صحيفة سعودية لحماس: التوجه نحو إيران وتركيا لن يقيم الدولة الفلسطينية
التغيير
هاجمت صحيفة "الجزيرة" حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وحذرتهما مما سمته "التخلي عن العروبة" والتوجه نحو إيران وتركيا، معتبرة أن هكذا توجه لن يسهم في إقامة الدولة الفلسطينية، وذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وسقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء.
وأوردت الصحيفة في افتتاحيتها المنشورة باسم "خالد المالك": "نذكر تنظيمي حماس والجهاد ومن لف لفهما من الفلسطينيين في تخليهم عن عروبتهم والتوجه نحو ايران وتركيا أن هذا ليس هو الحل ولن يكون في إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة".
وأضاف: "الخلاف مع السلطة يضعف هذا الأمل ويقوي القبضة الإسرائيلية، وربما حرم الفلسطينيين من أي حقوق مستقبلية، إن لم يتعلموا من الدروس والتجارب الحالية والماضية، فالانتماء العربي ثم الوحدة الوطنية هما مفتاح الحل لهذا الصراع مع إسرائيل".
وأعلنت "حماس"، في بيانات سابقة، أن المملكة تعتقل نحو 60 فلسطينيا من أعضائها ومناصريها، بينهم ممثلها السابق في الرياض، "محمد الخضري" ونجله "هاني"، فيما لم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في المملكة ، أي تعقيب أو إيضاحات.
وفي 15 أبريل/نيسان الماضي، دعت الحركة المملكة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، مشيرة إلى أن "استمرار اعتقال عشرات الفلسطينيين دون تهمة أو ذنب، وفي ظروف قاسية، خطيئة قومية تعارض قيم العروبة".
وحتى صباح الأربعاء، بلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ 10 مايو/أيار الجاري، 219 شهيدا، من بينهم 63 طفلاً و37 سيدة و16 مسنا، إضافة إلى 1508 إصابات بجراح مختلفة، من بينهم 450 طفلا و295 سيدة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 27 فلسطينيا وأصيب نحو 4 آلاف خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 مايو/أيار الجاري.
بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب نجمة داود الحمراء الإسرائيلية.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالقدس، وخاصة الأقصى ومحيطه والشيخ جراح إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ارسال التعليق