حماس السعودية للحرب الأمريكية مع إيران...هل سيقود المملكة الى المهلكة!؟
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبد العزيز المكيفي تصريحاته الأخيرة، ألتي أدلى بها مؤتمره الصحفي يوم الأحد الماضي الموافق19/5/2019، أدعى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير بأن الرياض تسعى لمنع نشوب حرب في المنطقة، ولكنها مستعدة للرد "بكل قوة وحزم" عقب الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط ومنشآت نفط سعودية، تضخ النفط إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر، ومن المنطقة الشرقية في مملكة آل سعود..وزعم الجبير قائلاً: إن " المملكة العربية السعودية لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى لذلك" على حد قوله، ومشدداً على القول أنه " في الوقت ذاته نؤكد أنه في حال اختيار الطرف الآخر (ايران) الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم، وستدافع عن نفسها ومصالحها "بحسب قوله، الجبير، وللمرة الثالثة في نفس هذا المؤتمر الصحفي، يكرر الموقف السعودي بشأن التصعيد بين أمريكا وإيران ويقول " نحن نريد السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ولكن لن نقف بأيدي مكتفة في ظل " الهجوم الإيراني المستمر"..الكرة في ملعب إيران وعلى إيران تحديد ماذا سيكون المصير"على مزاعمه وأقواله..
ولكن على الرغم من إدعاءات ومزاعم عادل الجبير، بأن آل سعود يسعون إلى السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، إلا أن سلوك هذا النظام وتحركاته وسياساته في المنطقة هي عكس ذلك تماماً، بل إن تهديدات الجبير النارية التي ألحقها بمزاعمه بأن السعودية لا تريد الحرب، تنطوي على نوع من التصعيد ورفع مناسيب التوتر في المنطقة، لأن إيران، كما يعلن مسؤولوها باستمرار لا تريد الحرب في المنطقة، ولا تستهدف السعودية، ونفت نفياً قاطعاً مزاعم النظام السعودي باستهداف ناقلاتها النفطية في ميناء الفجيرة الإماراتي، ما يعني ذلك أن النظام السعودي يسعى نحو الحرب الأمريكية على إيران، والأدلة على ذلك كثيرة منها ما يلي:
1ـ الحملة الإعلامية التحريضية والمعادية لإيران، منذ مجيء ترامب ولحد اللحظة، على أن هذه الحملة اشتدت وأصبحت ساخنة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حتى تكللت بإرسال النظام الأمريكي لبوارجه الحربية (حاملة الطائرات لنكولن) وطائراته الإستراتيجية (ب52) إلى منطقة الخليج، وما زال التحريض السعودي على إشعال الحرب مع إيران في درجاته القصوى، وكمؤشر على رغبة السعودية وأمنيتها في إقدام حليفتها أمريكا على شن الحرب، سارعت إلى اتهام إيران بضرب الناقلات النفطية في ميناء الفجيرة الأماراتي بالرغم من أن الإمارات نفسها لم توجه هذا الاتهام إلى إيران بشكل رسمي، وحتى اللحظة، وأيضاً سارع المسؤولون السعوديون وأعلامهم إلى اتهام الإيرانيين بهجوم الحوثيين على منشآت النفط السعودية في الداودي وعفيف في المنطقة الشرقية، رغم النفي الإيراني بأن لا علاقة لهم بما قام به الحوثيين والقضية جاءت في إطار الحرب المستمرة بين الطرفين وكرد على الجرائم السعودية بحق الشعب اليمني..
2ـ ثمة تواتر للروايات القائلة بأن سلمان وبنيامين نتنياهو وجون بولتون ومعهم بن زايد ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وغيرهم هم الذين يدفعون نحو الحرب ويحاولون بكل السبل جر الرئيس الأمريكي ترامب إلى المواجهة العسكرية مع إيران، ففي هذا السياق أشار الكاتب الصهيوني سيث فرانتزمان في مقال له نشرته صحيفة (جيروزاليم بوست) الصهيونية يوم 18/5/2019، إلى أن الكثيرين باتوا يقولون: " إن أبرز من يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باتجاه المواجهة العسكرية مع إيران، هم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ورئيس الوزراء " الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ومحمد بن سلمان ". ويقول الكاتب فرنتزمان.."أن الاتهامات في دوائر اليسار واليمين في الولايات المتحدة تتصاعد ضد إسرائيل تحديداً: باعتبارها اللاعب الغامض وراء السياسة الأمريكية تجاه إيران". وينسب فرنتزمان إلى باتريك بوكانان (من كبار مستشاري رؤساء الولايات المتحدة السابقين: مثل ريتشارد نيكسون، وجيرالدفورد، ورونالدريغان، وهو مرشح رئاسي سابق) في رده على سؤال" من يريد هذه الحرب مع إيران؟"،قوله يوم 17/5/2019 إنهم " بومبيو وبولتون، وبنيامين نتنياهو، وبن سلمان". في السياق ذاته كتب بن رودز مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، في تغريدة يوم 16/5/2019" بولتون وبن سلمان ونتنياهو يدفعون باتجاه المواجهة مع إيران".
