من المجنون الذي يغامر بالاستثمار في بلد يقوده “أهوج وطائش ومعتوه”
شن الناشط المعارض والسياسي السعودي فؤاد إبراهيم، هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظامه بسبب سياسته القمعية والاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والتي كان آخرها بالأمس.
وتساءل “إبراهيم” في تغريدة له على حسابه بتويتر رصدتها (وطن):”ما هو الجرم الذي ارتكبه الذين زج بهم في المعتقلات بالأمس، ما هي الجريمة الكبرى التي ارتكبوها، هل الدفاع عن حقوق المرأة جريمة، اذاً ليعتقل ابن أبيه نفسه”
وتابع:” وهل التعبير عن رأي لا صلة له لا بالسياسة ولا بالدين جناية؟ أصبح الاعتقال لأسباب اعتباطية وسخيفة؟ فمن يصدقك بعد اليوم يا هذا؟”
ولفت الناشط السعودي إلى هروب المستثمرين ورؤوس الأموال من المملكة بسبب هذه السياسات:” من المجنون الذي يغامر بالاستثمار في بلد يقوده أهوج وطائش ومتهور ومعتوه.”
وأضاف:”والمصيبة زعلان على الغرب ليش وقفتوا ضدي في مقتل خاشقجي..ليش فعلتك تبيض الوجه حتى يوقفوا معك؟ّ..فعلتك ما يسويها الا سادي أو ساذج.. وانت جمعت الرذيلتين”
واستطرد فؤاد إبراهيم في تغريدة ثالثة:”هذا إعدام، وذاك سجن مؤبد، وذاك سجن عشر سنوات، وهذا إوقف خدمات مدنية، وهذا فصل وظيفي، وهذا تجميد حساب بنكي، وهنا تجريف وهناك ازالة..أي جنون أصاب سلمان وصبيته..وهل يبقى الحال لمجرد امتلاك قوة مؤقتة..فحين ينفرط العقد لن تنفع قوة في هذا العالم ولن تحميكم من غضب الضحايا”
وكشفت منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان أمس الجمعة، أن السلطات السعودية اعتقلت 8 سعوديين، بينهم اثنان يحملان الجنسية الأميركية، ضمن حملة اعتقالات جديدة بحق ناشطين وكتاب وأكاديميين، بعضهم على علاقة بناشطين آخرين معتقلين منذ مدة، ويخضعن للمحاكمة حاليا.
واعتقلت السلطات السعودية كلاً من الكاتب والباحث ثمر المرزوقي وزوجته خديجة الحربي وهي حامل ، والدكتور والباحث بدر الإبراهيم ومحمد الصادق، اللذين ألفا كتاب “الحراك الشيعي في السعودية”، وفهد أبا الخيل وعبد الله الدحيلان ومقبل الصقار ويزيد الفيفي. بالإضافة إلى صلاح الحيدر، ابن الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة المفرج عنها مؤخراً عزيزة اليوسف، ويحمل الحيدر بالإضافة إلى الإبراهيم الجنسيتين الأميركية والسعودية، وهو ما قد يسبب توتراً جديداً بين الكونغرس والسلطات السعودية في أعقاب التوتر الذي سببه اعتقال الدكتور الأميركي السعودي وليد فتيحي.
ومنعت السلطات السعودية كذلك العشرات من الناشطين من السفر تمهيداً لاعتقالهم، فيما أكد معارضون لوسائل إعلام، أن بعض الناشطين المطلوبين استطاعوا الفرار خارج البلاد بعد علمهم ببدء حملة الاعتقالات، بينما لا يزال الاتصال مفقوداً بآخرين، ووصل عدد المطلوبين على قائمة السلطات إلى أكثر من 40 اسماً تتواصل مطاردتهم.
ارسال التعليق