سياسة ابن سلمان الخارجية الأكثر توترًا مع أمريكا
قالت صحيفة أمريكية إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية ستخضع لتدقيق واشنطن؛ بحثاً عن أدلة حول مسار سياسة ولي العهد ابن سلمان الخارجية الأكثر توترًا مع أمريكا.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أي تقدم بعلاقات الصين والسعودية بمجال الاتصالات والأسلحة؛ سيخضع لتدقيق شديد من واشنطن.
وبينت أنها أخبرت شركاءها في الشرق الأوسط؛ بأن التعاون يهدد مصالح الأمن القومي الأمريكي، وبالتالي يعرض الوجود العسكري الأمريكي للخطر.
فيما قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسة كولين كال: “إذا وصلت علاقات الصين مع دول المنطقة لعمق كبير، فإنها ستخلق مخاطر أمنية لقواتنا وأنظمتنا”.
وأشار كال في تقرير إلى أن ذلك بالتالي “سنضع قيوداً ستؤثر على قدرتنا في التعاون مع هذه البلدان”.
والعام الماضي، وفق الصحيفة جرى اختبار صبر واشنطن على تعاملات الإمارات مع الصين.
وذكرت أن ذلك حين علمت إدارة جو بايدن أن بكين تبني سراً منشأة عسكرية في ميناء أبوظبي، والتي تستضيف قاعدة للقوات الأمريكية.
وبينت “وول ستريت جورنال” أن بناء المنشأة توقف بعد زيارات مكثفة من المسؤولين الأمريكيين.
وقال موقع “ياهو فايننس” الأمريكي إن العلاقات السعودية الأمريكية وصلت إلى نقطة منخفضة جدًا، بسبب الخلاف حول إنتاج النفط.
وذكر الموقع أنه يبدو أن المسؤولين الأمريكيين يتطلعون لزيادة في الإنتاج عقب اجتماع أوبك+ في 4 ديسمبر.
وأشار إلى أن ذلك يتزايد بعد منح محمد بن سلمان حصانة من الدعوى القضائية الأمريكية.
ةقالت وكالة بلومبرغ الأمريكية إن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية توترت مؤخرًا، وأن السبب لم يكن نتيجة خفض إنتاج النفط من تحالف “أوبك+”، بل قديم وممتد لسنوات.
وأكد الوكالة في تقرير أن تغيير علاقة واشنطن والرياض تَشكّل على سنوات، عبر أصعدة مختلفة.
وذكرت أنها تلخصها 4 محاور أهمها فقدان السعودية تفوقها كأبرز مصدّر للنفط للولايات المتحدة منذ سنوات.
وأشارت إلى أن الثاني هو انخفاض أرقام مبيعات الأسلحة الأمريكية نحو السعودية بشكل حاد بسبب التدخل العسكري للمملكة في اليمن.
ونبهت إلى أنه يشمل مقتل الكاتب الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018.
بينما الثالث تقلص واردات الولايات المتحدة من النفط الخام السعودي بشكل شبه آلي مبيعات الأسلحة المقترحة للمملكة.
وبحسب الوكالة فإن الأمر “يعكس الأهمية التجارية والاستراتيجية للبلاد”.
بينما الرابع أن الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، كما رفعت المملكة وتيرة تجارتها مع الهند على عكس إرادة الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه إذا صوتت السعودية مجددًا لقرار خفض إنتاج النفط، فسيؤدي ذلك لمزيد من الخلاف مع أمريكا، وسيشير لتزايد انجراف الرياض نحو موسكو.
وذكرت الصحيفة الشهيرة أن الرياض تواصل العمل ضد مصلحتها الذاتية، وهي خطوة تحملها الحقد وليس الإستراتيجية.
وأشارت إلى أنه يمكن للعلاقة بين أمريكا والسعودية أن تتحول بشكل أساسي إلى علاقة معاملات بحتة تقريبًا.
وبينت “واشنطن بوست” أن الثقة والاحترام المتبادل بين أمريكا والسعودية وصلتا إلى الحضيض، وسط الخلافات الأخيرة.
وأوضحت أن تعليقات المسؤولين بمؤتمر أبوظبي الدولي للبترول؛ أظهرت استمرار التناقض بين الرياض وواشنطن، وأن العلاقات لا تزال متوترة بينهما.
وقال الصحفي الأمريكي ستيفن مايلز إن قرار الحكومة السعودية برفع أسعار النفط لمساعدة روسيا وفي نفس الوقت إلحاق الضرر بالرئيس الأمريكي جو بايدن أعاد إشعال الجدل داخل واشنطن.
وأشار مايلز في تغريدة له عبر موقع “تويتر” إلى أن الجدل يتمحور حول سبب علاقة وثيقة بين أمريكا والنظام الملكي السعودي”.
ونشر موقع “كوارتز” الأمريكي تقريرا عن صراع بايدن مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حول احتياطي البترول الاستراتيجي.
وقال الموقع إن إعلان بايدن بالإفراج 50 مليون برميل من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي هو انعكاس للعلاقة المتوترة بين أمريكا والسعودية.
وتساءل: “هل تزن السعودية الأرباح قصيرة الأمد مقابل التوترات التي ستتعرض لها من قرارات أمريكا؟”.
واستعرضت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير جديد لها علاقة الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن بولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
يأتي ذلك رغم حالة التوتر والقطيعة بين الجانبين.
وأوضحت الوكالة أن “بايدن حرم ابن سلمان من الوصول المباشر إلى البيت الأبيض”.
لكن تحدث مع والده الملك سلمان بن عبد العزيز حول مقتل جمال خاشقجي.
وقالت عن هذا التصرف “كان الأمر أشبه باستدعاء مدير مدرسة لأحد الوالدين بسبب تصرف تلميذ وقح”.
وأضافت “بينما يواصل بايدن هز إصبعه رافضاً قدوم ابن سلمان إلى واشنطن”.
لكن “يظل ابن سلمان كلب أمريكا الأول في الرياض بالرغم من كونه منبوذاً في البيت الأبيض”، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
وكانت بلومبيرغ وصفت العلاقة بين ابن سلمان مع بايدن بأنها أشبه بـ”المعركة”.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن المعركة بين بايدن وابن سلمان تتجاوز سوق النفط وتتعمق في العلاقة المضطربة بين أمريكا والسعودية.
وأشارت إلى أن بايدن يرفض حتى الآن التحدث مع ابن سلمان، مما أثار حفيظة الرياض.
وقال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي إن اختيار سعد الجبري للمنفى يمنحه الفرصة لتحدي أسياده السابقين.
وذكر الموقع أن المخبأ الكندي يبعد الإدارة الأمريكية عن المؤامرات السعودية.
وأكد أن ظهور الجبري يبدو علامة على أن أمريكا وأجهزة استخباراتها تنوي لعب دور غير مباشر بتحطيم حلم ابن سلمان بالجلوس على العرش.
وأشار إلى أن السعودية تظل من حيث الجيوسياسية ومواردها، ذات أهمية حيوية للمجتمع الدولي، ولا يمكن لأمريكا أن تظل مكتوفة الأيدي.
وقال الموقع إنه وعند التأمل يمكن رؤية مقابلة “الجبري” في برنامج 60 دقيقة على أنها مجرد تنفيس عن الغضب والإحباط.
وبين أن ذلك نتيجة الإطاحة به من موقعه القيادي إلى جانب عقدة الذنب تجاه طفليه البريئين، المحتجزين الآن كرهائن، في الرياض.
ارسال التعليق