آل سعود متهمون بنشر كورونا في اليمن.. الهدنة المزعومة غطاء لجريمتها القذرة
التغيير
اتهمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الخاصة، آل سعود بتعمد نشر وباء "كورونا" في اليمن، مشككة في جدوى هدنة الأسبوعين التي أعلنتها الرياض.
وقالت الصحيفة إن الهدنة لم يكن غرضها الأساسي وقف الحرب من أجل مواجهة فيروس "كورونا"، كما أعلن التحالف، ولكن الغرض منها هو إعطاء الرياض نفسها فرصة للقيام ببعض الخطوات لإبعاد المصابين بالفيروس عن حدودها ونقلهم إلى اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة عمدت في الأيام الماضية، إلى إجراءات تتناقض مع خطوتها الخاصة بإعلان الهدنة في اليمن.
ومن بين تلك الخطوات التي أثارت شكوك الصحيفة، طرد آلاف الآسيويين والأفارقة من الجزيرة العربية إلى الأراضي اليمنية، ولا سيما منافذ صعدة.
ووفق الصحيفة، فقد تفاعل ناشطون يمنيون مع مقاطع فيديو تظهر أعدادا كبيرة من المهاجرين الأفارقة في منطقة الرقو التابعة للمحافظة شمالي اليمن، على الحدود مع مملكة آل سعود، ما دفع أنصار الله للتعامل مع حملات الطرد بحسم ومنع دخول المهجّرين إلى الأراضي اليمنية.
إعادة مئات الجنوبيين المتطوّعين، الذين جنّدهم آل سعود، من معسكرات التدريب في مملكة آل سعود عبر مطار عدن، وتوزيعهم على معسكرات تابعة للتحالف من دون إجراءات الفحص الطبي، كان من بين الخطوات التي أثارت شكوك الصحيفة أيضا.
وقالت الصحيفة إن فعّاليات سياسية ومسؤولين في القطاع الصحي في هذه المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي، لم تتورع من تحميل الأخير مسؤولية انتشار الوباء.
ولفتت الصحيفة إلى ترحيل آلاف اليمنيين العاملين في مملكة آل سعود إلى بلادهم، بشكل عشوائي ومن دون تنسيق مع الجهات الرسمية أو منظمات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية.
وبحسب الصحيفة، فقد شكّل تدفّق المرحّلين عبئاً على حكومة صنعاء التي باشرت على الفور بترتيب استقبالهم من خلال إنشاء مخيمات للحجر الصحي، رغم شحّ الإمكانات، وباشرت بإخضاع العديد منهم للفحوصات اللازمة.
وتحدثت الصحيفة أيضا عن عودة المئات من المقاتلين اليمنيين الذين يخدمون مع قوات آل سعود في الحدّ الجنوبي إلى بلادهم، في ظل تقارير عن انتشار الوباء في صفوف مشغّليهم من ضباط وجنود سعوديين.
وسجل اليمن، قبل أيام، أول إصابة بفيروس "كورونا"، وسط مخاوف لدى الكثير من المنظمات من تفشي الوباء في البلد الذي تئن مؤسساته الصحية من وطأة حرب مستمرة منذ 6 سنوات، قضت على كافة الإمكانيات الطبية ودمرتها.
وفي السياق طالبت الأمم المتحدة نظام آل سعود بضرورة تعليق مؤقت لعمليات الترحيل التي تقوم بها سلطاتها للمهاجرين الإثيوبيين المخالفين، بسبب فيروس "كورونا"؛ حتى يتم الانتهاء من إقامة 30 مركزا للحجر الصحي في أديس أبابا.
وحذرت المنظمة أن عمليات الطرد واسعة النطاق التي تنفذها سلطات آل سعود بحق الإثيوبيين تهدد بزيادة انتشار فيروس "كورونا" في البلد الأفريقي.
وقالت "كاثرين سوزي" منسقة الشؤون الإنسانية الخاصة بإثيوبيا في الأمم المتحدة في تصريحات صحفية، الإثنين، إن "الهجرة واسعة النطاق وغير المخطط لها تزيد من احتمال استمرار انتشار الفيروس".
وأضافت: "بالتالي ندعو إلى تعليق عمليات الترحيل واسعة النطاق مؤقتا".
وأوضحت "سوزي"، أن الحكومة الإثيوبية طلبت وقف عمليات الترحيل هذه حتى تتمكن من إنشاء 30 مركزا للحجر الصحي في أديس أبابا.
من جهتها، أكدت وزيرة الصحة الإثيوبية، "ليا تاديسي"، أن بعض المهاجرين الذين تم ترحيلهم، تأكدت إصابتهم بفيروس "كورونا"، دون أن تكشف عن أي إحصاءات محددة.
وحسب الأمم المتحدة، فإن سلطات آل سعود طردت 2870 مهاجرا إثيوبيا منذ بدء انتشار فيروس "كورونا"، وأكدت السلطات الإثيوبية ترحيل "أعداد كبيرة" من المهاجرين.
وأشارت وثيقة أممية إلى أن حكومة آل سعود من المرتقب أن تطرد 200 ألف مهاجر إثيوبي، فيما من المتوقع أن تقدم كينيا وبعض الدول المجاورة على خطوات مشابهة.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات آل سعود سجلت نحو 5 آلاف إصابة بفيروس "كورونا"، و65 وفاة بسبب الفيروس، أما إثيوبيا، فأعلنت عن 74 إصابة وحالتي وفاة مسجلة حتى الآن.
ارسال التعليق