الصهاينة والغرب.. وابتزاز الصهاينة العرب
بقلم: علي ال غراش…
الغرب وامريكا وكيان الاحتلال اعتادوا على استغلال وابتزاز الاخرين وخاصة العرب، لتحقيق مآربهم وأهدافهم القذرة التي ضد مصالح العرب، من يتم ابتزازهم وتطويعهم يعرفون اليوم بالصهاينة العرب، يحملون ويسوقون المشروع الصهيوني ويدعمونه بالمال والسلاح، ويحاربون كل عربي حر شريف يرفض كيان الاحتلال الصهيوني…!!.
ورغم كل ما يقومون به، فالاحتلال الصهيوني يطلب منهم المزيد من الخدمات والدعم، وتهديدهم بتسريب فضائحهم… انه ابتزاز بأبشع صوره!.
هناك دول عربية ترسل الأسلحة الفتاكة من مخازنها إلى القتلة كيان الاحتلال، ليمارس قتل الشعب الفلسطيني العربي، وترسل هذه الدول العربية كل ما يحتاج إليه الكيان المجرم القاتل ..، ولا تكتفي فقط بدعم الاحتلال بالسلاح والمال والإعلام، بل تريد منه هزيمة المقاومة بأي طريقة كانت!.
في موقف مخزي وقذر ووقح، لدرجة ان سيناتور أمريكي وهو “جو والش” العضو في الكونجرس الامريكي، وذلك حسب ما تم نشره عبر وسائل الاعلام انه قال : “السر الصغير القذر في الشرق الأوسط هو (.. وذكر عدد من العربية ..)، وأكمل بقوله: ومعظم العالم يريدون رحيل حماس ولا يهتمون بالشعب الفلسطيني…، مضيفا: انهم يتوسلون إسرائيل بصورة سرية للقيام بعملهم القذر نيابة عنهم..، واصفا إياهم بالجبناء”!!.
غريب أمر الصهاينة العرب يتسابقون لارضاء الاحتلال الصهيوني المجرم القاتل المتوحش، الذي يحتل أراضي عربية ويعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويعتدي على مسرى ومعراج سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا الرسول الأعظم محمد (ص) ويقتل شعب فلسطين ويسيء بشكل دائم للعرب ..، ويقتل شعب فلسطين العربي، ويرفض مبدأ السلام ووجود حق الدولتين، بل ان حكومة الاحتلال الحالية هي الأكثر عدوانية للشعب الفلسطيني والعربي والأكثر تشددا برفض إتفاقية أوسلو، انها حكومة تتعامل مع الصهاينة العرب باستعلاء وتذلهم وتفضحهم وتبتزهم.. أكثر وأكثر، وبسبب كيان الاحتلال والتعامل معه و التطبيع أو اي علاقات معه ..، تقع أزمات ومشاكل وتمزيق الوحدة الوطنية في دول السلطات المطبعة، في ظل الرفض الشعبي، والقمع والاعتقالات والتنكيل بالشعب من قبل السلطات الحاكمة، .. رغم كل ذلك يزداد الصهاينة العرب تمسكا وحبا بالكيان الصهيوني، وكأنه المنقذ لهم والضمانة لاستمرار سلطتهم!!.
والحقيقة عكس ذلك، فهو خطر مؤكد..!. ويقال في المثل الشعبي “القط يحب خناقه” ومن الحب ما قتل!.فضح وتطويع الصهاينة العربالاحتلال الصهيوني والغرب يفضح الصهاينة العرب ويذلهم؛ لتحقيق المزيد من الابتزاز والاستغلال والتطويع لخدمة مصالحه، وهذا ما يحدث عبر تسابق العديد من الدول العربية للتطبيع والتحالف والعلاقات فوق وتحت الطاولة مع كيان الاحتلال الصهيونى!.
نعم لقد كشفت غزة العز عن حقيقة القبح والوقاحة والقذارة .. لدى امريكا والغرب والصهاينة العرب.
ومن المواقف المخزية التي تفضح الصهاينة العرب وغيرها، بمساعدة المعتدي كيان الاحتلال وليس الأبرياء المظلومين شعب فلسطين العربي أهل غزة، عبر مبادرة هذه الدول لإيجاد خط بديل لمساعدة كيان الاحتلال، عبر خط بري من موانيء الإمارات إلى كيان الاحتلال مرورا بالأراضي السعودية والأردن، واستعداد تركيا وقبرص لتوفير مستلزمات الكيان بعد توقف السفن القادمة من العالم، عبر البحر الأحمر وبحر ، بعد تطبيق حكومة اليمن في صنعاء جماعة أنصار الله تحذيرها بمنع مرور اي سفينة تتجه إلى موانيء كيان الاحتلال الصهيونى إلا بعد توقف عدوانه على غزة؛ وذلك من باب نصرة أهل غزة.