ويشير الكاتب فرنتزمان في جيروزاليم بوست، إلى أن استعراضه المئات من التغريدات أظهر أن النقطة الرئيسية فيها هي لوم رئيس الوزراء نتنياهو وراء شن الحرب على إيران، وأضاف أن المشترك في هذه التغريدات هو أن " ناشريها هم من المنتقدين اليمنيين أو اليساريين المتشددين المقتفين بأن هناك مؤامرة إسرائيلية وراء تصعيد إدارة ترامب مؤخراً ضد إيران، ويركز الكثير منها على علاقة التحالف الثلاثي المباشر بين نتنياهو وبولتون والسعودية ". والى ذلك عبرت بعض الأوساط الإعلامية السعودية عن انزعاجها من الوساطات العمانية لنزع فتيل الحرب المحتملة بين أمريكا وإيران، وبدون شك، أن هذه الأوساط تتحرك بوحي من سلطة آل سعود، الأمر الذي يؤكد أن النظام السعودي يريد اشتعال الحرب ففي هذا السياق هاجم الباحث السعودي سلطان العنقري في تغريدة له على تويتر يوم 20/5/2019 وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي مهندس إتفاقية الملف النووي بين إيران وأمريكا في عهد الرئيس الأمريكي أوباما، والذي منح إيران أكثر من 150 مليار دولار ليدمر أربعة دول عربية يقوم بالدور نفسه بزيارة طهران لإنقاذها من العقوبات والحصار الذي سوف يسقط (20000) مستخدماً ومصطلحات خارج عن اللياقة وأوصاف بذيئة للقيادة الإيرانية، وللوزير العماني، الأمر الذي يكشف بترم وغضب بن سلمان على التحرك العماني، في حين أن هذا التحرك يجري بدافع أمريكي، لأن ترامب لا يريد الحرب، كما سنبين لاحقاً.
كاتب سعودي آخر، من الكتاب المتصهينيين هو عبد الحميد الغبين، وأحد أبواق بن سلمان للتطبيع مع العدو، دعا الدول العربية الى التخندق مع السعودية لكنه سخر من هذه الدول العربية واعتبر الكيان الصهيوني الحليف الأوفى للسعودية في هذه المواجهة مع إيران وفي هذا السياق قال في تغريدة له يوم 19/5/2019 " تدرك السعودية خطورة الوضع الإقليمي الذي أشعل شرارته " نظام إيران" الذي لا يكترث للأعراف الدولية (على حد عمه وإدعاءه)، وتضع المملكة العرب اليوم أمام المسؤولية التأريخية..علينا أن لا نعول على العرب كثيراً وأدعو للتحالف مع " إسرائيل" التي أثبتت أنها الصديق الوفي عندما تتأزم الأوضاع"!! على حد مزاعمه وأقواله. ودعا الغبين إلى التحالف العسكري والأمني والاستراتيجي بين السعودية والكيان الصهيوني، وهو حاصل الآن بالفعل.
3ـ الطلب السعودي من الولايات المتحدة، إعادة انتشار واسعة لقواتها في دول مجلس التعاون، وقد أكدت الأوساط الإعلامية الخليجية أن هذه الدول وافقت على هذه الخطوة، حيث سربت بعض الصحف الأمريكية أن واشنطن بصدد إرسال 120 ألف عسكري من القوات الأمريكية البرية إلى دول مجلس التعاون، وفي هذا السياق ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية في عددها اليوم 18/5/2019، والتي أكدت الخبر، لكنها عكست حقيقته بالادعاء أن أمريكا هي قدمت الطلب بإعادة نشر قواتها، إخفاءاً لفضيحة الهلع والخوف السعودي بعد ضرب الناقلات ومضخات النفط السعودية مؤخراً.. في السياق المذكور ذكرت هذه الصحيفة " ان الدافع الأول لإعادة إنتشار القوات الأمريكية في دول الخليج هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكرياً ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وليس الدخول في حرب معها" على حد قول الصحيفة. والى ذلك بدأت دول مجلس التعاون دوريات أمنية مشتركة في المياه الدولية بالخليج وفق ما أعلن قائد الأسطول الأمريكي الخامس جيم مالوي، في بيان له يوم19/5/2019 حيث قال " أن دول المجلس تزيد على نحو خاص الاتصالات والتنسيق مع بعضها البعض لدعم التعاون البحري الإقليمي والعمليات الأمنية البحرية بالخليج". وقالت السفارة الأمريكية في قطر في تغريدة بصفحتها الرسمية على موقع توتير " أن مالوي اجتمع مع قادة رفيعي المستوى من دول الخليج في البحرين ليبحثوا قضية الأمن البحري."
