مطالبات بوقف انتهاكات بن سلمان
قال موقع “ميدل إيست آي” إن النظام في السعودية بحاجة إلى أن توجّه له رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة لن يتسامحا مع ممارساته وانتهاكاته الخطيرة في مجال حقوق الإنسان وآخرها توجه نحو إعدام عدد من رجال الدين، وكل هذا التراجع حدث في حكم محمد بن سلمان. وجاء ذلك عبر تقرير نشره الموقع، بعنوان: “النشطاء السعوديون والمشرعون الأمريكيون ينضمون إلى الدعوات التي تطالب بوضع حد للانتهاكات “السادية” التي يرتكبها محمد بن سلمان”.
وأشار التقرير في البداية إلى أنه “قبل أسابيع من سماح السعودية رسمياً للنساء بقيادة السيارات العام الماضي، اعتقلت المملكة مجموعة من الناشطات اللاتي طالبن بهذا الحق”. وقال الموقع: “واليوم ، ما زالت لجين الهذلول وغيرها من المدافعات عن حقوق المرأة في السجن على الرغم من الاحتجاج الدولي المتزايد ضد محمد بن سلمان، الذي يسعى إلى تصوير نفسه على أنه مصلح اجتماعي”. ونقل الموقع عن عضو الكونجرس الأمريكي جيمس ماكجفرن قوله: “إن الإصلاحات المتواضعة التي طبقها محمد بن سلمان في العام الماضي جاءت بعد سنوات من دعوة هؤلاء النساء وغيرهن من أمثالهن، لكنه حصل على الفضل وألقى البطلات الحقيقيات في السجن”. واستضاف المشرعون الأمريكيون نشطاء وصحفيين سعوديين في واشنطن لإدانة الحملة المستمرة على المعارضة في المملكة الخليجية.
وقال ماكجفرن: “قبل فترة طويلة من الاغتيال الوحشي لجمال خاشقجي، كانت السلطات السعودية تشير بوضوح شديد إلى أن أي معارضة سلمية لا تطاق بالنسبة لهم. ويبدو أن الحكومة السعودية تخاف بشدة من شعبها” . وقال الموقع إن مقتل خاشقجي الوحشي على أيدي عملاء الحكومة السعودية داخل قنصلية اسطنبول في البلاد يوم 2 تشرين الأول قد صدم الناس في جميع أنحاء العالم. وقال ماكجفرن إن اللجنة تتلقى تقارير يومية عن انتهاكات جديدة لحقوق الإنسان في السعودية.
وأضاف ماكجفرن: “إنه أمر مروّع. إنه غير مقبول. والمجتمع الدولي بأسره، المجتمع العالمي المتحضر بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للوقوف والتحدث، ويجب أن تكون هناك نتيجة لذلك” . وتابع: “هذا لا يمكن أن يستمر. ولا يمكننا الصمت. لا يمكننا أن نغض الطرف عما يجري” . وأعاد عضو الكونجرس رو خانا، وهو ديموقراطي بارز ينتقد الحكومة السعودية، التأكيد على دعوة مكجفرن لاتخاذ إجراءات ضد الانتهاكات السعودية. وقال في مؤتمر صحفي “إنه نظام يحتاج إلى إعطاء رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة لن يتسامحا مع ممارساته”. ويخشى النشطاء من أن يتلاشى الغضب الذي تلا اغتيال خاشقجي في أواخر العام الماضي، خاصة أن السعودية تواصل انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بما في ذلك اعتقال وتعذيب المدافعين عن حقوق المرأة.
وقد تصاعدت وتيرة التحذيرات الحقوقية للسلطات السعودية من مغبة الإقدام على إعدام بعض المشايخ المُعتقلين، بعد أن نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن مصدرين حكوميين في السعودية ومصدر عائلي عزم السلطات السعودية إعدام الدعاة السعوديين سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري بعد شهر رمضان المبارك بتهم متعلقة بـ ”الإرهاب” . وأكد المصدران الحكوميان السعوديان اللذان تحدثا للموقع بشكل مستقل وجود خطة لإعدام الرجال الثلاثة فور صدور حكم المحكمة الجنائية الخاصة في الرياض، وذلك بعد تأجيل جلسة 1 مايو الجاري. وقال أحد المصادر في التقرير الحصري الذي أعده ديفيد هيرست: “لن ينتظروا لإعدام هؤلاء الرجال.. بمجرد صدور الحكم سيعدمون” . وأشار الموقع إلى أن السعودية ستستغل التوتر في الخليج بين واشنطن وإيران لإعدام الرجال الثلاثة، ولاسيما أن واشنطن تريد إرضاء السعوديين.
ارسال التعليق