ثروة الوليد بن طلال في مهب الريح
في تقرير مفاجئ كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن أغنى أثرياء العالم خسروا 511 مليار دولار عام 2018، مشيرة إلى أن الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال من بينهم والذي اهتزت ثروته وتكبد خسائر فادحة عقب احتجازه في “الريتز كارلتون” بتهمة الفساد من قبل ولي العهد السعودي.
ووفقا للتقرير الذي نشرته الوكالة، فإن التوترات التي تشهدها التجارة العالمية، واحتمالية تأثر الأسواق العالمية بالركود الأمريكي، أدى إلى تعرض 500 شخصية، تم تصنيفهم بالأغنى في العالم، حسب مؤشر “بلومبرج” للأغنياء في العالم، إلى تعرضهم لخسائر كبيرة، قدرت بمليارات الدولارات. وتراجعت ثروة مؤسس “أمازون دوت كوم”، جيف بيزوس، إلى 115 مليار دولار قرب نهاية العام الجاري، بعدما بلغت ذروتها عند 168 مليار دولار في سبتمبر المنصرم.
ومُني مارك زوكربيرج بأكبر خسارة منذ يناير، إذ تراجعت ثروته 23 مليار دولار، في ظل الأزمات التي شهدها “فيسبوك” هذا العام. وخسر مليارديرات الولايات المتحدة مجتمعين، والبالغ عددهم 173 شخصاً، 5.9% من ثرواتهم، لتسجل 1.9 تريليون دولار. كذلك شهدت منطقة الشرق الأوسط في 2018 عاما أكثر اضطرابا، فبينما تم الإفراج عن العديد من أصحاب المليارات، الذين وقعوا في حملة مكافحة الفساد، التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فإن الشك والخوف من الأساليب القوية التي يتبعها، تسبب في إحداث تهدئة للاقتصاد السعودي. وبحسب الوكالة، فقد أغنى شخص في المملكة، الأمير الوليد بن طلال، الذي أطلق سراحه في مارس بعد 83 يوماً من الاحتجاز، 3.4 مليار دولار، وقد انخفضت قيمته الصافية بنسبة 60% منذ أن بلغت ذروتها في عام 2014. وفي المقابل، قد تمكن واحد من الأثرياء السعوديين المتبقين، وهو محمد العمودي، من أن يصبح أكثر ثراء خلال فترة احتجازه، ارتفعت قيمة أصوله الخاصة بالطاقة والممتلكات السويدية. وأكدت الحكومة السعودية خلال الشهر الجاري، أن العمودي، يواجه اتهامات بالفساد، وأنه ينتظر محاكمته.
في المقابل، أضاف أباطرة الطاقة ليونيد ميخيلسون وجينادي تيمشينكو وفاجيت أليكبيروف، ما مجموعه 9 مليارات دولار. وأضاف تايشينكو 27% إلى صافي ثروته، حيث زادت أسهم شركة نوفاتيك لإنتاج الغاز 40%. وكان الوليد بن طلال قد نشر الشهر الماضي عبر صفحته الخاصة على “تويتر” مقابلة كاملة له مع محطة “فوكس نيوز” أكد خلالها أنه عفا وصفح عن فترة احتجازه. وقال الوليد بن طلال: الحمد لله أنه بعد تلك الواقعة قام كثيرون ممن جرى احتجازهم بعملية تطهير كبيرة، نافياً ما تردد عن تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه أو أن يكون المسؤولون جردوه من ثروته.
ارسال التعليق