمري يعاني حالياً من حروق وإصابات شديدة في كل أنحاء جسمه، بسبب تعرّضه لتعذيب جسدي وحشي بالضرب والصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر طيلة فترة اعتقاله في العزل الانفرادي التي استمرت 15 شهراً”. وأضاف إن الداعية العمري نقل قبل مدة قصيرة إلى المهاجع الجماعية.
واعتقلت السلطات السعودية الداعية العمري مطلع سبتمبر من العام 2017، برفقة مجموعة من الدعاة والكتاب والمفكرين. وقال “معتقلي الرأي”، إن الداعية علي العمري كان ممنوعاً تماماً من الزيارات والتواصل مع عائلته طيلة فترة احتجازه في العزل الانفرادي، تزامناً مع إخضاعه لصنوف وحشية من التعذيب الجسدي المهين.
وكان حساب الرأي أعلن أمس الأول إن الشيخ عوض القرني دخل المستشفى منذ منتصف الشهر الماضي إثر تدهور شديد في حالته الصحيّة.
وأضاف الحساب في تغريدة على تويتر إن تدهور صحة القرني سببه الإهمال والضغوط النفسية الكبيرة في السجن، ولا سيما عقب محاكمته ومطالبة النيابة العامة بإعدامه.
وسبق أن طلبت النيابة العامة من المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة بما سمته القتل تعزيراً للداعية المعروف، إضافة إلى سلمان العودة والعمري. وتعتقل السعودية ما يناهز مئات الشخصيات، وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسرّبة تفيد بتعرّض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
ومنذ تولّي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منصبه، شنت السلطات السعودية موجة اعتقالات طالت مئات المسؤولين والأمراء والدعاة والمعارضين السياسيين، وحتى الناشطين الليبراليين والمتحرّرين. واستخدم ابن سلمان مختلف أساليب الترهيب والترويع ضد من يعارضه، وأحدث الكثير من التغييرات التي لم يسبقه إليها أحد في بلاده، وهو ما قوّض حقوق الإنسان وحرية التعبير بالسعودية، بحسب منظمات وجهات دولية.
وكان تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية أكد أن المملكة العربية السعودية فشلت في تطبيق توصيات الأمم المتحدة بشأن تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. وأضافت المنظمة في التقرير الذي يحمل عنوان “السعودية.. وعود لم تنجز” إنها صعّدت من أساليب القمع والتعذيب، حيث لجأت إلى احتجاز المعارضين بشكل تعسفي وتعذيب الناشطين بصورة غير آدميّة.
وقال مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، إن الوعود السابقة التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة ثبت أنها لا تعدو كونها فقاعات من الهواء الساخن.
واتهم لوثر السعودية بالاعتماد على نفوذها السياسي والاقتصادي من أجل ردع المجتمع الدولي ومنعه من انتقاد سجل السعودية السيئ جداً في مجال حقوق الإنسان، ملمحاً إلى أن المملكة تحتجز الناشطين السلميين بطريقة تعسفيّة وتقوم بتعذيبهم بشكل ممنهج.
ارسال التعليق