بعد أسبوع على قمة بغداد.. وزير الداخلية السعودي يبحث في بغداد تطوير التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب!!
التغيير
استقبل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت 4 سبتمبر (أيلول)، وزير الداخلية ، عبدالعزيز بن سعود آل سعود، في العاصمة بغداد، في سياق العلاقات المتنامية أخيراً بين البلدين .
وبحسب مصادر إعلامية كان من أبرز الملفات التي ناقشها الطرفان خلال المباحثات ملف مكافحة الإرهاب، وفقاً للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، الذي أكد في بيانه، أن "اللقاء جرى خلاله بحث التعاون الأمني بين بغداد والرياض، وأهمية تطويره، في مختلف المجالات الأمنية، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب".
وبحث الجانبان "ضبط الحدود بين البلدين، فضلاً عن تبادل الخبرات الأمنية، وكل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق أمن واستقرار البلدين".
ومع أن وكالة الأنباء الرسمية "واس" التي أوردت خبر الزيارة، لم تشر مثل الإعلام العراقي الرسمي إلى علاقة الزيارة بالمحادثات الإيرانية مع المملكة التي بدأت أول الأمر في بغداد، إلا أن وزير الخارجية العراقي في قمة بغداد الماضية، لفت في حديثه مع الصحافيين إلى تواصل تلك المحادثات السرية بوساطة العراقيين، حتى بعد وصول الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إلى السلطة .
أسبوع على قمة بغداد
تأتي الزيارة بعد نحو أسبوع من قمة استضافها العراق تهدف إلى جلوس أفرقاء المنطقة على طاولة واحدة من أجل تخفيف التوترات في الشرق الأوسط. كما يأمل العراق من خلال المؤتمر في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي بحسب مصادر غريية .
واضافت المصادر أن القمة التي حضرها من جانب المملكة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، قد اختتمت أعمالها في 28 أغسطس (آب) الماضي، وشددت عبر بيانها الختامي على أن "المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقاً لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية".
كما أثني المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات البلاد العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.
وتتالت الزيارات الرسمية بين بغداد والرياض على نحو ملحوظ خلال الفترة الماضية، كان أبرزها زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمى إلى العاصمة الرياض في مارس (آذار) الماضي، وبعد نحو شهرين شهدت بغداد زيارة اعتبرت الأولى من نوعها لنائب وزير الدفاع خالد بن سلمان في مايو (أيار) الماضي جرى خلالها مباحثات مع الرئاسات العراقية الثلاث.
متغيرات تستوجب التكامل
إلى ذلك، عقد وزير الداخلية العراقي الفريق أول الركن عثمان علي الغانمي، مباحثات مستقلة مع نظيره، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي تأكيداً على حرص وزارتي الداخلية في البلدين الشقيقين لتعزيز مستوى التنسيق الأمني بما يحقق آمال وتطلعات قيادتي المملكة وجمهورية العراق.
من جهته، أكد الأمير عبدالعزيز، حسب وكالة الأنباء الرسمية "واس"، أن توجيهات قيادتي البلدين "فتحت آفاقاً رحبة للتنسيق، كانت إحدى ثمارها تأسيس مجلس التنسيق السعودي – العراقي، الذي يعمل على تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في المجالات كافة، وافتتاح منفذ جديدة عرعر، الذي أسهم بشكل فاعل في رفع مستوى التبادل التجاري."
ولفت إلى أن "ما يحيط بالأمن العربي من تحديات ومتغيرات إقليمية وعالمية يستوجب تكامل التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين"، مؤكداً أن ذلك هدف استراتيجي للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
كما جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين، وعقب جلسة المباحثات التقى الأمير عبدالعزيز بن سعود، برئيس مجلس النواب بجمهورية العراق، محمد الحلبوسي، إلى جانب مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق، قاسم الأعرجي، وجرى خلال اللقاءين بحث عدد من الموضوعات ذات الصلة بتعزيز مسارات التعاون الأمني بين بغداد والرياض.
وكان سلمان الموسوي النائب العراقي السابق عن ائتلاف دولة القانون بالعراق والذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي أكد على أن بلاده تملك أدلة ووثائق تثبت تورط الحكومة في المملكة في دعم الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يعرف بـ"داعش."
ونقل تقرير نشر على موقع تلفزيون العراقية الرسمي في يناير 2014 على لسان موسوي قوله: "إن العراق حصل على وثائق جديدة تشير إلى تورط حكومة المملكة في دعم الارهاب في العراق وتمويله بالأسلحة والاموال والسيارات الرباعية الحديثة لضرب الجيش والشرطة."
وأضاف "الحكومة لديها معلومات دقيقة عن تدريب المملكة لعناصر داعش على حرب الشوارع ومسؤولية وزارة الداخلية توضيح هذه الحقائق للمجتمع الدولي." -- النائب العراقي، سلمان الموسوي
وتابع الموسوي قائلا: "بعض مجاميع داعش التي ألقي القبض عليها اعترفت صراحة بتورط الحكومة في المملكة في ملف إرباك الاوضاع الامنية في البلاد ودعم مجاميع مختلفة ابرزها داعش لأحداث الفوضى."
واشار التقرير إلى أن رئيس صحوة ابناء العراق طالب حينها بالتحقيق في "ملف ادخال سيارات رباعية تحمل مواصفات عسكرية من المملكة إلى تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار."
ارسال التعليق