هيئة العلماء تستنكر اعتقال المشايخ والدعاة وأنباء عن استشهاد الشيخ سفر الحوالي
[معتقلي الرأي]
أصدرت هيئة علماء السعودية بياناً استنكرت فيه اعتقال العلماء والدعاة بالسعودية، واصفة الاتهامات التي وجهتها السلطات السعودية للدعاة بـ ”الجائرة”، ولم تذكر الهيئة أسماء العلماء الموقّعين على البيان خوفاً من البطش بهم.
وقال البيان: إن ما يحدث في السعودية من تقديم للسفهاء وإبعاد للعلماء والعقلاء يُعد نذير شؤم في عموم البلاء على الحاكم والمحكوم، مشدداً على وجوب “استنكار ورفض ما يحدث لإخواننا العلماء والدعاة من اعتقال وتوقيف وتعسّف وتهم جائرة، لا لذنب اقترفوه إلا أنهم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وعملوا بما يُمليه عليهم الشرع والدين في مثل هذه المواقف”.
وشدّد على أن للعلماء دوراً في “مواجهة حملات التغريب ومشاريع إفساد المجتمع، التي استهدفت قيمنا وديننا وأخلاقنا”، مضيفاً: “ومن ذلك، الأنشطة التي ترعاها هيئة الترفيه والتي انتشرت فيها كثير من المحرّمات، والهجوم الإعلامي المتكرّر على ثوابتنا الشرعية”.
وأوضح البيان أن هيئة علماء السعودية، هي “مجموعة من علماء وطلبة العلم والدعاة والأكاديميين من بلاد الحرمين يستنكرون ما يحدث في السعودية من ظلم وإفساد، ويقومون بواجب النصح والإرشاد وقول الحق للمجتمع”.
ومنذ تولي “محمد بن سلمان” منصب ولاية العهد في يونيو 2017، شن حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من الناشطين الحقوقيين والصحفيين ورجال الأعمال والدعاة المعتدلين. وشملت الاعتقالات الإسلاميين والليبراليين على حد سواء، ويبدو القاسم المشترك بين هؤلاء هو عدم خضوعهم الكامل للسلطة الحاكمة في المملكة.
من جانب آخر أفادت صفحة “معتقلي الرأي” في تغريدة على تويتر بوجود أنباء عن وفاة الداعية السعودي الشيخ سفر الحوالي داخل سجون المملكة إثر تدهور كبير في حالته الصحية.
وأضافت أن الشيخ الحوالي حرم من الرعاية الصحيّة منذ اللحظات الأولى لاعتقاله تعسفياً. وحمّلت صفحة “معتقلي الرأي” المسؤولية كاملة للسلطات عن حياة الحوالي، وطالبتها بالكشف عن مصيره فوراً.
وفي وقت سابق، أوردت صفحة “معتقلي الرأي” أنها تأكدت من نقل الشيخ الحوالي للمستشفى إثر تدهور صحته بشكل كبير.
وقالت في تغريدات متتالية: إن التدهور المفاجئ في صحته “أمر غير مستغرب، بل متوقع تماماً منذ الدقائق الأولى لاعتقاله، فهو في الأصل يُعاني من عدة أمراض أبرزها الفشل الكلوي وكسر الحوض”.
وكانت قوة أمنية اعتقلت الحوالي بعد انتشار نسخة من كتاب للشيخ بعنوان “المسلمون والحضارة الغربية” يتضمّن نصائح للعلماء والأسرة الحاكمة بالسعودية، وهو ينتقد إغداق مليارات الدولارات على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
والشيخ الحوالي واحد من عشرات الدعاة والأكاديميين الناشطين في الحقل الديني الذين شملتهم حملات الاعتقال المتواصلة منذ ما يقرب من عام.
وتفرض السلطات تعتيماً على أوضاع كثير من هؤلاء، في حين تتسرّب أنباء عن تدهور صحة العديد من المعتقلين أو تعرّضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
يُذكر أن حساب “معتقلي الرأي” قد أفاد في الـ 14 من أغسطس الماضي بوفاة الداعية الشيخ سليمان الدويش.
وقال: إنه يتحفّظ على “ذكر تفاصيل التعذيب الذي تسبّب بوفاة الدويش تقديراً لشخصه”.
ارسال التعليق