وللاسف الشديد هناك صمت عربي على إعلان امريكا عن تأسيس تحالف لحماية سفن كيان الاحتلال الصهيوني، عبر إرسال السفن والبوارج الحربية الامريكية والغربية إلى البحر الاحمر وتهديد حكومة اليمن في صنعاء، والغريب ان من ضمن دول التحالف هي البحرين أصغر دولة عربية!. هل ممكن لدولة البحرين ان تتخذ هذا القرار المصيري المتهور الانضمام لتحالف عدواني حربي بدون استشارة وتأييد وموافقة وبركة من الأخت الكبرى في دول الخليج “مثل الرياض” لما يمثل التحالف من مخاطر على دول المنطقة لانه يدعم المعتدي الصهيوني وحمايته، وإعلان الحرب على دولة عربية وهي اليمن؛ لمجرد انه اعلن عن نصرة أهل غزة وشعب فلسطين، والدعوة لإيقاف العدوان الصهيوني المتوحش الدموي الذي دمر قطاع غزة وشرد الملايين وقتل أكثر من 21 ألفا من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وجرحى عشرات الالاف بالإضافة إلى المفقودين وتدمير كافة المستشفيات والبنية التحتية في القطاع؟.
موقف عربي مشرف:
هناك مواقف عربية مشرفة ينبغي الافتخار بها من قبل الأحرار والشرفاء في العالم وخاصة من قبل الشعوب العربية، ومن المهم جدا من باب إنساني وديني وقومي ..، ان تعرض تنشر بشكل مكثف عبر وسائل الإعلام العربي الحر؛ لترسيخ مفهوم النصرة لشعب فلسطين بشكل عملي في وجدان الشعوب العربية والإسلامية والشريفة في العالم، ويتحول إلى نموذج يحتذى به..، كما يفعل شعب اليمن صنعاء، والمقاومة في لبنان ..، والمقاومة في العراق..، لنصرة شعب غزة بشكل عملي وتقديم قرابين الشهداء على طريق القدس وتحرير كامل أرض فلسطين.
وأخيرا مهما يفعل كيان الاحتلال الصهيوني المجرم القاتل، ومهما يحصل على دعم من امريكا وحكومات الغرب وكذلك من الصهاينة العرب، فهو سيبقى محتلا سارقا مغتصبا مجرما ..، والاحتلال لن يستمر بل له نهاية كبقية دول الاحتلال والاستعمار في التاريخ، ونهاية الاحتلال الصهيونى أصبحت قريبة بفضل سواعد مقاومة شعب فلسطين البطل، ومقاومة الشرفاء والاحرار العرب والعالم، وبفضل معرفة شعوب العالم على حقيقة القضية الفلسطينية وما يحدث في فلسطين المحتلة من ظلم وإضطهاد وقمع وقتل وملاحقة لأصحاب الأرض الأصليين شعب فلسطين من قبل الاحتلال الصهيوني المجرم المدعوم من امريكا والدول الغربية.
لقد تعرفت شعوب العالم على الحقائق عبر وسائل الإعلام الجديد المتنوع الذي ينقل الأحداث كما هي ومباشرة، بعد سقوط سيطرة الحكومات الغربية وغيرها على وسائل الإعلام، وكشف حقيقة تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب عبر إعلامه الذي سقط، وأصبح معظم شعوب الغرب لا تثق بالإعلام الرسمي الكاذب المزيف في امريكا واوربا، وما يروجه ..، بما يخدم مصالح امريكا وكيان الاحتلال الصهيونى المجرم.
الإعلام الغربي غيب حقيقة قضية فلسطين، وما ارتكبه ويرتكبه الاحتلال الصهيوني من جرائم طوال 75 سنة منذ احتلاله أرض فلسطين، عبر ارتكابه المذابح والترهيب والحرق والتخريب والتهجير لشعب فلسطين.
شعوب العالم وخاصة الغربية تتظاهر للتضامن مع فلسطين ورفض العدوان الصهيوني على غزة والمطالبة بتحرير فلسطين لتكون حرة، ورفع شعار فلسطين وحضور اسم فلسطين في انحاء العالم، بعد سنوات من تغييب اسم فلسطين في وسائل الإعلام وعلى الخرائط حتى في الدول العربية والاسلامية!.غزة ستنتصر وفلسطين ستتحرر.
ارسال التعليق