معاناة معتقلي السعودية تجوب شوارع لندن
[من الصحافة]
في مسعى لكسر جدران الصمت والانتصار لعشرات المعتقلين السعوديين المغيبين منذ سنوات في سجون الرياض، نظم نشطاء عرب وأجانب فعالية حقوقية على طريقتهم الخاصة لتعريف الرأي العام البريطاني بقضية هؤلاء. وألصق النشطاء على الحافلات السياحية بالعاصمة لندن صوراً لولي عهد السعودية، إلى جانب صور المعتقلين السعوديين.
وجابت الحافلات الشوارع لتعريف الرأي العام البريطاني بقضيتهم، والضغط على الحكومة البريطانية من أجل حث السلطات السعودية على الإفراج عنهم، إذ يرزح في السجون السعودية بحسب التقارير الحقوقية مئات المعتقلين من الناشطين والناشطات، والعلماء ورجال الدين.
الحافلات التي يرتادها عادة السياح، استقلها عصر السبت عشرات الناشطين رافعين صوراً للمعتقلين والمعتقلات، ومرددين شعارات تندد باعتقالهم وبما يتعرضون له من تنكيل وسط صمت رسمي بريطاني ودولي.
كما ندد النشطاء الذين تفاعل معهم المارة بالتعاون العسكري والأمني الذي يربط حكومة المملكة المتحدة بكل من الرياض.
وعلى مدار ثلاثة أيام بدأت السبت، يستمر الناشطون في هذه الفعاليات ضد استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات في السعودية، وسيمرون يومياً من أمام مقر الحكومة البريطانية ومقر سفارة السعودية بالعاصمة لندن.
وتجمع النشطاء أمام سفارة السعودية بلندن، حيث حملوا صوراً للمعتقلين في سجونها، كما حملوا لافتات كتبت عليها أسماء معتقلات، ووضعوا رسالة بريدية حقوقية في بريد السفارة.
وقالت شهد أحمد الناطقة باسم الحملة وإحدى المنظمات إن الحملة تنتهي بمؤتمر يوم 13 يونيو الجاري في البرلمان البريطاني. وحول المشاركة وتفاعل المارة في الطرقات، قالت شهد إن التفاعل كان واضحاً من خلال مشاركة المارة الذين لفتت الحافلات انتباههم، كما شارك نشطاء أجانب من منظمات حقوقية أخرى في هذه الفعالية.
وفي تصريح سابق قال أحد المشاركين في الحملة إن التقارير تشير إلى أنه يوجد في السجون السعودية معتقلون سياسيون وعلماء وناشطين يتعرضون لانتهاكات متعددة مثل سوء التغذية، كما يقدم لهم طعام لا يصلح للحيوانات.
ارسال التعليق