رسميًا.. ابن سلمان ضالع باغتيال معارضتين سعوديتين في أستراليا
وجه موقع “نيوز” الأسترالي اتهاما لمحمد بن سلمان باغتيال الشقيقتين إسراء الصهلي” (24عامًا)، و”آمال” (23 عامًا) اللتان عثر على جثتيهما بغرفتي نوم منفصلتين بمسكنهما بمدينة سيدني.
وكشف الموقع عن رفضت طلبي آمال وإسراء لنيل تأشيرات الحماية الدائمة من قبل السلطات الأسترالية، عقب تقديمهما لحق اللجوء لدول الغرب.
وبين أن قصة الشقيقتين السعودتين تعود لعام 2017، حين انتقلتا من السعودية إلى أستراليا، وتقدمتا بطلب اللجوء هناك.وذكر الموقع أنهما كانتا تشعران بأن محققا يتابع تحركاتهما في أستراليا.
ونقل عن مدير المبني الذي يضم مسكنهما أنهن أعربتا ذات مرة عن قلقهما بشأن “تلاعب” شخص بطعامها عقب طلبه من خدمة توصيل الطعام “أوبر”.
وقال مايكل بيرد إنه تلقى بريدًا إلكترونيًا من آمال وإسراء صباح يوم 26 يناير تسألان عما إذا كنا قد رصدنا أي شيء مريب على الكاميرات.
وأشارتا وقتها إنهما شاهدتا شخصًا متربصًا بين شاحنة مركونة وسيارة أخرى، لكن لم يكن بمجال أي من الكاميرات الأمنية للمبنى.
وتابع “بيرد”: “كانت الفتاتان خائفتان للغاية” من شيء أو شخص ما.
وكشف صحفيان بشبكة “إيه بي سي” الأسترالية عن تعرضهما لـ”أشياء غريبة” أثناء تغطيتهما لقضية السعوديتين المقتولتين.
وعثرت الشرطة الأسترالية على شقيقتين سعوديتين مقتولتين بشقتهما في سيدني، في ظروف “غير عادية”، في يونيو 2022.
وناشدت السلطات لتقديم معلومات بشأن جثتي إسراء (24عامًا)، وآمال (23 عاماً) عبد الله السهلي ، في 7 يونيو 2022 بأستراليا.
وذكر الصحفيان محمود فضل، وراشيل براون إن شيئاً “غريباً ومخيفاً” حدث لهما أثناء انتظار سيارة أجرة قرب شقة الراحلتين.
وقالا: “توقفت سيارة عند الإشارة، سحب السائق هاتفه وأخذ لنا صورة، وكان يبدو تعمد أخذ وقته ،وكأنه يقول لنا أنا هنا.. أنا أراقبكما”.
وفضل وبراون يغطيان الوفاة الغاضمة لشبكة “إيه بي سي”، وكانا يجمعان المعلومات ويتحدثان لشهود القضية التي يلفها الغموض.
وكانت كلوديا ألكروفت، مفتشة مباحث شرطة نيو ساوث ويلز قالت إن أي معلومات يمكن أن تحمل مفتاح حل التحقيق.
وأضافت: “المحققون مهتمون بالتحدث مع أي شخص شاهد أو لديه معلومات عن الشابتين، والتي نعتقد أنها حدثت في أوائل مايو “.
وكشفت أستراليا عن عثورها على جثتي شابتين معارضتين لنظام محمد بن سلمان قتلتا بظروف مريبة جنوب غرب سيدني.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن الشرطة عثرت على جثتي الشقيقتان (23 و24عامًا)، في سريرين منفصلين بالطابق الأول ببناية ضاحية كانتربري.
وبينت أنه جرى إجراء معاينة مكان الحادث الذي تكرر ذات حادثة الصحفي جمال خاشقجي الذي قتلته بقنصليتها بإسطنبول 2018.
وذكرت أن جثتي الشقيقتين كانتا هناك “لبعض الوقت” و”لم تظهر عليها علامات إصابة واضحة”، فيما رأى المحققون أن هناك شبهة وفاتهما.
لكن أكدت أنهن فرتا من السعودية عام 2017 بأعمار (18 و19)، عقب عملهما 5 سنوات بخدمة اللاجئين ومساعدة المعارضين على الهروب من الاضطهاد في السعودية.
