محاكم التفتيش السعودية تحكم على مصري بالسجن 19 عام بسبب تغريدة
كشفت أوساط صحفية وحقوقية مصرية عن صدور حكم من محكمة سعودية يقضى بسجن عامل مصري يدعى “أحمد محمد عمر” لمدة 19 عاما، على خلفية تغريدة هجومية على رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، وتعود هذه التغريدة للعام 2019.
وأورد الخبر الناشط والصحفي المصري عمر الفطايري عبر حسابه الموثق بمنصة (إكس)، وقال مرفقا تغريدته بصورة للمصري أحمد عمر:”بسبب تغريدة عن تركي آل الشيخ.. الحكم بحبس عامل مصري بالسعودية ( أحمد محمد عمر ) 19 عاما.”
وذكرت منصات تتابع أخبار العامل المصري الذي تم توقيفه في المملكة بعد 9 أشهر من وصوله للسعودية للعمل هناك (نقاش)، أن أسرة “أحمد محمد عمر”، الذي حكم عليه بالسجن 19 عامًا، طالبت عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزارء سعيا للإفراج عنه.
كما بعثت أسرة “أحمد محمد” برسائل استغاثة عبر الفاكس للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزراء الخارجية والهجرة، والعمل ومسؤولين آخرين بالدولة
وكانت محكمة سعودية قضت بسجن أحمد محمد عمر 19 عامًا بسبب بوست على إكس، عن خلاف جمهور الأهلي مع تركي آل شيخ يعود لعام 2019، وفق والدة العامل التي تدعى عفاف عبد الله.
السيدة عفاف قالت في تصريحات صحفية إن ابنها سافر إلى السعودية في عام 2021، للعمل “نقاش” وبعد 9 أشهر من وصوله أبلغ زملاؤه في السكن الأسرة بالقبض عليه من قبل الشرطة السعودية دون أن يعلموا إلى أين تم اصطحابه.
وظلت أسرة أحمد محمد عمر العامل المصري الذي قبض الأمن السعودي عليه، أكتر من عام ونصف لايعلمون عنه شيئا، وأصدقائه هناك حاولوا الوصول لشيء عنه دون نتيجة.
حتى قام هو بالاتصال بهم وأبلغهم أنه موجود في سجن القصيم، وإنهم سمحوله بالاتصال بأهله، وعندما سألته والداته عفاف عن سبب القبض عليه، قال إن السبب بوست على منصة إكس منذ 2019 قبل أن يسافر للمملكة، يتحدث عن خلاف النادي الأهلي مع تركي آل شيخ، واندفاعه بسبب حبه للنادي في الرد على سعوديين علقوا على البوست الذي كتبه.
وبعد المكالمة الأخيرة معه لم تعلم أسرته أي شيء بخصوصه، حتى تواصل أخيه مع محام بالسعودية وأبلغه أن حكما صدر ضد أخيه بالحبس 19 عاما.
وهذه لسيت المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال مصريين في السعودية، ففي أكتوبر من عام 2021 ألقت قوات الأمن هناك القبض على الصيدلي شريف مدكور محمود حسنين.
وكان “حسنين” يعمل بإحدى الصيدليات بجنوب جدة، وجاء اعتقاله بسبب بوست على فيسبوك، وتم اتهامه بنشر أخبار مغلوطة تسيئ لصيدليات الدواء في السعودية.
كما تم اعتقال شاب مصري في الحرم مؤخرا بعد رفع شعارات تضامنية مع غزة، ولا يعرف مصيره حتى الآن.
ويشدد نظام ابن سلمان القبضة الأمنية والقمعية في المملكة بشكل غير مسبوق في تاريخها، وبات مجرد الانتقاد أو التلميح به وليس المعارضة يذهب بصاحبه إلى غياهب المعتقلات التي باتت تمتلأ عن آخرها بالعلماء والمفكرين والنشطاء ورجال الدين.
ارسال التعليق