مصدرو التكفير يقدمون روشتة علاجه
في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث المنشورة مؤخرًا عن صحف أجنبية ومراكز بحثية عدة إلى أن نظام «آل سعود» دعم خلال السنوات الماضية المنظمات الإرهابية والمتطرفة التي تنشر القتل والدمار في الشرق الأوسط، حيث قال الضابط الأمريكي المتقاعد بول فاليلي، في مقال له إن هذا الدعم أدى إلي تشكيل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق والذي يرتكب أبشع الجرائم والمذابح، خرج نظام «آل سعود» نفسه ليندد بما يفعله الإرهابيين.
«لا تنه عن خلق وتأتى مثله» جاءت كلمات «أبو الأسود الدؤلي» لتصف حال «آل سعود» فمع اتهامهم برعاية الإرهاب نظم النظام السعودي مؤتمر «دور الجامعات فى الوقاية من الإرهاب» ليخرج المؤتمر ببيانات شجب وإدانة للمنظمات الإرهابية.
فمع إدانة النظام السعودي واتهامه منذ أواخر السبعينات إلي الآن بأنه هو المصدر الرئيسي للإرهاب وانتشار الفكر الوهابي جاء مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله أل الشيخ، ليؤكد أن هذا المؤتمر يعالج الإرهاب الذي ترعاه قوى شريرة –على حد قوله- والواجب على العلماء تبيان خطر الإرهاب لأنه ظلم وعدوان، منوهاً بضرورة أن يكون العلماء وعامة الأمة يداً واحدة لتصبح الأمة على بينة من أمر الإرهاب، الذي وصفه بالظلم المحض، والعدوان المبين.
وفي الوقت الذي يدفع فيه النظام السعودي الشباب داخل هذه المنظمات ويمدهم بالتمويل جاء مفتي السعودية ليحذر الشباب من الاغترار بالمفسدين والضالين. فيما حمل الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، انتشار ظاهرة الإرهاب إلى غياب الأسلوب العلمى فى مواجهة هذه الظاهرة.
ومع انتشار الفكر الوهابي الذي يقدم المحيط الآمن، والتربة الخصبة للفكر الإرهابي، تحت رعاية وحماية أصحاب هذا الفكر صرح بأن الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، أن الفهم الخاطىء للدين وراء الظاهرة لأنهم يقدمون مفاهيم غير حقيقية وغير صحيحة للنصوص الصحيحة فى القرآن والسنه، فجاءت كلماته وكأنه يتحدث عما يفعله النظام السعودي.
وحول دور الجامعات فى التصدى للإرهاب رصد الدكتور أحمد حسنى رئيس جامعة الأزهر فى كلمته أمام المؤتمر عدة أسباب وراء انتشار الإرهاب تشمل الإنحراف الفكرى فكلما وجد الفهم المغلوط للدين كلما وجد الإرهاب، ذلك مع العلم أن هم من يقدمون هذا الفهم المغلوط للدين، وهذا الفكر هو ما يستند إليه الجماعات والمنظمات الإرهابية في عقيدتهم وكتبهم.
وأضاف «حسنى» أن الأسباب تشمل أيضا انتشار الجماعات الدينية المتشددة بمختلف أنواعها فى شتى دول العالم وكذلك الدعم المادى والمعنوى لهذا النوع من الفكر المتشددمن مؤسسات دوليه وداخلية لافتا إلى أن الفهم المغلوط لأيات القتال والجهاد الواردة فى القرأن الكريم أحد الأسباب المهمة لانتشار الإرهاب وأيضا الفهم الخاطىء لأمور العقيدة وغياب العلماء الراسخين فى العلم عن الساحة.
وفي الوقت التي تعد فيه السعودية أهم حليف للولايات المتحدة الأمريكية قال الدكتور أمل فتح الله زكى رئيس جامعة دار السلام فى إندونيسيا، إن الإرهاب صناعة غير عربية وغير أسلامية إنما جاءت لإضعاف المسلمين، مشيرا إلى أن هناك دولا غربية بالإضافة إلى أمريكا -على حد قوله- تقدم تسهيلات للإرهاب والإرهابيين.
ارسال التعليق