قناة العربية.. بوق الرواية الصهيونية
أثارت قناة العربية السعودية غضبًا واسعًا بعد تغطيتها المتحيزة للمحرقة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد خيام النازحين في غزة.
حاولت القناة تخفيف حجم المجزرة بوصفها كحادث حريق، ما أثار انتقادات حادة من النشطاء الذين اعتبروا ذلك تبريرًا لجرائم الاحتلال.
قناة العربية اعتادت تبني رواية جيش الاحتلال وترويج مزاعم إسرائيلية لتبرير استهداف المدنيين في غزة، بما في ذلك الادعاء بوجود قادة حماس في مواقع النازحين.
هذا الموقف الإعلامي يعكس سياسة رسمية سعودية تدعم الاحتلال بشكل غير مباشر، رغم أن الرياض تدّعي إدانة المجازر الإسرائيلية.
وأثارت القناة جدلاً واسعاً بعد تبنيها العلني للرواية الصهيونية، وأصبحت رمزًا للتصهين الإعلامي.
وصفتها جماهير غاضبة بـ”العبرية” كناية عن انحيازها المفضوح للاحتلال الإسرائيلي، حيث شنت حملات تشويه ضد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، معتبرةً أن عمليات المقاومة مثل “طوفان الأقصى” هي اعتداءات على إسرائيل.
قناة العربية المتصهينة لم تتوقف عند مهاجمة المقاومة فحسب، بل استنكرت استشهاد الفلسطينيين ووصفتهم “بالقتلى”، فيما يتهمها النقاد بالعمل لخدمة أجندات سياسية مدفوعة من النظام السعودي، الذي يسعى للتطبيع مع الاحتلال.
فلم يعد الاحتلال الإسرائيلي بحاجة لشراء أصوات عربية لتبرير جرائمه، فـ”العربية” و”العربية الحدث” السعوديتان و”سكاي نيوز” الإماراتية قد تولوا المهمة بجدارة.
هذه القنوات أصبحت صوتاً مدافعاً عن الاحتلال، تقدم تغطيات مباشرة لمزاعمه وتروج لأكاذيبه، حتى أن مشاهدها يظن أنها قنوات عبرية ناطقة بالعربية.
منذ بداية العدوان على غزة، اتخذت هذه الأذرع الإعلامية موقفاً منحازاً للاحتلال، مستخدمة مصطلحات تخدم روايته مثل وصف الشهداء الفلسطينيين بـ”القتلى” و”الإرهابيين”.
كما شنّت حملات تشويه ضد حركة حماس وقائدها يحيى السنوار، مبررة اعتداءات المستوطنين وتقزيم المقاومة الفلسطينية، مما أثار انتقادات لاذعة من الجمهور الإسلامي والعربي.
ارسال التعليق