ونقلت عن الشرطة قولها إنها لا تزال تنتظر نتائج التشريح، وتتصل بأسرتهما للتعرف على الجثث رسميًا.
وأوضحت الصحيفة أن الشقيقتين لم تتصلا من أستراليا بشكل منتظم بأقاربهما في السعودية.
ووجه مغردون أصابع الاتهام في قتل الفتاتين للمخابرات السعودية، كونهما شجعتا المعارضين السعوديين للهروب من الملاحقات والمضايقات الأمنية.
يذكر أن لابن سلمان سجل حافل بقتل وسجن المعارضين، وآخرها قضية قتل خاشقجي عام 2018، ومحاولات قتل سعد الجبري، والحديث لنشطاء.
ورجحت صحيفة “التلغراف” الشهيرة أن تشهد بريطانيا جرائم مماثلة لعملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول بقنصلية بلاده عام 2018.
لكن نقلت عن حقوقيين قولهم إن على لندن أخذ تهديدات ضد السياسيين السعوديين في المنفى على محمل الجد.
وإلا -بحسب النشطاء الحقوقيين- فإنها “ستخاطر بوقوع فضيحة أخرى في مثل جريمة قتل جمال خاشقجي”.
لكن حذر هؤلاء من أن الشرطة “ليس لديها فكرة عن السياق الدولي عند الرد على تقارير عن تهديدات بالقتل”.
وبين أن ذلك عقب “رفض شرطة لندن فتح تحقيق بترهيب واضح ضد شخصية معارضة بارزة تعيش فيها”.
وقال التقرير إن المعارض يحيى عسيري ضابط سابق بسلاح الجو الملكي السعودي، عثر على سكين كبير خارج نافذة مطبخه بأغسطس الماضي.
وذكر أنه بذات اليوم أرسلت له رسالة وكلمة “قريبا” باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن يرأس عسيري الآن منصب الأمين العام حزب التجمع الوطني، وهو حزب معارض يعيش معظم أعضائه في المنفى.
وبين التقرير أن الشرطة زارت منزله لكنهم رفضوا فحص السكين بحثا عن بصمات أصابع أو كاميرا المراقبة القريبة.
وبرر هؤلاء ذلك بـ”عدم وجود جريمة” وأن ذلك سيكون مضيعة للمال.
ورغم توسلهم للبحث عنه على الإنترنت ليروا أنه ناشط معروف.
وقال إنهم “رفضوا التعاون معه على أساس أن القيام بذلك سيكون “متحيزا”.
لكن تعرض عسيري وعائلته خلال عاملين لتهديدات تذكر بمقتل خاشقجي في تركيا عام 2018.
وشهدت بريطانيا خلال الساعات الماضية تحركات قوية.
وذلك سعيا لإلزام الحكومة بإعادة تقييم العلاقات السعودية عقب نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية حول خاشقجي.
وطالبات منظمات حقوقية وجمعيات خيرية ونشطاء في بريطانيا الحكومة بإعادة التفكير في العلاقات مع السعودية.
وأكدوا على ضرورة إنهاء مبيعات الأسلحة غير المقيدة إلى السعودية، مشددين على ضرورة أن يلقي الكشف بظلاله على العلاقات مع الرياض.
لكن جدد رئيس حزب المحافظين في لجنة الدفاع البريطانية توبياس إلوود الدعوة لاتباع سياسة أمريكا تجاه السعودية.
وقال إن “تقرير وكالة المخابرات المركزية لا لبس باستنتاجاته وسيكون هذا حتمًا إحراجا وعارا للبلد الأوسع”.
لكن دعا العائلة المالكة الحاكمة في السعودية إلى الرد السريع على فقدان الثقة الدولية لابن سلمان والثقة فيه.
ولفت إلى المناخ الثقافي الأوسع الذي سمح باتخاذ مثل هذا القرار دون اعتراض.
وكانت بريطانيا أخضعت في يوليو الماضي 20 شخصًا يُشتبه في تورطهم في مقتل خاشقجي لعقوبات اقتصادية.
وقتل خاشقجي على يد مجموعة من مساعدي ابن سلمان في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
ارسال التعليق