4ـ دعوة الملك السعودي لقادة دول مجلس التعاون، ولزعماء الدول العربية إلى عقد قمم خليجية وعربية في مكة في نهاية شهر رمضان المبارك الهدف منها كما قال مسؤولون سعوديون، وكذلك وسائل إعلامهم، التحشيد ضد إيران، ولدعم الإجراءات الأمريكية العقابية ضد إيران، سيما التحشيد العسكري والحصار الاقتصادي والحرب الإعلامية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن اختيار مكة مكاناً لانعقاد هذه القمم، هو محاولة لتوظيف احتضان شبة الجزيرة العربية للحرمين الشريفين في تسويق هذه القمم، عبر إضفاء نوع من القداسة واستجداء مشروعية لهذه الخطوات المكرسة ضد مصالح الأمة الإسلامية ومقدساتها ورموزها وعقيدتها، ذلك أن النظام السعودي يريد من هاتين القمتين والقمة الإسلامية التي سوف تعقبها تحقيق ثلاثة أهداف:
الأول، هو محاولة تسويق الموقف السعودي وإسباغ بعض "الشرعية" الخليجية والعربية لإقناع الأمة والتبرير لها بالوقوف إلى جانب أمريكا والكيان الصهيوني ضد إيران.
وثانياً: صحيح أن هذه القمم يريدها الأمريكان وآل سعود للتحشيد ضد ايران، لكنهم يريدون تحت هذا الغطاء تمرير صفقة القرن عربياً وإسلامياً، لأن زعماء الدول العربية والإسلامية، بالتأكيد لا يلبون دعوة الحضور إلى هذه القمم لو كانت مخصصة لبحث وتأييد صفقة القرن.
وثالثاً: وهو الأهم، أن الولايات المتحدة، لا تريد إشعال الحرب بقواتها وجنودها تريد إشعالها ولكن بجيوش أخرى تنوب عنها مثل الجيوش الخليجية والجيش المصري وتكتفي هي والكيان الصهيوني بتقديم الأسلحة والدعم اللوجستي، إذ يحقق لها مثل هذا الخيار أهداف جمة، منها من مصلحتها ومصلحة الكيان الصهيوني أن يستنزف المسلمون والعرب بعضهم البعض الآخر، ليتسيد بالتالي الكيان الصهيوني على المنطقة فهذه القمم هي محاولة سعودية أمريكية لإشراك الجيش المصري في حرب بالوكالة ضد إيران.
على أن اللافت في كل هذا التحرك السعودي لإشعال الحرب، هو قناعة آل سعود بأن الحرب ستكون من صالحهم ومن صالح حلفائهم الأمريكان، إذا ما نشبت بين إيران والولايات المتحدة. فهل الأمر كذلك؟ بل هل تشتعل الحرب فعلاً؟ كل المعطيات المتوفرة تؤشر إلى أن الحرب لم تحصل رغم الفعل الذي يقوم به السعوديون والصهاينة ومعهم جون بولتون وبومبيو، نحو إشعال فتيل الحرب، فالرئيس الأمريكي ترامب أعلن صراحة انه لا يريد الحرب مع إيران، يريدهم أن يتفاوضوا معه، وعرض رقم هاتفه للاتصال به عبر السويسريين، ولحد الآن وسطت أمريكا العراقيين وسلطنة عمان وسويسراً وحتى قطر، فكل هذه الأطراف تتحرك وبدعم أو بطلب أمريكي مباشر لاحتواء الأزمة والتصعيد، وحتى اللحظة فإن خيار الحرب مستبعد، وإذا حصل التفاوض فإنه لا يكون بصالح السعودية مطلقاً، ومثلما تجاهل أوباما السعوديين في قضية الملف النووي فسوف يتجاهلهم ترامب أيضاً، سيما وانه يعتبرهم مجرد أبقار وظيفتهما تزويد الأمريكان بالحليب، أي بالأموال، لتمويل اقتصاد أمريكا ومشاريعه في المنطقة!
