أساليب إجرامية سعودية جديدة لتعذيب معتقلي رأي
نشرت منظمة “سند” الحقوقية تفاصيل أساليب إجرامية جديدة بتعذيب معتقلي رأي في السعودية أخرهم مالك نجل الداعية سليمان الدويش الذي اعتُقل واختفى قسرًا عام 2016.
وقالت المنظمة في بيان إن معلومات مهمة تلقتها عن المعتقل مالك الدويش تفيد بأن السعودية أعادت اعتقاله بعد إفراج عنه لبضعة أيام.
وأوضحت أن مالك تعرض لتعذيب وحشي في السعودية لانتزاع اعترافات منه عن تفاصيل مقطعه الذي نشره عن والده قنوات أمريكية.
وذكرت المنظمة أن المحققون استخدموا أسلوبًا غير أخلاقي ولا قانوني وهو إعطاءه أدوية تستخدم لمثل هذه المهمات القذرة.
وأشارت إلى أنها تجعل الضحية يستعرض كثيرًا من تفاصيل حدثت له دون وعي.
وبينت المنظمة أن الدويش بجميع تفاصيل الفيديو وتواصله مع نشطاء بالخارج للمساعدة بنشره بوسائل الاعلام والضغط دوليًا لأجل قضية والده.
وقالت إنهم طلبوا تسجيل الاعترافات من ذات المكان الذي سجل منه المقطع، وأن يسجل مقطعا آخر يفيد أن والده أتصل بهم من سوريا.
ونبهت إلى أنهم أخبرهم أنه بخير ثم انقطعت أخباره عنهم بعد ذلك، ووعدوه إن فعل بإطلاقه سراحه.
وذكرت المنظمة أن التسجيل، وبعد ذلك أعادوا اعتقاله وهو يتواجد بنفس الزنزانة مع عبدالرحمن المحمود.
وأكدت رفضها لاستخدام الأساليب الإجرامية بالتحقيقات، محذرة السلطات من استخدام المقاطع المسجلة لتضليل الحقائق.
وكشف حساب “ضابط أمن سابق” الشهير في السعودية عن كيفية تعذيب معتقلي الرأي في سجون المملكة بأوامر عليا من القصر الملكي بطرق مروعة.
وكتب الحساب الذي يحظى بمتابعة واسعة، “عندما تأتي الأوامر بتعذيب المعتقلين في يومٍ معين، يتم إخراج الحرس المسؤولين عن الزنازين”.
وقال: “يأتي أفراد يرتدون زيًا أسود دون وضع رتب أو إظهار أي معلومة تدل على هوياتهم أو لمن يتبعون في السعودية، وهم الذين يُعذبون المعتقلين”.
وسبق أن كشف عن تلذذ مسؤولين بتعذيب معتقلي الرأي في سجون ومعتقلات المملكة العربية السعودية.
وكتب الحساب: “والله هناك حرس وضباط وحتى مسؤولين مدنيين من أصحاب النفوذ يتلذذون بتعذيب المعتقلين وإهانتهم”.
وقال: “أنا لا أُبالغ عندما أقول أن حفلات تعذيب جماعية تُقام للمعتقلين في السعودية، فهذا يحصل فعلاً”.
وكشف عن حفلات تعذيب جماعي تقام بشكلٍ دوري للمعتقلين في سجون المملكة العربية السعودية، سيئة الصيت والسمعة.
وكتب أن إدارة السجون تجمع المعتقلين بقاعاتٍ كبيرة ويتم تعريتهم من ملابسهم بالكامل ويضربون بالعصي والسلاسل الحديدية.
وأكد أنه تحصل حالات إغماء وتلطخ أراضي القاعة وجدرانها بالدماء وتتعالى ضحكات الجلادين في سجون السعودية.
ونشر مركز الخليج لحقوق الإنسان تفاصيل مروعة عن “أنماط التعذيب في سجون ومعتقلات السعودية”.
وتطرق التقرير لأنماط التعذيب كمكون رئيسي بتمكين أسلوب الحكم الاستبدادي والإبقاء عليه، وجمعها بعد دراسة حالات وتقارير ومصادر موثوقة.
وبين أن المصادر تشير إلى مناخٍ يُمارس فيه على نحو متزايد قمع الأصوات المعارضة منذ تولى محمد بن سلمان منصب ولاية العهد في عام 2017.
وركز التقرير على الأنماط الرئيسية للتعذيب التي ظهرت في السعودية خلال مدى السنوات الأربع الماضية.
وبحسب المركز فإن أنماط التعذيب الرئيسية وهي استخدام الجرائم المتصلة بالإرهاب كوسيلة لقمع المعارضة وتسويغ الاحتجاز التعسفي الممنهج.
وذكر أن بينها إيقاع التعذيب على المتهمين واستهداف المدافعات على نحو مخصوص؛ وانعدام مساءلة المتهمين بارتكاب التعذيب.
ارسال التعليق