فيلم جديد أذاع تركي آلشيخ نبأ الشروع في إنتاجه من بطولة الفنان المصري الكوميدي أحمد حلمي، ووفقا لما صُرذح به يتناول الفيلم قصة "نصّاب" مصري ينصب على الحجاج في موسم الحج ويصل نصبه إلى موسم الرياض.

لعل ما يستفزّ الشريحة العامة من العرب والمسلمين تكمن في تسخيف كارثة الحج التي نجم عنها مئات الوفيات، وتصويرها في إطار كوميدي، فحتى لو أراد "النظام السعودي" التسويق لرواية مفادها أن كارثة الحج نجمت عن خديعة قام بها أفراد عاديون أدت إلى وصول الحجاج إلى مكة دون تصريح رسمي وتاليا حرمانهم من الخدمات –وهي رواية تبنتها فعلا لكن أحدا لم يقتنع بها-، ففي الحد الأدنى أن لا يكون سياق هذه الرواية كوميديا!

لكن هذا لا يُظهر سوى النظرة العميقة لهذا "النظام" تجاه الضحايا الذين لقوا حتفهم نتيجة أمور عديدة سبق وأن جرى تناولها أدت إلى كارثة الحج، أبرز دليل واضح على ذلك هو خروج وزارةالحج والعمرة لادعاء نجاح الموسم في حين كان عداد الموتى يتزايد، ودون أي ذكر للضحايا أو تأسف بل على العكس تم إلقاء اللوم على الضحايا أنفسهم.

تغريدات كثيرة عبّر من خلالها المصريون عن رفضهم لنهج السعودية الجديد تجاه الفنان المصري، وهو نهج يتبع مبدأ الاستحقار في ظل تنازل عدد لا بأس به من هؤلاء الفنانين لـ"أبو ناصر". حتى أن من يقف في وجه جبروتهم بات يُمنع من العمل كمثل ما حصل مع الفنان أحمد سلّام الذي مُنع اسمه من التواجد في أهم شركات الانتاج المصرية بعد اعتذاره عن حضور موسم الرياض الذي أُقيم في أوج الإبداة الجماعية في غزة.

إسرائ الكريم تتوجه إلى الفنان المصري بالقول:

يا أحمد أتمنى أن تنأى بنفسك و فنك و جماهيرتك عن استغلال تركي لنجومنا بشكل يضر بسمعة مصر على المدى البعيد .. مصر مش نصابين و بلطجية و قطاع طرق زى ما بينتجوا فى أفلامهم و زى ما عايزين يظهرونا فى أفلامهم .. خطة تدمير الفن المصري و السينما المصرية بدأت من بدرى بس محدش كان واخد باله لما فلوس كتير قوى إترمت فى انتاج أفلام سطحية و تافهة و مغرضة مخصصة للعرض الفضائي على منصاتهم المشفرة .. اتعمل أفلام كتير تسيء لمصر و ستاتها و رجالتها .. و لحضاراتها .. ما تخلوش بذخ الإنتاج و الفلوس تعميكم عن حقيقة الإبتذال المقدم بإسم الفن ! و هانروح بعيد ليه .. روتانا فى الماضي القريب كانت بتمضى عقود بالهبل مع كل مطرب و مطربة بيلمع نجمهم فى مصر و بعدها يقعدوهم فى البيت بالسنين لصالح نجومهم و نجوم عرب آخرين ..! مفيش حد ينكر ان جزء كبير من قوة مصر عربياً كان يكمن فى نجاح قوتها الناعمة " الفن المصري" إللي قدر يدخل بيوت العرب أجمعين .. قوتنا الناعمة مستهدفة من التسعينات و حتى الآن و إللي مايشوفش من الغربال يبقى أعمى البصر و البصيرة .

وفي تغريدة ثانية لها تطرح فكرة فيلم تتناول أكبر فضيحة ارتكبها "النظام السعودي":

عندى فكرة فيلم رعب و أكشن و جريمة و تشويق +18 طبعا .. عن معارض تم إستدراجه إلي سفارته لإنهاء أوراق زواجه .. فتم قتله و تقطيعه و التخلص من جثمانه بطريقة بشعة على أنغام الموسيقى

متسائلة " تفتكروا تركي آل شيخ ممكن ينتجه و لا الأجندة مفيهاش أفكار غير عن العصابات و السرسجية المصريين !؟".

وعلى المنوال نفسه غرّد حساب آخر: عندي فكرة فيلم أجمد بكتير سنة 2002 الساعة 8 صباحاً حصل حريق في مدرسة إعدادية بنات في مكة. كان في المدرسة 835 طالبة و55 امرأة وقتها زاد عدد الوفيات ووصل 14 حالة و50 إصابة بحروق لما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قفلوا الأبواب على البنات أثناء الحريق عشان «لا يرتدين الحجاب»

ويعترض أحد الناشطين بالقول: احمد حلمي أنتج له تركى ال شيخ فيلم له يتناول قصة "نصاب" مصري ينصب على الحجاج بشكل كوميدي في رحلات الحج والعمرة، ويأتي الى موسم الرياض ليكمل نصبه محاولة مستميتة من ال شيخ لتثبيت صورة المصري أما " نصاب" او "حرامى" مصر اكبر من تلك الصورة المزيفه التي تحاول اثبتها على ابناءها

كتب السيناريست المصري أسامة الحبشي: من وجهة نظرى المتواضعة فى موضوع أحمد حلمى وتركى آل الشيخ: الحكاية ليست الفيلم ولا قصته ولا موضوع الحج ولا أحمد حلمى نفسه أو حتى غيره، الحكاية هى كم الكراهية التى تتزايد كل يوم لتركى آل الشيخ نفسه من قبل المصريين. الحكاية هى كراهية المصريين لخطط تركى آل الشيخ وسياسته وأفعاله

الحكاية هى كراهية تملق الفنانين المصريين المقزز والمرعب وخضوعهم الكامل المهين لتركى آل الشيخ الذى هو مكروه أصلا. الحكاية هى زعل الناس على غياب السينما والفن فى مصر. الحكاية هى استغلال الموضوع سياسيا من قبل أى حد.

من جهته كتب الكاتب الصحفي أحد الدريني على حسابه على فيسبوك: "إعلان المستشار تركي آل الشيخ عن فيلم من بطولة أحمد حلمي عن "نصاب" بينصب في بطولة "الجيمنج" في الرياض وبينصب على الناس في الحج والعمرة.. مسألة مزعجة جدا.

هل بعد ولاد رزق (اللي هو فيلم عن عصابة مصرية!).. بنعمل فيلم عن "النصاب المصري" في المملكة؟

تأطير صورة المصري كنصاب ومجرم، باستخدام نجوم السينما المصرية، مسألة لن يكون تدارك آثارها بالهين.

والإعلان عن تناول كوميدي لمسألة النصب في الحج والعمرة، بعد الحوادث المؤلمة لوفاة مئات المصريين في الحج بسبب النصابين قبل أسبوعين فقط.. مسألة فجة وجارحة إنسانيا.. مش إفيه".