تركي الفيصل يكذب نفسه عن أسامة بن لادن في كتابه "الملف الأفغاني"
يبدو أن الأمير السعودي تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، قد وضع نفسه في أزمة. بسبب تناقض ما قاله عن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في كتابه الجديد "الملف الأفغاني"، وهو ما يناقض ما ذكره عنه في لقاءات سابقة.
وكان تركي الفيصل قد تناول في كتابه الجديد زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. لكنه في مقابلة حديثه ناقض نفسه حول العلاقة بابن لادن، ولقاءاته معه.
الفيصل وأسامة بن لادن:
وفي مقابلة حديثة مع مجلة "نيو لاين"، قال الفيصل إنه لم يكن قريبا من بن لادن، ولم يلتق به سوى مرة واحدة على الأراضي السعودية.
وفي التفاصيل، قال الفيصل في كتابه الجديد إن السعودية أبقت على علاقات مع طالبان، لأنها كانت تريد من الحركة تسليمها بن لادن.
ورغم معرفته بعائلة بن لادن، قال الفيصل إنه لم يلتقه في حياته سوى مرة واحدة في السعودية بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان. وإن بن لادن عرض عليه المساعدة للإطاحة بحكومة جنوب اليمن المدعومة من موسكو.
ووصف تركي بن لادن في كتابه بأنه "عانى من الإحساس بالظلم، وأنه الرجل شبه المتعلم الذي لديه خبرة محدودة بالعالم. لكن قناعاته الدينية والسياسية قوية".
لكن في العودة إلى مقابلة مع الفيصل ترجع إلى 2002 مع "ذا جورج تاون فويس". وصف رئيس الاستخبارات السابق زعيم القاعدة بأنه "لطيف وخجول".
لكن التناقض يمكن في أنه قال وقتها إنه التقى بن لادن "عدة مرات" في باكستان.
كتاب تركي الفيصل الملف الأفغاني:
ويشار إلى أنه قبل أيام قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، إن كتابي "الملف الأفغاني" المعروض. حاليًا في معرض الرياض، يتطرق إلى تاريخ العلاقات السعودية الأفغانية التاريخية، والهدف منه توجيه الخطاب للرأي العام دوليا.
وأضاف الأمير تركي فيصل خلال لقاء خاص مع الإعلامي خالد مدخلي على قناة "العربية"، الأسبوع الماضي. قصة كتاب "الملف الأفغاني" بدأت عندما كنت سفيرا في لندن.
وتابع رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق: كتاب "الملف الأفغاني" يتضمن ملامح من معايشته الشعب الأفغاني. مؤكدا أن العلاقات بين السعودية وأفغانستان وثيقة منذ عقود طويلة.
ولفت إلى أن ادعاء أحمد شاه بعدم وصول المساعدات السعودية مغالطة تاريخية، مضيفا: طالبان رفضت تسليم بن لادن لنا رغم وعدها بتسليمه.
ارسال التعليق