انسحب منظمو ندوة مناهضة لقطر في العاصمة السويسرية (جنيف) بعدما وجهت صحفية سؤالا أثارهم ودفعهم للخروج دون إجابة.

وفي قاعة شبه خالية من الحضور، استضافت "الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان" 4 أشخاص، قالوا إنهم ينتمون إلى قبيلة الغفران ويعانون من سحب السلطات القطرية لجنسياتهم وجوازات سفرهم، لتسألهم صحفية عن كيفية حضورهم إلى جنيف إن كانوا فعلا بدون جنسية وبلا جوازات سفر.

وقالت الصحفية: "ماهي الجوازات التي تحملونها واستطعتم الحصول على تأشيرة السفر والحضور بها الى جنيف طالما أن قطر قد سحبتها منكم؟".

ورفض الأربعة الإجابة على السؤال، في الوقت الذي حاول فيه الإعلامي السعودي الذي تتهمه المعارضة السعودية بالعضوية في جهاز استخبارات الرياض منذ كان في لندن اواخر تسعينيات القرن الماضي "عبدالعزيز الخميس" (منظم الندوة) إسكات باقي الصحفيين ليتوقفوا عن توجيه الأسئلة.

وأمام توالي الأسئلة بلا إجابات، غادر المستضافون القاعة، وأنهى "الخميس" الندوة فورا، بعدما طالب الصحفية بمغادرة الندوة واتهمها بالتبعية لقطر.

لكن الصحفية ردت بأنها في مقر لحقوق الانسان وتمارس مهنتها كصحفية ولا تريد أكثر من الإجابة على سؤالها، مؤكدة أنها لا تتبع أي دولة ولا تدافع عن قطر. 

وتتهم منظمات مدنية، بينها "المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط"المنظمة التي اقامت الفعالية بالتبعية للمخابرات السعودية والإماراتية.

وذكر "المجهر" أن السعودية أرسلت عددا ممن يحملون جنسيتها لاستضافتهم بندوات "الفيدرالية" باعتبارهم ضحايا الانتهاكات القطرية، في إطار فعاليات على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الأممي في دورته رقم 37 في جنيف.