ورغم أن الحرب مستبعدة، لكن كما قال البريطانيون وغيرهم يمكن أن يشعل فتيلها الكيان الصهيوني أو حتى السعودية، فلا يستبعد أن يقوم هؤلاء باستهداف القوات أو القواعد الأمريكية لتوريط أمريكا في حرب مع إيران، لنفترض أن هذا الاحتمال ممكن أن يحصل في أية لحظة، وإذا ما حصل فكيف سيكون وضع المنطقة!؟
ثمة إجماع لدى أغلب الخبراء والعسكريين، على أن الحرب إذا ما نشبت فسيكون ميدانها الأول السعودية والكيان الصهيوني، والإيرانيون أعلنوا صراحة أنهم سيستهدفون أمريكا وحلفائها، كما يؤكد الخبراء أن الحرب ستطال كل الإقليم، وقد تمتد لتصبح حرباً عالمية، وهذا هو السبب الأساسي لتهيب ترامب والدولة أو الحكومة الأمريكية العميقة في شن الحرب على إيران...ذلك أن أغلب مراكز الدراسات البحثية في أمريكا والغرب وحتى في الكيان الصهيوني المتخصصة بشؤون الحرب والأسلحة رسمت لهذه الحرب أن نشبت سيناريوهات كارثية على السعودية تحديداً والكيان الصهيوني لأن إيران ليست العراق أو أفغانستان..ففي هذا السياق يقول الخبير العسكري اللبناني عمر معربوني لموقع سبوتنك الروسية العربي في 16/5/2019..".. الصواريخ الإيرانية تستطيع أن تغطي مساحات كبيرة جداً، تصل إلى حدود3 آلاف كم بعيداً عن إيران، وبالتالي المنشآت الحيوية والاستراتيجية لدول الخليج هي ضمن المدى المجدي لهذه الصواريخ، وهذا سينعكس سلباً على دول الخليج، وكمثل بسيط إيران تستطيع تدمير محطات تحلية المياة في السعودية والأمارات، وهذا ما سيصعب الحياة في هذه البلدان بشكل كبير".كما نقلت في الإطار ذاته، صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في عددها ليوم 18/5/2019 عن جون ماكويليامز الذي كان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي قوله " لدى إيران قدرات سيبرانية هائلة وفي حالة القيام بعمل عسكري أمريكي كبير ضد إيران، يمكن للمرء أن يتوقع أنها قد تستخدم هذه القدرات ضد الولايات المتحدة وحلفائها ". وقالت الصحيفة في شرح مسهب أن البنية التحتية السعودية، خصوصاً النفطية ضعيفة وسريعة العطب، وهناك الكثير من الشهادات لخبراء وصحفيين وعسكريين تؤكد ان النظام السعودي سيكون هو وقودها، الأمر الذي دفع السياسي الكويتي البارز، وعضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة إلى تحذير السعودية والإمارات مما وصفه بالكارثة العظيمة، في دول الخليج إذا اندلعت حرب بين أمريكا وإيران، منتقداً توجه الإعلام السعودي والإماراتي لتأجيج فتيل هذه الحرب..
وقال الدويلة في تغريدة له على موقع توتير في 18/5/2019.."هناك ظاهرة غير مسبوقة هي أن الإعلام في السعودية والأمارات مندفع لإشعال فتيل الحرب وهذا جنون لأن الحرب ستندلع على حدود الدولتين وستصل نيرانها إلى المناطق الحيوية فيها وقد تستعر الحرب في تلك الدولتين أكثر من غيرها بكثير وهذا مكلف جداً بل هو كارثة عظيمة لا مبرر لها فهذه حرب غيرنا "...وأضاف.." المغامرات التي خاضتها السعودية والأمارات تجعلنا نخشى عليها من الفشل بل لا نستطيع أن نخمن أين ستكون مغامرتهم القادمة، فهناك الكثير من اللامعقول تسود أعمال الدولتين والله وحده يعلم كيف ستكون الأمور لو اندلعت حرب مفتوحة مع إيران فدولنا مكشوفة لصواريخ إيران ومؤامرات إسرائيل وكوشنر"..تخوفي أن " إسرائيل" تدفع دولنا للحرب حتى تدمرها وتمزقها فهل من مدكر". الدويلة الحق تغريدته هذه بتغريدة أخرى يوم 20/5/2019، جاء فيها " ترامب وكوشنر ونتنياهو وبولتون لا يمكن الوثوق بهم فعندهم أجندة مختلفة عن أجندتكم- مخاطباً السعوديين والإماراتيين- وسيتركوننا في مواجهة إيران دون سابق إنذار فلا تكونوا وقوداً للحرب وغيركم مستفيد"..ما يعني كل ما تقدم، وتحذيرات الدويلة أن بن سلمان يقود مملكة آل سعود إلى المهلكة الحتمية.
ارسال التعليق