علي آل غراش يحذر من زج الشعوب في الخلافات السياسية والحروب العبثية
حذر الكاتب والناشط السعودي "علي آل غراش" من زج الشعوب في الخلافات السياسية والحروب العبثية على خلفية الأزمة الدبلوماسية السعودية-القطرية، مؤكداً على حق الشعوب في تقرير مصير أوطانهم.
وتحت هاشتاغ " #قطر_العلاقات_مع_قطر"، أكد آل غراش أنه من "حق شعوب المنطقة المحرومين المشاركة في تقرير مصير أوطانهم" كما ناشد الكاتب السعودي بالابتعاد عن دق طبول الحروب العبثية؛ مشدداً على أن "الشعب واحد".
وتساءل آل غراش مستنكراً: "ما هذا الترهيب والسخافة؟ أليست قطر دولة خليجية والشعب الخليجي واحد؟. ما هذا الاستخفاف والاستهتار، ولماذا الزج بالشعوب في الخلافات السياسية. كلنا أهل وسنبقى والحكومات لن تستمر وهذه سنة الله. يكفي فتن وتقسيم أيتها العوائل الحاكمة".
وحول المعركة الإعلامية التي تشنها الصحف السعودية ضد قطر، كتب آل غراش على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" متعجباً: "من يطلع على وسائل إعلام الرياض ومن معها يجد أن العالم فقط الدوحة!!"، متسائلاً: لماذا التحريض وزرع التكفير والكراهية للآخر لمجرد الاختلاف. أين الإنسانية؟ وقال: "لكل شيء آداب"، مرفقاً صورة عينة لصحيفة سعودية تظهر بعض الإساءات لدولة قطر.
وقال الكاتب إن "الأزمة مع قطر كشفت أن بعض الكتاب والإعلاميين في المملكة لديهم قدرة على التلون حسب مزاج السلطة الرياض". وأضاف: "أين الوعي وحرية الرأي؟. حتما ليس هناك مجال للتعبير عن الرأي، والدعوة للمحبة والسلام ورفض التصعيد والعنف والحروب، إذا الحكومة ترفع راية التهديد"، داعياً الله بأن يحفظ العباد والبلاد.
ووجه الكاتب التحية إلى الإعلاميين والكتاب والمثقفين الأحرار والشرفاء في المملكة وكل مكان أصحاب الضمائر الحية والأقلام الحرة التي تدعو للعدالة والحرية والمحبة والسلام وترفض التصعيد والعنف والحروب، وتنصح الحكومة وتنتقد أخطاءها.
حول الثقة في السياسة التي تتبعها الحكومة السعودية، تساءل الكاتب آل غراش بقول: كيف للمواطن أن يثق في حكومة تكفره وتشجع على قتله في مناهج التعليم ومؤسسات الدولة الرسمية؟.
وتابع: كيف للمكون الوطني أن يشعر بالأمن والثقة في سلطة الرياض، وهي تحرض وتجييش ضدهم، وتصفهم بالكفار والمشركين، ويتم استهدافهم في مناطقهم، ويشاهدون أهلهم ومن هم على عقيدتهم في الخارج يتم استهدافهم من قبل شباب سعوديين تكفيريين انتحاريين ينفذون ما درسوه وأمنوا به من فكر يدرس ويروج له في بلادهم؟.
وأكد أن القتل والإرهاب مرفوض من أي جهة وضد أي فئة وفي كل مكان لأنه عمل إجرامي في (إيران، لندن، مصر، الكرادة، العراق، أفغانستان)، مشيراً إلى أن الفكر التكفيري الوحشي داعش وأخواته أعداء للبشرية والديانات السماوية.
وقال إن رسالة شهر رمضان رسالة الخير والسلم، ومن رسالته ليس فقط الصوم عن الأكل والشرب، بل الأولوية الصوم عن سفك الدماء وعن تأييد العنف والقتل ضد أي إنسان.
ارسال التعليق