إسرائيل قد تمنح الأقصى كهدية للسعودية مقابل التطبيع
كشفت صحيفة إسرائيلية عن أن خيار نقل الوصاية على المسجد الأقصى من الأردن إلى السعودية خيار مطروح.
وقالت صحيفة “معاريف” إن النقاش بـ”إسرائيل عن منح الأمانة بالأقصى للسعودية فكرة غير ناضجة، تتم بصالونات خاصة، وبقدر أقل لأصحاب القرار”.
وأضافت: “حال ثار خيار وصاية الأقصى بجدية سينتظرنا توتر ليس فقط بين إسرائيل والأردن بل سيطال العرب وبين أنفسهم”.
الوصاية على الأقصى:
وذكرت “معاريف” أنه “عطاء محبوك لوظيفة مرغوب فيها للغاية، فتحت مجددًا بعد سنوات طويلة لكنها موعودة للمقربين فقط”.
وبينت أن أحداث الأقصى الأخيرة “مقلقة على نحو خاص لعاهل الأردني الملك عبد الله وللسلطة الفلسطينية وإسرائيل”.
ونبهت إلى أن “عمان تتابع دوما ما يجري فيه بسبب الخوف من انتقال الاضطرابات إليها، وهذا ليس فقط السبب الوحيد”.
وقالت الصحيفة: “الأسرة الهاشمية الوصي الرسمي نيابة عن العالم الإسلامي على المكان المقدس، ما ألقى عليها مسؤولية كبيرة ومنحها مكانة عالية”.
السعودية تنتزع الوصاية الهاشمية:
وذكرت: “لدى الأردن مخاوف، أن تمنح إسرائيل الأقصى كهدية للسعودية مقابل إقامة علاقات (تطبيع)”.
وكشف موقع تلفزيون “mmnews” الباكستاني عن أن “إسرائيل” تدرس تسليم إدارة المسجد الأقصى إلى السعودية خلفا للمملكة الأردنية الهاشمية.
ونسب الموقع الباكستاني الخبر لوسائل اعلام عربية -لم يسمها.
وأكد أن ذلك جاء خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد للإمارات، الذي أبلغها بدراستهم تسليم الوصاية إلى السعودية.
وقال الموقع إن “إسرائيل وافقت على تشكيل مجلس لإدارة المسجد الأقصى ستؤدي الحكومة السعودية بموجبه الآن دورها في إدارته في القدس”.
وذكرت مصادر أن الأقصى سيبقى بأيدي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
لكن ليس واضحًا ما إذا كانت أي دولة أخرى غير السعودية ستنضم بمجلس الوصاية.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن رصد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لملايين الدولارات لاستكمال حملات تشويه ومعادة للمرابطين بالأقصى.
وقالت المصادر إن ابن سلمان كلف مستشاريه بتكلف شركات ضغط ودعاية دولية لتولي مهمة تشويه المرابطين.
هدية تطبيع السعودية:
وذكرت أن ولي عهد السعودية أوعز إلى الذباب الالكتروني بمهاجمة الفلسطينيين وتلميع إسرائيل في هجومها عليهم.
وأشارت إلى أن السعودية ردت ببيان باهت على الاعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسات وخاصة المسجد الأقصى.
ويخوض ابن سلمان صراعا خفيا مع الملك الأردني عبد الله الثاني حول ملف الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة.
وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لتغذية هذا الصراع بينهما لتحقيق المصالح الإسرائيلية.
وحاول نتنياهو دفع ابن سلمان لطلب الملف من الأردن واستبعادها من إدارته، ولا سيما في ظل العلاقات المتوترة بين إسرائيل والأردن.
صراع خفي على الوصاية:
وقدم ابن سلمان عروضًا مالية وتسهيلات اقتصادية أمام الأردن، خلال زيارة العاهل الأردني ونجله العاصمة السعودية الرياض.وأفادت بأن العاهل الأردني سعى لتجاهل الملف لكنه كان غاضبًا بذاته.
لكن ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله كان يوشك أن يدخل بوابات الأقصى.
وحاول أن يثبت للعالم أن المكانة الرسمية التاريخية للأردن، كوصي على المقدسات الإسلامية.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة بذريعة جدل بشأن ترتيبات الحراسة.
موطئ قدم السعودية في القدس:
غير أن التحرك الأردني كان ضروريا على عجل، بسبب مفاوضات يجريها ولي العهد السعودي مع نتنياهو بذات الشأن.
وتسعى السعودية لإحلال موطئ قدم لها في القدس والأقصى، كقوة عظمى إسلامية تسيطر على مكة والمدينة.
لكن تعمل الرياض من خلال وسطاء لإقامة وضع جديد في القدس.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن السعودية مستعدة للاستثمار بمبالغ طائلة لتحقيق ذلك إلى جانب تطبيع علاقاتها مع “تل أبيب”.
وقالت: “تطالب السعودية بإدارة فعلية للأقصى بدلا من الأردن أو إلى جانبه”.
وذكرت الصحيفة: “أن ذلك سيجلب لها مكانة دينية قوية عبر السيطرة على الأماكن المقدسة الإسلامية الثلاثة”.
ارسال التعليق